لا بقيت واثق في نفسي ولا في اللي حواليّ !!
أنا شاب 19 سنة بدأت مشكلتي من سنتين لما كنت طالب في معهد فني تجاري كنت محبوب أوي بين الناس دمي خفيف وبشوش والحمد لله كنت معروف على مستوى المعهد وحبايبي كتير وتعودت إني أعيش في جو كله زحمة وناس وكنت مبسوط أوي بعد مرور سنة بالضبط بدأت أعاني من مشكلة عدم الثقة يعني بدأت أشوف نفسي واحد تاني (عدم الثقة بالشكل) مع إن ملامحي جميلة والحمد لله إلا أني في أوقات ألاقي نفسي في صورة مش حلوة خالص؛
فكنت ساعات الصبح وأنا رايح المعهد ألبس وأتشيك وأجلجل شعري وأبص لنفسي في المراية نظرة أخيرة قبل ما أمشي أكره نفسي وفى النهاية بنسر ومش بروح المعهد الحمد لله ربنا أكرمني وخلصت معهد سنتين وعملت معادلة المعاهد ونجحت ودخلت كلية التجارة فضلت طول الأجازة قاعد في البيت وفي حجرتي ولوحدي بأكل لوحدي وبشرب لوحدي وعصبي مع عيلتي جدا ومش بسأل في حد لدرجة أني حبيت الوحدة أو كنت ببقى مستريح وأنا لوحدي مش عاوز أقابل حد خالص خصوصا أني عنيت من تجريح رهيب من الناس مش هاقدر أقوله هنا على النت بقيت كل شوية أعيط.
أنا بقيت كده كنت زمان بخرج وأجري وأشوف ناس وأتعرف كل يوم على ناس ودلوقت محبوس غصب عني ببقى عاوز أخرج بس مش قادر مش بلاقي غير أني أبكي بحرقة على عمري اللي ضاع واللي عمال يضيع ومش عارف إيه نهايته.
أنا بجد محتاج حد يفهمني (في ثغرة أو نقطة أنا مش قادر أحكيها ع النت) ويمكن دي أساس المشكلة واللي بسببها أنا معذب وللأسف محرجة جدا للدرجة اللي مخلياني مش قادر أحكيها لحد من اللي حواليه أتمنى ألاقي حد يسمعني ويفهمني ويوجهني أنا خلاص مش قدر أعيش كده ومش شايف نفسي كده نفسي أبقى أحسن من كده......... أتمنى ألاقي حد بمدلى إيده وينقذني والله ما قادر أعيش الحياة كده ولو هاعيشها يبقى هاعيشها وأموت وأنا كده
خالص احترامي وتقديري لإدارة الموقع والأسرة العاملة على خدمة أعضاءه ورعايتهم
وآخر كلامي لا إله إلا الله محمد رسول الله.
04/05/2007
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أي بني أرسلت إدارة الموقع تقول أن مشكلتك متأخرة عندي ورغم حرصي على عملي إلا أنها أول مرة أشوفها، احتمال تكون وصلتني قبل كده وتاهت من ضمن الحاجات التي تتوه وسط الحياة. أي لست وحدك بني من يتعرض لأمور لا يستطيع ضبطها، أمور تضايقه وتزعجه ولا يعرف كيف يتعامل معها لكن الحل الأكيد لمثل هذه الأمور هو مواجهتها مباشرة دون تأجيل فها أنا أرد عليك مجرد أن رأيت سطورك التي تقول فيها أنك تغيرت دون أن تذكر ما الحادثة التي غيرتك وبدلت أحوالك من شاب مقبل مثابر لمشروع مكتئب حابس نفسه مع ألمه.
هناك سيناريوهات عديدة لما قد تكون تعرضت له يجمعها قيامك بأمر يعارض قيمك في الحياة ترد عليه بكراهية ذاتك وحبسها ولا بد لك من زيارة مختص تفضفض معه ويرشدك لكيفية التخلص من آثار هذه التجربة مهما كانت.
إصرارك على أنك لا تستطيع إخبار أحد عما حدث تشير لتمتعك بتضييع أيامك وأحلامك وفي النهاية أنها حياتك ترسمها قراراتك ولكن دعني أقول لك لا شيء أصبح غير معقول في زماننا فاللامعقول استولى على المزيد من المساحة والسلطة فلن تصدمنا كما أن التوبة تجب ما قبلها مهما كان، أرجو ألا تكون ما زلت جالسا مكانك فأنا في انتظار أخبار زيارتك للمختص.