أنا وأختي
في البداية أنا آسفة لأني بأبعت لك مشكلتي بالطريقة دي لكن ده بسبب صعوبة الوصول لكم وياريت تستحملوني وتقرؤوا الرسالة للآخر.
ثانيا: أنا بأشكركم على الموقع الرائع ده واليوم اللي اكتشفته فيه -من سنة تقريبا- اعتبرته كنز وبأطلع عليه كل يوم عشان أشوف المشاكل وحلولها وأتعظ منها وأزود خبراتي في الحياة واللي يشوف بلاوي غيره....
مشكلتي من البداية أني عندي أخت أصغر مني بسنتين إلا حاجة بسيطة وفي الدراسة أصغر بسنتين دراسيتين. أنا وأختي كنا أقل من العادي ساعات قليلة بنلعب مع بعض لما كنا أطفال لكن أغلب الوقت بنتفرج على التليفزيون أنا وهي عمرنا ما كنا أصدقاء هي بالنسبة لي كانت مجرد قدر إنها أختي مش باختياري, يمكن شخصياتنا وأرواحـنا مش متوافقين مع بعض. فكان في إعدادي لي صديقة (انتيمتي) بصراحة أقرب لي من أختي بمراحل وهي ما عندهاش أخوات شقايق لكن فيه غير شقايق وأصغر منها بكتير فما بتكلمهمش وبصراحة لقيت فها الإنسانة دي أنها توأم روحي وعلى فكرة رغم أننا في ثانوي كنا في مدارس مختلفة وفي الجامعة في كليات مختلفة وجامعات مختلفة وإننا مش ساكنين في حي واحد لكن دايما بنكلم بعض على التليفون وبأزورها وعلى اتصال قوي بيها هي وأسرتها.
وفي ثانوي برضو كان عندي جروب أصحاب وكانوا قريبين مني في السكن إلى حد ما _في نفس الحي_ لكن بعد ما روحنا الجامعة علاقتنا اقتصرت على مكالمات في المناسبات وزيارة أو فسحة كل فين وفين. وفي الجامعة (على فكرة أنا في3 جامعة) عندي صديقتين بنحب بعض جدا لكن هما الاتنين تشعبوا في شعب مختلفة عني وهما الاتنين في شعبة مع بعض لكن الحمد لله لسه الصداقة موجودة معاهم ودايما بنكون مع بعض في المواد المشتركة بين شعبتهم وشعبتي.
طبعا هتقولو لي إيه قصة حياتك اللي إنت كتباها دي ؟وإيه علاقة المواضيع دي ببعض؟
أرد وأقول إن دي (فرشة) تدل إني إنسانة اجتماعية أو على الأقل طبيعية في تكويين العلاقات ومع ذلك أنا وأختي مش صحاب مع إن أمي دايما بتقول: إنتم اللي باقيين لبعض وإن إنتم بينكم دم والأخوة أقوى من الصداقة.... صلها متعقدة من أختها الكبيرة لأنها بعيدة عنها هي وأختها الصغيرة وواخدين جانب عنها عشان كل واحدة من ال3 بتحسد التانية على نعمة واحدة مال والتانية عيال فل الفل وأمي علاقتها الكويسة بأبويا بس الأختين الأصغر صحاب.
بصراحة؛ رغم إن أختي قبل الثانوية العامة كانت مجرد طيف في حياتي لا بيقدم ولا يأخر, إلا أن بعد الثانوية العامة الوضع اختلف بعد ما نتيجتها بتاعة 2 ثانوي طلعت وكانت جايبة مجموع عالي أكتر مني بمراحل لما كنت قدها وده رشحها إنها لو استمرت بالطريقة دي هتخش الكلية اللي أمنا كان نفسها إني أخشها لولاش المجموع فدخلت في نفس التخصص لكن في قسم في كلية كلية أقل.
المهم أنا قلت لنفسي ساعتها استني لما نشوف السنة الجايه هتعمل إيه؟
والسنة اللي بعدها جت وجابت زيي تقريبا في المجموع لما كنت في 3 ثانوية لكن 2 كانت أفضل مني فكان المجموع الكلي أهلها للكلية اللي كانت والدتي دايما في الثانوية العامة بتقولي ذاكري كويس عشان تخشيها, ذاكري عشان دي مجموعها عالي. دلوقتي أنا حاسة إني أقل من أختي في نظر الجميع وفي نظر نفسي -أحيانا- ده حتى لما أصحابي سواء الجداد أو القدام عرفوا بمجموعها وكليتها انبهروا وحتى أصدقائي الصدوقين فيه منهم اللي رموا سؤال في الخباثة: هو إنت ما بتغيريش منها؟
طبعا كنت بأنكر وبأقولهم: طبعا لأ, إزاي دي اختي الصغيرة وأتمنلها كل خير ما تقولوش كده وأنا جوايا بأقول أيوة بأغير منها, هي حققت أمل أمي وطلعت متفوقة عني رغم إني الكبيرة ودي دخلت الكلية الأم وهي كانت سيدة قرارها ودخلت الجامعة القريبة للبيت وأنا اتشحططت ورحت جامعة بعيدة عني......
أنا حاليا من ساعة التنسيق ودخولها الكلية وأنا بأحاول أتجنب الكلام معاها أو التواجد معاها أو تحي رؤيتها وأنا اللي كنت بأقول زمان يمكن لما تكبر أحس إني ممكن أكون صاحبتها لكن حاسة إن بقى فيه فجوة بيني وبينها، وأنا من جوايا بأولع لما بتجيب سيرة كليتها والأقسام والأنشطة والمزايا الكتير اللي مش موجودة عندي واللي اتحرمت منها وساعات بأجلد نفسي وأقول أنا لو كنت عملت زيها كان زماني أحسن منها.....
ساعات بأحاول أكون إيجابية وأقول لنفسي لما أتخرج إن شاء الله هأحضر دراسات عليا وأبقى دكتورة أد الدنيا وبعد شوية أقول يا شيخة اتنيلي أنت أصلا إنسانة ما بتعرفيش تعملي كذا حاجة مع بعض في وقت واحد وأنا عايزة أشتغل وكمان أكون أسرة ومش عارفة هأقدر أعمل كل ده ولا إيه؟
وساعات تانية بأقول لنفسي يا بت يا هبلة ما إنت ممكن تكون حياتك العالية أحسن منها لكن على طول بتحصلي انتكاسة وأرجع أقلل من نفسي قدام نفسي مقارنة بيها. أنا حاسة إن الموضوع ده مسبب لي خلل في نفسويتي دلوني أعمل إيه عشان أكون متزنة من نفسي.
آسفة جدا على الإطالة بس معاناتي دي بقالها شهور وكان لازم أطلعها
جزاكم الله كل خير
15/3/2007
رد المستشار
ضحية أنت لثلاثة ملثمين.... وأعجب أنك تستمتعين بتكبيلهم إياك!
والملثمون الثلاثة هم:
الأول: نظرتك لذاتك
فلتكشفي اللثام لترين كيف هي؟ فنظرتك لذاتك متأرجحة وتأرجحها يعود في الأصل لعدم اقتناعك بحق أنك تملكين الكثير من الميزات وكأنك تمثلين عليها أنك مقتنعة بتلك الميزات وحين تسقط طاقتك للتمثيل عليها يسقط معها اقتناعك ووثوقك بميزاتك فتعودين من حيث بدأت.
فلتقتربي بهدوء وصدق مع نفسك لتقييمي ميزاتك وتستمعي بها وتطورينها وتهنئي بمكاسبها ولا ضير من تحسين وتهذيب ما لا ترضينه بها حين تلمحين بقايا غيرة أو محاولات التفادي للتواصل الطبيعي مع أختك.
والملثم الثاني هو: المقارنة
فهي ليست في محلها أو مكانها المناسب أيتها اللاميس الصغيرة فإذا لم تكوني مختلفة عن غيرك فلماذا خلقت أنت؟؟
هل المقارنة تكون نتيجتها السعادة أو التعاسة؟ ليس هكذا توزن الأمور فتمام الجمال اختلافنا وتنوعنا بدءا من اللون والجنس ومرورا بطريقة التفكير والثقافة وانتهاء بأدوارنا مع أنفسنا ومع الآخرين، فهل تحرمين نفسك من التمتع بهذا الاختلاف الجميل؟ فالنجاح ليس الوصول لكلية بعينها وإنما النجاح هو تحقيق الوضع الذي يرضيك عن نفسك فيما أنت فيه ونجاحك هو كنزك الخاص وحلمك أنت لا حلم الآخر وإن كانت والدتك! فيبقى دوما النجاح هو القيمة الحقيقة لتحقيق الحلم
والملثم الثالث هو :دور أمك السلبي
فحين نرى أسرة متماسكة يدب بين أفرادها الود والتواصل فاعلمي أن ورائها في المقام الأول الأم فالأم هي بطلة قصة خلق العلاقة الودودة بين أبنائها وحين لا تسري الأمور على مالا يرام فهذا يلوح بوجود قصور وإن كان غير متعمدا إلا أنه موجود، ولا تتصوري أني أشحذ غضبك تجاه والدتك حاشا لله فقط أخبرك درسا صغيرا مفاده أنك لست المسؤولة الرئيسية فيما يحدث مع أختك.
ولكي ينجح فريق لابد وأن يرغب كل الفريق في النجاح فأنت ترغبين وإلا ما أتعبك هذا الوضع ووالدتك تريده بالطبع يبقى أن أترك لك سؤالا بديهيا تحملين مسؤولية إجابته أنت وهو ما هي الوسائل المنطقية والتي من خلال معاشرتك لأختك يمكنك استخدامها لتزيدي من رغبتها في التواصل معك أكثر من ذلك؟؟
ودمت سالمة