والله العظيم لا يناسبك دعوة للمواجهة مشاركة
انتهيت بشكل كامل من العلاقة
السلام عليكم، دكتور مصطفى؛ أنا فقط أردت أن أعلمك أني انتهيت بشكل كامل من العلاقة اليوم فقد كانت هناك رسائل خلال هذه الأيام آخرها هو الذي بعث قائلا "رجاء لا تبعثي لي برسالة فأنا لا أثق بك وعدتني ولم تلتزمي وأنا أشعر بضيق شديد أنت من هذه اللحظة ابنة الشخص الذي أعمل معه فقط".
للعلم فقط أنا في كل رسائلي كنت لبقة للأقصى الحدود، أنا سمعت كلامك لأن كل من أدلى بدلوه كان معك، أنا والله مضايقة؛ الله يسامحك يا دكتور.
اللهم أهده وأهدني على طاعتك واغفر له واغفر لي واقضي لنا الخير أين ما كان.
شكرا
7/5/2007
رد المستشار
بنيتي الطيبة؛
أنا أيضاً متضايق لضيقك ابنتي العزيزة، وسأظل قلقاً عليك حتى تتزوجي أو يذهب هذا الشخص لأي مكان بعيد عنكم، ولا يكون هناك أي احتمال لرجوعه لبيتكم!!!، فما صار بينكما من خصام هو مجرد "game"، أو لعبة من ألعابه التي لا تنتهي، وكما قيل "يا ما في الجراب يا حاوي"، وأكثر ما يقلقني عليك أنك حزينة على هذا الفراق بدلاً من أن تفرحي بأنه قد ابتعد عن طريقك "وإن كنت أنا لا أظن ذلك"!!!، ومن الواضح أنكِ أيضاً لم تصالحي أختك الكبرى المطلقة بعد!!؛ وإلا كنت ذكرت ذلك في سياق رسالتك!!.
بنيتي؛
إن تقدم لخطبتك شاب على خلق ودين، ومن مستواك وأهلك راضون عنه فوافقي عليه بعد استخارة الله طبعاً –حتى ولو تقدم من قبل ورفضتِه– فليس عيباً أن نتراجع إلى ما نجده صوابا في حياتنا، فهذا علامة من علامات النضج، ولا مانع للفتاة أن تتراجع في رأيها وترسل لمن تقدم لها من قبل ورفضته تخبره أنها موافقة على الارتباط به بعد أن اقتنعت أنه الأفضل بالنسبة لها، بل أحبذ أحياناً أن تلفت الفتاة نظر أحد الأشخاص المعروفين باستقامتهم وحسن خلقهم وتدينهم للتقدم لخطبتها، عن طريق قريبة أو جارة تعرف ذلك الشخص المناسب كزوج؛
ولنا في أم المؤمنين خديجة أسوة حسنة في هذا الأمر؛ عندما أرسلت لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم -قبل بعثته- من تذكر له حسن صفات السيدة خديجة وإعجابها بأخلاقه صلى الله عليه وسلم، فأحيانا يُحجِم بعض من قُدِر عليهم أرزاقهم -من أهل الدين والخلق من الشباب الأكفاء للزواج- التقدم لفتاة غنية وميسورة الحال ومن عائلة ذات مكانة خوفا من الرفض!!، فصاحب الدين والخلق منطقياً لا يقبل أن يخدش أحد كرامته بالرفض، والحل مع هؤلاء هو أن يتقدم لخطبتهم أهل الفتاة من ذوي المكانة والغنى، وذلك تطبيقاً للمثل المصري الحكيم: "اخطب لبنتك ولا تخطبش لابنك".
ويتبع>>>>>>: والله العظيم لا يناسبك ولا يستحقك-!! م2