**************
في البداية أحب أن أشكر مجهود كل المستشارين في هذا الموقع
أنا يا سيدي الفاضل أبلغ من العمر 32سنة ولي قصة حب منذ حوالي 14 سنة وما زالت تاركة في نفسي أثرا كبير....... وهي باختصار كان زميل لي في الجامعة وارتبطتُ به منذ أول يوم لي في الجامعة ولكن الله شاء أن يختاره وأنا في سنة رابعة ومنذ ذلك الوقت وأنا لا أستطيع نسيانه ومرت بي السنين ولكنها لن تستطيع أن تمحو هذه الذكرى الجميلة من حياتي وأنا مشغولة جيدا في عملي وأيضا مشغولة في أعمال الخير
ولكن مازال الحنين يكوي قلبي ولا أستطيع أن أتكلم مع أحد وبصراحة مشغولة طول الوقت ولكن مازال الموجود في القلب في القلب ولا أحد من عائلتي يستطيع أن يتكلم معي في تغير حياتي لأنهم عارفين قصتي بالتفصيل
وأنا لا أتكلم مع أحد ولكني هذه الأيام أشعر بحنين أكثر وأكثر وأنا خايفة من هذا الشعور الكامن بداخلي ولا أستطيع البوح به لأي أحد
أرجو الرد عليّ سريعا لأني محتاجة له بسرعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
03/08/2007
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأخت "عائشة" حفظك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد صبرت على قصة حبك 14 سنة كما تقولين، وتريدين الرد سريعاً. لم نترك لأنفسنا أكثر من يومين للرد. ولربما أحسستِ بأن هذا الوقت أكبر من السنوات الأربعة عشر. بالطبع عندما تكون النار مشتعلة، يكون الأمر مختلفاً، عما إذا كانت تحت الرماد.
يا أخت عائشة: هذا هو الحب طقس متنوع بربيعه وخريفه وصيفه وشتائه. نعم، علينا أن نحب، وهذا أنبل المشاعر الإنسانية. فما أضيق العيش من دون الحب. إنه بطاقتنا للسمو. ألا يقولون عند إخواننا المسيحيين أن الله محبة. ومن ثم العقل. وقد أمره الله بأن أقِبل، فأقَبل. وأن أدبر، فأدبر.
فقال بك أثيب، وعليك أعاقب، وما خلقت خلقاً أفضل منك.
أختي الكريمة، لكل شيء حدود، وحدود حبك الماضي تنتهي عند بداية العقل الذي يدفعنا دائماً، لشكر الله على كل شيء. لأنه حتى في ابتلاءاته الخير لنا.
فالله سبحانه وتعالى لا يريد لنا إلا خيراً. وإنما دار الدنيا هي دار امتحان وبلاء. وهنيئاً لما امتحن فصبر.
لا رأي لنا في ما شاء الله، ولكن الرأي في ردة فعلنا على إرادته. وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. ألا تحبين أن تكوني ممن تنالهم صلوات من الله ورحمة؟. إن عمرك 32 سنة، وقد آن الأوان لتنظرين حولك وتعرفي بأن واجبنا في الحياة هو:
أولاً استمرار الحياة. فعلى كلٍ منا أن ينتقي الشريك المناسب، ويكمل رسالة الحب، والإنسانية، لتعبر عبرنا إلى الأجيال القادمة. وأنت يا عائشة صاحبة رسالة من الأخلاق والأدب والوعي والفكر، والتي يجب أن تتابع إلى آخر امرأة في الإنسانية.
ونحن ننصحك بأن تنظري إلى الأمام، محمَلةً بكل كنوز الإنسانية، وحتى آخر يوم ورمق. عليك تأدية الرسالة، الأمانة، فلا تبقين على أبواب الماضي جامدة مع صقيع المشاعر. ألم يحن لأيام ربيعك أن تأتي بعد؟ لربما هنالك قيسٌ ينتظر أو جميلٌ يتلوع.
إننا ننصحك ومن كل قلبنا بأن تنظري إليهم بعين الحب الصادق التي تملكين وأن تتابعي الحياة حتى الورود إلى لقاء الله سبحانه.
متمنين منك أن تعلميننا بيوم اللقاء السعيد، إننا ندعو الله لك بالتوفيق والنجاح
واقرئي على مجانين:
الحب الأول
أين أجد زر وقف الحب م
سيكولوجية الحب: مشاركة3