بسم الله الرحمن الرحيم
بدأ الأمر معي من سن مبكرة 10 أعوام أو 12 حيث بدأت أتخيل أشياء لا أساس لها من الصحة وأتكلم معها وأتعامل معها كأنها حية ترزق وقد تكون تخيلاتي من أفلام كرتون أو مسلسلات وأحيانا من حياة واقعية كأن أقوم وأقاتل مع أبطال المسلسل رغم أن لا أحد معي في غرفتي
ولا زالت هذه الحالة معي بل ازدادت شدة وقد أثرت على حياتي كلها إذ إنني ازددت بدانة إذ إن وزني يصل إلى 110 كغ وتراجعت دراستي رغم إني على قدر لا بأس به من الذكاء وكذلك ديني
- علاقتي مع أسرتي هي سيئة للغاية فوالدتي لا تحبني منذ كنت طفلة صغيرة ووالدي كان مسافرا ولم يعد حتى بلغت أشدي ونحن سبعة أطفال وأنا السادسة ولا أظن أن أحدهم كان يحبني أو يشعر بوجودي وهذا حال كل من أعرفهم من أسرتي أو من خارجها فهم يمقتونني بسرعة البرق ولعل هذه تكون إحدى مواهبي لذا أرجو أن لا تكرهوني
- لا أدري إن كان للأمر علاقة لكني لم أعد أستطيع الكلام أمام الناس قد أتحدث مع أحدهم ولكن إذا أصبحنا ثلاثة فلا أعود أستطيع الكلام وإن تحدثت كان كلاما تافها رغم إني كنت منذ ثواني متحدثة بارعة, أشعر بالرجفة أتعرق وأتلعثم هذا بالضبط ما يحدث معي أنا لست هكذا, أشعر بأنها ليست أنا!
أرجو منكم المساعدة
وشكرااااااااا
10/08/2007
رد المستشار
أهلا يا ابنتي؟ من تكون إذن إن لم تكن أنت؟ من تكون؟ هل تقصرين ذلك التساؤل على حالة نوبة القلق ذي الأعراض الجسدية والمعرفية التي تعتريك إذا أصبحتم ثلاثة أنت ومن تحدثين! أي أنها نوبات تنتابك وترتبط عندك ببعض المواقف الاجتماعية، ولكن ما يبدو أنه يفتح جدرانك النفسية فيجعلها عاجزة عن حمايتك هو ضعف مفهوم الذات لديك وتغلب الأفكار السلبية عن الذات على الأفكار الإيجابية إن وجدت في غير التخيلات! أنت تتصرفين وداخلك شعور بالضعف والخوف بالتالي يعتريك، ولنعتبرها مرحليا ليست أنت.... لكنها أيضًا ليست أخرى
أليس أنت التي تدخل في تخيلاتها المسلية أو أحلام يقظتها التي لا تقاوم أو تكاد لا تقاوم، أو أنت على الأقل تكتشفين نفسك أنك غارقة في التخيلات ثم لا تفعلين غير الاسترسال؟ هل هي أنت أم أخرى؟ أم أن الإجابة أحيانا وأحيانا؟!
لماذا يجتمع الجميع على كرهك والنفور منك –حسب إفادتك- بينما لا نشعر نحن بغير الرغبة في مساعدتك والتوق لمعرفة معلومات أكثر؟ هل أنت من النوع البطيء؟ هل تتسم تصرفاتك بالاندفاع أو الطيش أو التهور أحيانا أو كثيرا؟ هل تدمنين أنواع معينة من الأطعمة أو برامج أو ألعاب الشاشات؟؟
واقرئي على مجانين:
أحلام اليقظة الممتعة: طبيعية بشرط
أحلام يقظة أم وسوسة؟
أحلام يقظة مفرطة: مفتوحة كل الاحتمالات
أحلام اليقظة متابعة
فصام؟ وسواس؟ أحلام يقظة؟
أحلام اليقظة : بين الوسواس والفصام
زيادة الوزن والرهاب الاجتماعي
عاطلة لا تعملين مثلما الأمة كلها عاطلة عن العمل، فرغم تعليمك العالي لا تعملين، ولا أدري هل فكرت في العمل؟ وهل تبحثين عن فرصة عمل؟ أم تفضلين البقاء في منزلك؟ .... أظن أن للبدانة أثرا أيضًا ربما في صعوبة العمل، أو صعوبة إيجاده، ولها دورٌ في زيادة الكسل وبالتالي إعطاء فرصة أكبر للتخيلات والمسرحيات التي تمضين الوقت معها ..... وتزيد البدانة أيضًا وندخل في متلازمة الأريكة والبطاطس Couch Potato Syndrome
وبالتدريج تزداد الهوة الفاصلة بينك وبين العالم المحيط، ويصبح الخجل الاجتماعي عرضا متوقعا.... فأنت تخجلين إلى حد المرض، فتتلعثمين أو تسكتين عند المواجهة وتظهر عليك الأعراض الجسدية للقلق، ولكن -ولله الحمد- لا دليل حتى الآن على تمكن السلوك التجنبي منك ليصبح تشخيص الرهاب الاجتماعي ممكنا.
هل تمارسين رياضة أو نشاطا غير التخيلات والجلوس أمام الشاشات؟ أليست لك صديقة مقربة؟ لماذا يمقتك الناس بسرعة البرق كما تقولين؟ وهل هذا حقيقي أم هو محض تعبير عن حساسيتك الزائدة للرفض من الآخرين -أو ما يبدو أنه رفض- وهذا متماشٍ مع أفكارك السلبية المتضخمة عن ذاتك المسكينة؟ فإن كان حقيقيا أن الآخرين يمقتونك بسرعة البرق فلابد أن تذكري لماذا يا ريم يا ابنتي؟؟؟ .... وتابعينا بالتفاصيل.