مجرد بنت خاله..!
السلام عليكم؛ في البداية أردت أن أشكركم على هذا الموقع... وأجركم الله على هذه الجهود القيمة.. أنا طالبة في إحدى الجامعات، عمري 20 سنة، مشكلتي من 7 سنوات منذ الصغر في مرحلة الرياض كنت أنا وابن خالي بنفس المدرسة ونفس الفصل حتى نهاية المرحلة الابتدائية فكانوا جميعا يطلقون علينا لقب الثنائي، حتى تفاقم معي هذا المعنى في ذهني بسن 13، وبدأت أتابع تحركاته ونظراته وطريقته في كل شيء، مع العلم أن من عادة عائلتنا أن نلتقي جميعا في يوم من نهاية كل أسبوع في بيت جدي فكنا نلتقي هناك وأيضا كنا نتحادث عبر الانترنت أصبحت أراقبه وأحبه بصمت.
في عمر 16 اكتشفت بطريقه ما أنه على علاقة عبر الانترنت بفتاة تضايقت كثيرا وحاولت نسيانه والابتعاد عنه ولم أذهب إلى بيت العائلة تقريبا شهران لكن فور ذهابي إلى هناك أدركت أني أحبه، حين يتحدث معي لا أعي ما يقول أكتفي بالابتسامة، فبررت موقف الفتاة لنفسي بأنها فترة مراهقة وسينسى الفتاة ولا أتوقع أنه سيرتبط بها، بعد ذلك بدأ الكلام يقل بيننا ويقتصر على المدرسة والدراسة كوننا بنفس المرحلة وأكيد الكلام عبر النت حيث أننا أثناء التلاقي نخجل من بعضنا ولا نتحدث في أغلب الأحيان سوا السلام.
حتى أنهينا دراستنا في المرحلة الثانوية، أنا انتسبت إلى جامعة في الكويت، لكنه أراد إكمال دراسته بالخارج فكان يقدم على اختبارات قبوله بالجامعات ولكنه لم ينجح فاضطر إلى أخذ دورات، وبعد سنة، تم قبوله في إحدى الجامعات في أمريكا (عام 2006)، منذ سماعي للخبر وأنا في حال من الاضطراب، بعدها سافر في صيف 2006 وانقطعت الأخبار وعاد في عطلة رأس السنة وسافر مرة أخرى وعاد في شهر مايو 2007
في صيف 2007 انتسب إلى جامعة الكويت ليأخذ مادة، وبذلك رجعت المحادثات وكنت أراه تقريبا يومياً بالجامعة، فقد تحريت عن مواعيد قدومه وذهابه وكنت أتظاهر أنها نفس مواعيدي لأخرج بنفس الوقت الذي يخرج به وأره، وتم ذلك الحال حتى نهاية الصيف ورحيله مجددا.
منذ رحيله في نهاية صيف 2007 وأنا لا أستطيع النوم براحة، إما أعاني من الأرق أو أني أحلم به فلا أستطيع النوم براحه، إضافة إلى ذلك أنا نفسيا متعلقة به كثيراً فرحيله سبب لي فقدان شهيه، ضعفت 4 كيلوات خلال شهرين مع العلم أني نحيفة، إضافة إلى ذلك أصبحت لا أطيق شيئا بالمرة حتى الدراسة، قليلاً ما أخرج من المنزل، لا أهتم بنفسي، أصبح طيفه يلازمني بكل مكان كان موجود فيه حتى في طريق الجامعة، إضافة إلى صوته الذي لا أتعب أبدا لتذكره.. أشعر بأنه هناك هم ثقيل بقلبي والشعور الدائم بالرغبة بالبكاء، فلا أفلح إلا بحساب الأيام الباقية لرجوعه.
والمشكلة الأكبر أني لا أشعر أنه يبادلني بأي شيء، حتى أنه عند رحيله لم يفكر بأن يسلم علي، أشعر أني مجرد بنت خاله بالنسبة له، وقبل بضعة أيام تبين أنه لن يرجع بعطلة رأس السنة.
أعتذر للإطالة، لكن مشكلتي من 7 أعوام حاولت الاختصار على قدر ما أستطيع، كل الشكر.
18/11/2007
رد المستشار
لقد تعدى أسرى وصرعى الحب عدد أسرى وصرعى الحرب الباردة والساخنة!
أنظر حولي فأجد أن معظم المشكلات بل والمرض يكاد يكون سببه الرئيسي الحب! إما بالحب الزائد أو الناقص فإما أشخاصا أحبوا غيرهم ولم يحبوهم أو أشخاص يحبهم غيرهم ويؤنب ضميرهم عدم قدرتهم لتقدير حب من أحبوهم كما ينبغي، أو أشخاص لم يجدوا من يحبهم أصلا أو أشخاص لم يحبوا إلا أنفسهم.
ويبدو أن معظم الأمراض النفسية لنقص أو زيادة أو سوء توزيع الحب بين النفس وغيرها، فمشكلات وأمراض النفس الناتجة عن النشأة في أحضان الوالدين معظمها يعود لزيادة أو قلة الحب وكذلك بين الأصدقاء في مرحلة المراهقة ولا يقف الصراخ والعويل من المرأة حين تضع كل القصور الذي تراه أو تتوهمه أو حتى تتوقعه لنقص حب زوجها لها!!
ولكن أعود فأقول.... كفاك فتكا بنفسك وتعذيبا لها فلقد أنهكتها بتتبعك لمحبوبك وهو ذاهل عما يعتمل قلبك من حب جارف له فالرجل لم يقل شيئا ولم يجعلك تتوهمين بتلميح ولا بتصريح بشيء، فهو واضح تماما ويتعامل معك في حدود ما يراه لعلاقتكما منذ أن شب وترك مرحلة الطفولة ولكنك لازالت هناك عند أعتابها تتذكرين وتتصورين وتتتبعين خطواته وأنفاسه
ألم يئن لك أن تترفقي بنفسك وترحمينها فلماذا الإصرار على استنزاف مشاعرك؟ ألا يراك ويعرفك؟ أليس من حقه أن يختار من يحب؟ هل تتصورين أنه لم يتغير بعد مرحلة الطفولة وذهابه للدراسة في أمريكا أم تراه لا زال نفس الفتى الذي كنت توأمه وأنتما طفلين؟ ألا تضعين احتمالا بألا يعجبك أنت بعد ذهابه للخارج فيصير غريبا في طريقة تفكيره أو تصرفاته؟
فوجوده صار رفيق دربك ومؤنس وحدتك حتى وإن لم يكن وجودا حقيقيا فهل ترضين لنفسك أن تخدعيها هكذا؟
فلماذا الأسر له؟ أتكبلين مشاعرك ونفسك عن "عمد" بقيد تخيلتنه وتقولين أريد النجاة؟
وأرى أن البداية
* أن تعي أنه لا حب حقيقي دون تبادل.
* حين تقتلين بداخلك الأمل فيه سيساعدك ذلك على الوقوف على قدميك من جديد رغم قسوته.
* تذكري أن ارتباطك به محض "وهم" لم ينسجه إلا خيالك أنت وهذا ما لا ترضينه لك.
* ما أجمل الحب حين نرتشف منه ونعطيه لشخص يريدنا ونريده لتصح المعادلة وينمو الحب فلا يذبل أو يموت.
واقرئي على مجانين:
صفر مزركش
ويتبع>>>> : حبيبي سافر م