احتويني وأحبني قبل انتظار من يفعل !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا صاحبة المشكلة.. ولا أعلم أن كان ردى هذا مكانه السليم في ((شارك برأيك في حل المشكلة)) أم لا؟ وأتمنى أن يكون كذلك لأنني أريد أن أطلع المستشار الفاضل علاء مرسى على بعض الأمور؛
* أريد أن أشكركم كثيرا على تلبيتكم لطلبي المتواضع.. وتكرم الدكتور بالرد علي، وجزاكم الله خيرا..
أستاذي الكريم؛
حدثت أمور عدة بعد إرسالي لهذه المشكلة.. وبالطبع لم تتضح بالمشكلة، لذلك أردت أن أطلعك عليها حتى أتبين هل بهذا أحسنت التصرف وأنني في طريقي لسلوك أفضل.. وصحة نفسية أفضل أم لا.
فقد رأيت أن تنازلي عن طموح في سبيل الحصول على شخص أعتقد أنه سيحتويني قد يسبب لي الألم أو ربما أكون بذلك أخدع نفسي وطالما كرهت هذا الشعور، أصررت على موقفي ولعلمي واقتناعي أن لأي ارتباط تنازل تنازلت في حدود ما استطعت دون أن ألغي كياني أو شخصيتي، وجدت أن الطرف الآخر مصر هو الآخر.. فوجدت أن بهذا قد حسم الأمر ولم أتردد رغم شعوري بالألم.. والله يعلم ما كنت أشعر به.. ولكنني شعرت بثقتي في قراري، ولكن وأنا في طريقي إلى المنزل بعدما قررت أنني لن أترك العمل بشروط ترضي الطرفين فوجئت باتصال من همزة الوصل التي بيننا تخبرني أنه قد وافق ولا يمانع في هذا الأمر إطلاقا (مع العلم أن الأمر لم يكن بهذه الصورة ولكن قد وصل الأمر إلينا نحن الاثنين بشكل غير صحيح).
تحدثنا للمرة الأخيرة.. ولن أطيل في سرد الأحداث.. ولكن أريد أن أخبر حضرتك أن الأمور تسير بالشكل الذي يرضيني نسبياً.. اتفقنا على أن نقرب من أفكارنا والمرجعية الدينية لدى كلنا منا حتى يتسنى لنا العيش معا دون تصادم أو نزاعات مستمرة، وحتى نكون بالتفكير المشترك كيان جديد.
** وقد أشرت إلى أن أمر العمل لم يصل لنا بالشكل الصحيح.. هو أنه وافق لفهمه الأمر من جهة أخرى.. ولكنى ابتسمت متعجبة لا أصدق أن أوضع في هذا الموقف، صمت في عجب دون التفكير في تنازل جديد.. حتى قال لي وإن لم يكن كذلك فإنني أوافق عليه لأنني أريد الارتباط بك.. والله يعلم كم أسعى لإرضائك.. ولأنني قد اتفقت معك من لحظات على تقريب الأفكار وتقديم التنازلات. (شعرت بصدقه لذلك أكملت معه الحديث محاولين أن نقترب ونتفاهم وأخبرت والدي بكل شيء تقريباً)، أحاول جاهدة أن أنصف نفسي وجاء الرد على مشكلتي مدعما لي حقا جزاك الله خيرا كثيرا على إفادتك لي..
أحاول أن أنفذ ما قد أوصيتني به في ردك على مشكلتي.. لاقتناعي التام به وفى نفس الوقت أحاول أن أرى الأمور بشكل أوضح حتى يتسنى لي الحكم السليم عليها وبالتبعية الحكم على تصرفاته وآرائه دون أن يسيطر عليّ شعور معين أو تفكير مشوش.
استعين بالله بالدعاء.. والصلاة.. حتى أرى الأمور بالشكل الصحيح،وحتى أبتعد كل البعد عن أي شيء يشوه تفكيري، أو يسيطر على كياني.
جزاكم الله خيرا.. وجعله في ميزان حسناتكم،
والسلام ختام...
20/11/2007
رد المستشار
صديقتي؛
إن رسالتك مبهمة علي عكس الرسالة الماضية تماما... لكن على أي حال، تبقى نصيحتي لك كما هي.. لا تفرطي في نفسك قيد أنملة للحصول علي شريك.. عليك أن تتأكدي من أن أي شريك تختارينه سوف يدعمك فيما هو شرعي ومفيد ومعقول.
عليك أن تتأكدي من أنك لن ترضخي ولن تبخسي نفسك حقها إذا ما تغير أسلوبه بعد الزواج.. عليك أن تحصني نفسك الآن ضد هذا بكل طريقة ممكنة... هناك طريقة أكيدة وإن كانت لن تحظى بموافقة أو إعجاب الكثيرين (خصوصا من الرجال الذين يريدون السيطرة العمياء علي المرأة أو من يفتقدون الثقة بالنفس والثقة في حبهم لزوجاتهم)
اكتبي في عقد الزواج أنك تحتفظين بحق تطليق نفسك وعليك أن تستعملي هذا الحق عند الضرورة القصوى فقط... من ناحية أخرى، يستحسن أن يستقر الطرفان في العلاقة أولا قبل الزواج ولفترة بعد الزواج وقبل الإنجاب.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.