في بلادنا فقط: رقم 7 أو8 قبل 1 و2 مشاركتان
الوجه الآخر من العملة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
جزاك الله كل الخير سيدي الفاضل على تصحيح معلوماتي الخاطئة.. وأرجو المعذرة في الخطأ فدراستي للأمراض الجنسية وللعلاقة الجنسية بالطبع ليست مثل دراستكم... ولكن لقد راودني سؤال مهم عند قراءتي لردكم على مداخلتي المتواضع. كنت أتساءل هل العادة السرية تصرف طبيعي؟؟ إذن لماذا يتم العلاج منها مادامت ليست مرض؟؟ ولماذا ننكرها على من يمارسها؟؟
أعتقد أنها ليست تصرفا طبيعيا بدليل أننا لا نمارسها جميعنا –أكرر لا نمارسها جميعنا– بشكل طبيعي وتلقائي مثل الأكل والسير والكلام. وإذا كان هناك قلة أوصلهم جهلهم لممارستها فليس معنى ذلك أن الجميع يمارسها بشكل تلقائي, قد يكون هذا الكلام صحيحا في الرجال ولكن بالنسبة للنساء فهو ليس صحيح نهائيا.
كلنا مررنا بمرحلة اكتشاف أجسادنا في سن الثالثة والرابعة من عمرنا. وكلنا نلامس أعضاء جسدنا في عملية الطهارة الغسل وغيرها. فلماذا لا نمارس كلنا العادة السرية مادامت تصرفا طبيعيا وتلقائيا؟؟
لقد أثبت العلم الحديث خطأ اعتقاد فرويد بأن الطفل يشعر بالإثارة الجنسية عند الرضاعة. فنحن فعلاً وكما ذكرت حضرتك خلقنا بطاقة جنسية, ولكننا لسنا حيوانات لتكون طاقتنا الجنسية هائجة بسبب وبدون سبب طوال الوقت, لقد خلق الله لنا عقلا ليتحكم في رغباتنا وشهواتنا وخلق لنا دينا لينظم سير حياتنا اليومية, وخلق لنا كل الضوابط والأسباب التي لا تجعل طاقتنا الجنسية منطلقة بشكل عشوائي كالحيوانات ولكنها مهذبة ومحكمة لأسباب معينة وبالشكل الذي يناسب رقي الإنسان وأهمية دوره في الحياة.
لدى صديقة عمرها أكثر من 40 عاماً لم تتزوج ولم تمارس العادة السرية ولم تشاهد أفلاما إباحية أو مجلات أو غيرها, فهل هي إنسانة طبيعية أم لا؟؟.. تقول النظريات أن 70% من السيدات لا يصلن لذروة الإثارة الجنسية عند المعاشرة الزوجية.. والكثيرات من السيدات المتزوجات أقررن بأن الأهم من الوصول لذروة الإثارة هو الكلمة الطيبة والمعاملة الحانية واحترام مشاعرهن, وهذا ما جعلهن سعيدات مع أزواجهن ولا يلتفتن كثيراً لمسألة ذروة الإثارة من عدمها, فهل هن طبيعيات أم لا؟؟..
تعتبر الخيانة الزوجية وإدمان المخدرات من أفظع الكوارث التي يمكن أن تبتلى بها الزوجة في زوجها, ومع ذلك عندما كنا نتولى حل المشاكل الزوجية في فترة التدريب كنا نرى أساتذتنا يطلبون من هؤلاء النساء الطلاق خصوصاً أن القانون سينصفهن ولكننا فوجئنا بأن 90% يرفضن ويصررن على المحاولة مع الزوج حتى يعالج لأنهن يحببن أزواجهن. فهل هن طبيعيات أم لا؟؟... تلك هي المسألة سيدي الفاضل
فليس كل ما ندرسه أو يكتب في الكتب الدراسية صحيح مائة في المائة. وليس كل ما نراه أمام أعيننا سليم مائة في المائة. دائماً هناك وجه آخر من العملة لا نراه أمامنا ولكننا نبحث عنه حتى نراه. فالشمس تشرق كل يوم من المشرق وتغرب من المغرب ونحن نراها بأعيننا وهي تلف حول الأرض في هذه الدورة اليومية فهل معنى ذلك أن الشمس تدور حول الأرض؟؟.. بالطبع حضرتك تعلم قصة العالم جاليليو الذي اكتشف أن الأرض هي التي تدور حول الشمس فاتهمه الجميع بالجنون وهاجموه بشدة حتى أن رجال الكنيسة المسيحية في ذلك الوقت أمروا بحرقه حياً حتى الموت عقاباً له على هذا القول الكافر. وبعد العديد من السنين تم إثبات نظريته. ولقد قرأت في موقعكم الموقر جميع المشاكل التي تتحدث عن الشذوذ وطرق (تفريغ الطاقة الجنسية) كما تفضلتم بتسميتها ولكن هل معنى ذلك أن كل المجتمع شاذ ومنحرف ويمارس العادة السرية حتى صارت ممارسة العادة السرية هي الوضع الطبيعي ومن لا يمارسها هو الحالة الشاذة؟؟؟ بالطبع لا سيدي الفاضل.
وإلا ما كانت ظهرت مدينة مثل مدينتي وعائلة مثل عائلتي ومجتمع مثل مجتمعي ينبذ الشذوذ ويلهث لتثقيف نفسه بالطرق السليمة ويبتغي إرضاء الله قبل أي شيء آخر. ولست أنا أول ولا آخر حالة وليست عائلتي أول ولا آخر عائلة ولكن المشكلة أن الناس الطبيعية لن تراسلكم لتقول لكم نحن طبيعيون فأنقذونا. ولكن المرضى والشواذ هم الذين يراسلون حضرتكم ليقولوا لكم نحن مرضى وشواذ فأنقذونا... وهذا هو الوجه الآخر من العملة سيدي الفاضل.
وتفضل بقول فائق احترامي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
19/11/2007
رد المستشار
شكرا يا "حسناء" أيتها المشاركة الدءوبة، والدأب وسوسة طيبة تدفع الإنسان لإحسان دون تفريط... لا يا حسناء الذين مارسوا العادة السرية ولو لمرة في حياتهم هم جلُّ البشر ولأسباب ذكرناها كثيرا من قبل... وهي صحيحة علميا وظنيا رغم اعتقادك بغير ذلك، فأنت كثيرا ما تكتبين لنا عن مدينة من عالم تعيشين فيه تنمُّ رؤيتك له عن نفس وروح نقيتين يسقطان جمالهما على الأشخاص والأشياء... خير اللهم اجعله خير.
كلامك فيه كثيرٌ من الصواب والدقة ولكن غالبا متكئا على نية وسجية طيبة وأنا أتفق معك ولا أتفق... أتفق لأن جمال الافتراضات والاستنتاجات ملفت لفرط دقته الشخصية بالنسبة لك... ثم لظهوره بهذا الشكل الفلسفي العميق المثقف المرتب، ولا أتفق في النتائج التي تتوصلين إليها فليس هذا بأمانيَّ أو أمانيك يا حسناء، هناك واقع أسوأ من أن نجد كلماتٍ تصفه!
أين في مصر ذلك المكان الذي تعيشين فيه؟؟؟ "يا رب عِدْنا بمثله" ...
من قال أنه يجب أن يتم العلاج من العادة السرية؟ هذا لم يقله أحد على مجانين إلا في ظروف الاستمناء القهري أو اكتئاب الشعور المفرط بالذنب...... في غير هذا يقال كلام فقهي بالأساس لأنه طبيا ما في مانع!
هناك نساء يعشن وللجنس دورٌ ثانويٌّ في حياتهن أو حتى لا دور للجنس بمعناه المعروف... هذا صحيح موجود ولكن إلى أي حد هو موجود بصدق علمي؟ أم ترانا سنعتمد التقارير الشخصية فقط؟؟ على كلٍّ هناك نساء من الصنف الذي ذكرت جنسيا وزواجيا هن أكثر حرصا من الرجال –بارك الله فيهن- على بيوتهن وأزواجهن ويحتملن المشاقّ في سبيل ذلك... أنا معك... وهناك من تنازلن من أجل حب الزوج وأكملن العيش وبعضهن تخلت عن حلم الأمومة.... أنا معك ولكن أرجو أن تعرفي أن العادة السرية ليست شكلا واحدا فقط يعتمد على استخدام اليد ويكتشف بالصدفة أثناء التعرف على الجسد، هناك أشكال متعددة من العادة السرية بعضها لا يوجد فيه استخدام لليدين... وعادة الاسترجاز شائعة في البنات فقط بالتخيل! وبغيره من وسائل الاسترجاز المقنع كمرادف للاستمناء المقنع، وكثيرات لا يعرفن أنه استرجاز أي عادة سرية بناتي، ولا تناقشيني في شيء من ذلك حتى تقرئي جيدا عن أشكال العادة السرية ضمن مشكلاتها على مجانين.
أتمنى ألا يكون المجتمع ليس كله منحرفا الآن ولكن ليس لدي دليل واحد على ذلك اللهم إلا بصيص أمل بين الحين والحين، ولكن طبعا الانحراف هنا مفهوم سلوكي يشمل من ينحرفون في خيالهم فقط أو على النت فقط أو التليفون فقط إضافة لمن ينحرفون جسديا أيضًا في الواقع... والمجتمع بالتأكيد فيه دعائم خير... وفيه شبيبة واعدة ولكن تيار الإسفاف بالعقول والبطش بالنفوس أقوى من كل ما أراه فيه حتى الساعة... عسى ربي أن يخلف ظني هنا.
الناس الطبيعيين لا يراسلوننا... معقول هذا الكلام؟؟؟ لا يراسلنا إلا منحرفين أو مجانين والباقون صامتون لأنهم خاملون أو أسوياء؟؟؟ يا ليت تكون توقعاتنا مبنية على وارد مجانين فقط يا ليت يا حسناء يا بنتي؟؟؟ لكنه للأسف ليس الواقع، فعندنا ما تشيب له الولدان في العصر الرقمي؟؟؟ ومن خارج الإنترنت من حكايات الناس ومن قراءة الجرائد التي يبدو أنها لا تصل للمدينة الفاضلة التي تعيشين فيها يا ابنتي.
"حسناء" أشكرك على مشاركتك ولا تحرمينا من متابعتك الدائمة لتقرئي معنا ما نقرأ وحبذا لو تعبثين في الأرشيف (وطبعا مثلك تعبث حتى بنظام)
وشاركينا كلما بدت لك فكرة تضاف أو رأيا يكمل ما قرأت وأهلا بك.
ويتبع>>>>>>>> : في بلادنا : رقم 7 أو8 قبل 1 و2 م. مشاركة1