السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
أما بعد... أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة.. وأتمنى منكم أن تحلوا هذه المشكلة.
أنا في بعض من الأحيان تحتم الأمور عليّ وتجعلني أشعر وكأني غبية سمجة غريبة في هذا العالم المليء بالأسرار.. أتمنى أن لم أوجد على هذه الحياة, مع أني كثيرة الضحك والمزاح والجميع يعتقد أن داخلي أشعر به كما أريهم وأنا في الحقيقة أنا أرفع صوت ضحكي لأخفي صوت البكاء بداخلي..
أشعر بأني لا أملك شيء..... مع أن قلوب الناس لا تفتح إلا لي ولكن أصدم من بعض التصرفات من الأشخاص وبعدها أعيش كينونتي وأدخل غيبوبة الاندهاش فأنا لا أتوقع من أشخاص أن يعاملوني بهذه المعاملة.....
أعزائي قد تضحكون وأنتم تقرؤون رسالتي لأني لم أحدد المشكلة بعد.. ولكن هنا تجدون مشكلتي.... فأنا لا أعرف ماذا أريد لا أعرف مقصدي ومغزاي؟؟
لا أحب التفكير بالأمر لأنه يزعجني أحياناً عندما أدرك أنني بلا فائدة....
والسلام خير ختام
20/3/2008
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
تعانين عزيزتي من عسر المزاج وتقلبه وهو أمر متوقع في مثل فئتك العمرية خصوصاً إن كنت تعيشين في بيئة لا تسمح لك باستثمار وتطوير طاقاتك فتبقى ثقتك بنفسك قليلة يهزها أي موقف غير متوقع أو رد فعل من الآخرين لا يعجبك. تحتاجين لاكتساب بعض الصلابة النفسية والثقة بالنفس ويمكنك معرفة الكثير بقراءة باب توكيد الذات على الموقع فلا تعودي شديدة الحساسية للنقد أو الرفض من الآخرين وعندما يزداد اطلاعك ستعرفين بأن جميع البشر يشعرون بما تشعرين به أحيانا من تزعزع الثقة بالنفس والشعور بالضيق.
تجنبي التفكير في ما يضايقك لن يفيدك في شيء بل العكس قد يزيد معاناتك فأنت في مرحلة عمرية رائعة لصقل شخصيتك واكتساب الخبرات التي تزيد ثقتك بنفسك من جهة ومن أخرى تستنفذ ما لديك من طاقة لا بد من صرفها فيما هو مفيد فتعطل الطاقات داخل الإنسان يسبب له الشعور بالنكد والضيق. ابحثي لنفسك عن هدف شخصي وآخر عام.
الشخصي قد يكون دراستك أو اكتساب مهارات تحبينها والعام فقد يكون الاهتمام بصغار العائلة أو المسنين فيها أو تلخيص كتب لمن لا تستطيع القراءة من السيدات الكبار في العائلة أو تحفيظها شيء من القرآن وتذكري أن لا بد للإنسان من هدف في الحياة ينظم طاقته في سبيل تحقيقه وإلا فأنه يكون عرضة للفراغ وما يسببه من مشكلات اجتماعية ونفسية فابدئي من اليوم في رسم الأهداف وكيفية تحقيقها.
واقرئي على مجانين:
متى أفرح؟ عسر مزاج
الطموح المكبوت.. وعسر المزاج