السلام عليكم ورحمة الله،
تحية طيبة لكل المشرفين على هذا العمل العظيم؛ أنا طالب في كلية الهندسة، عندي 21 سنة، طول عمري متفوق في الدراسة وشخصية قيادية من الصغر لكن كل شيء تغيّر!.
في الصف الخامس الابتدائي كنت أحضر درساً عند أستاذ يضرب بشدة، خفت منذ الحصة الأولى وبدأت أذاكر كثيراً لأني أخشاه، وبعد شهر بدأت أتلعثم في الكلام -خوفاً منه-؛ كنت أحس أن الكلام لا يخرج من فمي -لا يريد أن يخرج أصلاً-.
المهم؛ في الأول الإعدادي اختفى التعلثم مؤقتاً حتى الصف الثالث الإعدادي حيث جاءنا أستاذ يضرب بشدة هو الآخر، كنت أحس أني غير قادر على التنفس ودقات قلبي تتسارع بقوة وعدت أتلعثم ثانية بشكل أشد من السابق، من يومها وإلى الآن- تقريباً مع كل الناس، فقدت شخصيتي بين الناس وفقدت الثقة في نفسي، والأكثر من ذلك أني حين أسمع صوتاً عالياً فجأة أحس أن رأسي يهتز، كذلك عندما أتشاجر مع أخي -أصغر بسنتين-، مثلاً: حين يدخل البيت وأسمعه عند الباب أخاف جداً ودقات قلبي تتسارع وأبلع ريقي بسرعة! لا أدري ما السبب، وكل مرة أسمع صوته يحصل هذا والتلعثم يزيد معي، وأي صوت أسمعه عالياً رأسي يهتز. الآن،
أنا أحس أني بلا فائدة في الحياة لأني عديم الشخصية،
لا أستطيع التعبير عن رأيي ولا حتى التعبير عن غضبي لأخي أو غيره من أصحابي.
18/05/2008
رد المستشار
(أنا طالب في كلية الهندسة، عندي 21 سنة، طول عمري متفوق في الدراسة وشخصية قيادية من الصغر لكن كل شيء تغيّر!...) هل ممكن معرفة من الذي كان يقيّم أنك متفوق.... وشخصية قيادية....؟
(في الصف الخامس الابتدائي كنت أحضر درساً عند أستاذ يضرب بشدة، خفت منذ الحصة الأولى وبدأت أذاكر كثيراً لأني أخشاه....) المخاوف لأي إنسان إذا كان مثيرها معروفاً كحالتك، تعتبر طبيعية... أمّا إذا تجاوزت الحد الطبيعي.... فهنا تكون مشكلة، وظهرت عندما سمح مثير الخوف بظهورها وهو عقاب المعلم، وهذا يدفع للتساؤل، هل كان الوالد يضربك أنت أو أحد إخوانك بالبيت؟.
(وبعد شهر بدأت أتلعثم في الكلام -خوفاً منه-؛ كنت أحس أن الكلام لا يخرج من فمي -لا يريد أن يخرج أصلاً-. المهم؛ في الأول الإعدادي اختفى التلعثم مؤقتاً حتى الصف الثالث الإعدادي....) لنتفق أن وجود المعلم الذي يمارس العقاب كان سبباً رئيسياً في ظهور التلعثم.. لكن هل اختفاء التلعثم زال بابتعادك عن المعلم؟ حيث جاءنا أستاذ يضرب بشدة هو الآخر،يضرب من....؟ الذين لا يؤدون الواجبات المدرسية، وأنت متفوق.... أليس كذلك؟.
(أسمع صوتاً عالياً فجأة أحس أن رأسي يهتز....) هذا موضوع آخر غير التلعثم وأعراض لمشاكل نفسية أخرى....؟
(كذلك عندما أتشاجر مع أخي -أصغر بسنتين-، مثلاً: حين يدخل البيت وأسمعه عند الباب أخاف جداً ودقات قلبي تتسارع وأبلع ريقي بسرعة! لا أدري ما السبب، وكل مرة أسمع صوته يحصل هذا والتلعثم يزيد معي، وأي صوت أسمعه عالياً رأسي يهتز. الآن، أنا أحس أني بلا فائدة في الحياة لأني عديم الشخصية، لا أستطيع التعبير عن رأيي ولا حتى التعبير عن غضبي لأخي أو غيره من أصحابي....؟) هلا كانت عندك فوبيا المعلم.... ثم انتقلت إلى معلم آخر بأعراض أخرى.... ثم تعممت المخاوف لمن هم أصغر منك سناً وقريبين منك....؟.
وقد ذكر ذلك علم النفس بوجود أنواع عديدة من المخاوف والتي قد تتداخل وتتفاعل لتنعكس على الشخصية.... ليعتقد صاحبها أنه عديم الفائدة.... ولا معنى للحياة عنده....؟
ما يلزمك؛ استخدام التحليل النفسي بآلياته للعودة لجذور المشكلة، أو العلاج السلوكي المعرفي على يد أخصائي متمكن ليساعدك في التخفيف أو الخروج مما أنت به.
واقرأ على مجانين:
التأتأة في مقتبل العمر
مثلث الكلام: ثلاثة أضلاع
اللسان المعقود
لعثمة في الكلام
التلعثم والتأتأة وشيء من القلق
ولك الشفاء... والتحية.
ويتبع>>>>>: من التلعثم إلى انعدام الشخصية م. مستشار