السلام عليكم،
شكراً لجهودكم في الموقع.
عندي جار وصديق في الثلاثينيات أعرفه من سنة ونصف، وأشعر أن لديه العديد من المشاكل النفسية. نحن نسكن في بلد غربي بقصد متابعة الدراسة وكلانا من نفس البلد العربي. المشكلة تتلخص في الآتي:
- كثير الطلبات والسؤال، لحوح.
- يحب التدخل في خصوصيات الآخرين.
- كثير الشكوى والتذمّر لأي مشكلة تحدث معه، ويتحدث في ذلك بشكل يزعج الآخرين.
- يحب المال كثيراً ويسعى لجمعه، فيبحث دائماً عن العروض والأسعار الرخيصة بشكل غير لائق أحياناً. حديثه دائماً يدور حول كيفية الكسب والاستفادة من الآخرين إن لم يكن استغلالهم.
أعتقد أن عنده الكثير من المشاكل العائلية غالباً بسبب المال، مع العلم أن حالته المادية جيدة جداً.
- أعتقد أن الكثير من الأصدقاء القدامى ابتعدوا عنه لصفاته.
- ينظر بشكل من الحسد لأي نعمة تصيب أحد الزملاء هنا، بسبب ذلك يحدث الكثير من الخلاف بيننا.
أريد أن تدلّوني على طريقة للتعامل مع هكذا نموذج من الأشخاص لأنني لا أريد أن أقاطعه فهو جاري، وهل لديه مرض نفسي؟؟.
18/05/2008
رد المستشار
الأخ الكريم "أبو العبد"... السلام عليكم ورحمته الله تعالى وبركاته؛
لك الشكر والتقدير على اهتمامك بأمر هذا الجار والصديق والذي أرى أنه غالبا ما يكون لديه خلل في التكوين النفسي لشخصيته حيث تبتسم شخصيته بالأنانية وحب الذات وعدم مراعاة الآخرين. تغيير الشخصية ليس بالأمر اليسير ولكنه ليس بالمستحيل والعامل العلاجي الرئيسي هو أن يصل الإنسان إلى درجة الاستبصار والإدراك بعلته والسمات التي تحملها شخصيته وهذا يتطلب مقابلة الاخصائي النفسي من أجل الحوار والقيام بجلسات نفسية لها ضوابطها وقواعدها الفنية التي يدركها المختص.
بالنسبة لك يمكن أن تساهم في إصلاحه أو إرضاء ضميرك على الأقل وذلك بالآتي:-
1- محاولة ترسيخ القيم الإنسانية لديه وكل ما يتعلق بالفضيلة وذلك بالتحدث في هذه المواضيع وسرد بعض الأمثلة.
2- مساعدته لتكوين مفاهيم جديدة وذلك بالانضمام للأعمال الخيرية وجمعيات مساعدة الضعفاء والفقراء أو على الأقل الاطلاع على المواقع الخاصة بهذه الجمعيات.
3- يمكنك أن تصارحه بلطف بما تراه من خلل في شخصيته ومن ثم إجراء حوار إيجابي معه في كيفية بناء وتكوين سمات ومفاهيم جديدة وإشعاره أن الذي يبقى هو الكلمة الطيبة والتسامح وحب الآخرين وليس حب الذات والمادة.
4- جعله يفرغ طاقاته النفسية ويجد متنفس في مزاولة الرياضة والحرص على الاطلاع واكتساب المعارف الإيجابية.
5- رفع الوازع الديني لديه خاصة فيما يتعلق بالحسد والصفات المشابهة.
أخيرا أخي لك الشكر والتقدير واعتقد مجرد اهتمامك بهذا الأمر سوف يجعلك تحس براحة الضمير حتى وإن لم يتغير هذا الأخ بالدرجة التي تصبو إليها
مع تحياتي