السلام عليكم ورحمة الله،
أشكركم على الموقع الجميل، أنا أتابعه منذ زمن ولكن أظن حان الوقت لطرح مشكلتي.
أنا أكبر أخواتي البنات، أمي وأبي منفصلان لكن علاقتهما ببعضهما جيدة بالذات في السنوات الأخيرة. منذ صغري -وأنا ثلاث سنوات- كنت مولعة بالضرب أو تلقي العقاب، كنت أشاهد مشاهد كرتون لأم تضرب صغيرها على مؤخرته وكنت أتمنى أن أكون مكانه وأشعر وأنا أشاهد أني أريد الذهاب للحمام!، وكلما تكرر المشهد شعرت بنفس لشعور، والذي أشعر به أيضاً عند مشاهدة الضرب والتعذيب منذ صغري.
كنت دوماً أتخيّل قبل نومي هذا الأمر وأكون ساكنة على فراشي فقط سارحة في تخيلاتي، مما جعلني ومنذ صغري أتأخر في النوم فأنا أدخل الفراش وأنام بعد ساعتين أو ثلاثة.. أهلي ظنوا أني أنام بصعوبة وسكتوا.
أوضح التخيلات التي أذكرها عندما كنت في 13؛ بدأت أتخيّل أحد الأشرار (شخص كرتوني في التلفاز) يعذّبني ويضربني ويحبسني ويحرمني من الطعام و يضربني بالسوط على ظهري وقدميّ، كنت أستمتع بهذه التخيّلات دون أن أعرف عن المازوشية أو أن أشاهد شيئاً متعلقاً بالجنس.. فأنا عندما بدأت أسمع عن الجنس في سن ال17 لم أربط بين تخيلاتي المازوشية والجنس في البداية.
كنت دوماً أتخيّل نفسي بنت صغيرة في السادسة أو السابعة؛ هذه البنت إمّا خادمة أو أَمَة عند مجموعة من الأشرار الذين يعذبونها -رجالاً أو نساء-، ومنذ عام وأنا في 18 مللت من القصص التي أتخّيلها وجعلت أفكر كيف أطوّرها بقصة جديدة، فقررت إدخال الجنس فيها بأن أتخيّل أن الفتاة يتم اغتصابها وتعذيبها وإيذائها، أحياناً من والديها أو مجموعة الأشرار! وهم على فكرة ليسوا دوماً من بشر، فالبشر تدخلوا مؤخراً، فمنذ صغري وأنا أتخيّل مجموعة الأشرار مصاصي دماء ولكن شكلهم وسيم وليس كاللذين في الأفلام.
أنا لا أعرف إن كانت تلك الفتاة هي أنا أم لا! فأنا فقط أتخيّل شيئاً يدور في مخي بصور متتابعة؛ وكمثال سأطرح عليكم شيئاً يدور في رأسي، حيث هكذا تبدأ القصة- وعلى فكرة القصة دوماً لها بداية ولكن لا نهاية لها فأنا أملّ وأغيّرها والقصة دوماً أتخيّلها باللغة العربية و ليس بلهجتي وأنا لا أستمتع بها إلا باللغة العربية، المثال:
"ولدتُ في قصر كبير، فتاة معاقة لا يهتم بها أهلها أو إخوتها، نادراً ما أرى أبي وزوجته. كنت جالسة في غرفتي على فراشي عندما دخل أخي وسألته إن كان سيحضر لي هدية في عيد ميلادي فأجاب بنعم لكن يومها لم يدخل أحد غرفتي و تركوني في حزني" هكذا تكون القصة في رأسي وتستمر بأحداث لفترة وأكمل دوماً من النقطة التي نمت عندها في الليلة الفائتة!. بالنسبة لي أنا فتاة مرحة وكما يقال طيبة، لدي صداقات كثيرة وأنا اجتماعية من الدرجة الأولى ولدي هوايات كثيرة وأحفظ القرآن ومن أسرة ملتزمة، وهذه التخيلات تأتيني قبل نومي أو إذا كنّا في الطريق لمكان والسيارة هادئة فأسند رأسي إلى النافذة وأتخيّل. التخيلات لا تؤثر عليّ ولا على نشاطاتي ولا تجعلني حبيسة منزلي أو منقطعة، فأنا على العكس تماماً، لكن أظن أن هذا يكفي، إلى متى؟، أحياناً أشك أن هذا سيستمر معي طيلة عمري.
مسألة أخرى؛ مارست العادة السرية لمرات معدودة فأنا لست مدمنة أبداً- والحمد لله- كانت ربما أربع مرات على مدى سنتين، لكن الذي أريد أن أسأل عنه: أنا لم أكن أتخيّل أي شيء وقتها ولا أي شخص أمامي بل فقط أمارسها ببطء حتى أصل لمرادي، كنت أشعر دوماً أني مازوشية لكن منذ فترة رأيت فيلماً في التلفاز عن شخص سادي وكيف كان يقتل ويذبح ويعذّب بالسكين فخرجت فكرة المازوشية من رأسي نهائياً، أنا ميولي الجنسية طبيعية -والحمد لله- وأظن- أن الجنس يجب أن يمارس بشكل طبيعي بعيداً عن تخيّلاتي التي ذكرتها وأعرف أني سأستمتع به عندما أتزوج كباقي الناس إن شاء الله لكن فقط أريد أن ابعد هذا الشيء عن رأسي، أظن أني لو خُدّرت سأظل أتكلم وأتكلم في تلك الأشياء!!.
شكراُ
السلام عليكم،
نسيت أن أخبركم بشيء مهم؛ أمي من بلادكم وأبي من الموطن الأصلي المذكور وأنا أبدو مصرية كأمي قلباً وقالباً ولهجة وكل شيء، وأنا منذ شهور أتيت للدراسة هنا في مصر الحبيبة وحدي وهذه التخيلات رغم أن عندي الوقت الكثير لها إلا أنها استمرت فقط قبل النوم أو في السيارة الهادئة، يعني الأمر رغم بقائي وحدي لساعات فإن لها وقتاً محدداً ولا أعرف إن كان هذا ارتباطاً شرطياً كلاسيكياً أم ماذا!
كل ما أعرفه أنها تخيّلات وأحلام يقظة تأخذ مساحة كبيرة من دماغي فهل هي طبيعية؟ هل هناك أشخاص مثلي؟ فقد قرأت الكثير عن حالات أحلام اليقظة لكن جميعها- عكسي- أراهم غير اجتماعيين ولديهم مشاكل ولا صداقات لديهم وهذا يبرر تخيلاتهم أمّا أنا فعجزت عن تشخيص نفسي.
شكراً
08/06/2008
رد المستشار
أهلا بالأخت الكريمة.. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
قصة لها دوما بداية ولكن ما نهايتها؟!
إذا تطلعنا للاستشارة ككل نجد أن مشكلتك لم تؤثر على وظائفك المختلفة في الحياة Functioning، فـأنت تحيين حياة طيبة من الناحية الاجتماعية والتعليمية.. فما تشرحينه لا يدخل ضمن حيز الاضطراب النفسي Disorder، فهذا العرض الذي تتكلمين عنه والمتعلق برغبات مازوخية على هيئة تخيلات هو وحسب علم التحليل النفسي رموز واعية ذات دلالة وجذور لا واعية، بمعنى هي رغبات وتخيلات تأتيك في ساحة الوعي ولها جذورها في ساحة اللاوعي لديك، وأنت تستفسرين عن هذه الجذور وتحتاجين تفسيرها...
وهذا ليس من السهل التنبؤ به عبر كلمات رسالة فهذا من علم الغيب أو علم الأخفى أو ساحة اللاوعي التي تحتاج لجلسات تحليل نفسية وهي بحث آخر وطريقٌ طويل لا مكان له هنا والآن عبر رسالة، على العموم قد تكون رغبتك في تعذيب نفسك من خلال أناس وخاصة أمك وأبوك وأنت البنت الكبرى لها علاقتها مع حادثة انفصالهما وما ملكت نفسك خلالها من مشاعر تجاه هذا الحدث كمشاعر الذنب تجاه الأم أو الغضب على الأب أو غيرها من المشاعر لطفلة لا تعي ولا تهضم بالشكل الصحيح أن ينفصل أبوها عن أمها ولا تستطيع أن تجد تفسيرا جيدا وبالتالي شعورا مناسبا لهذا الحدث.
أظن أن ما تطلبين يا أختي هي حالة الاستبصار INSIGHT أو إنارة جوانب نفسك الخفية لتتعرفي على الخلل.. بإمكانك اللجوء لأخصائي نفسي ليساعدك ويقدم لك تفاصيل أكبر من حدودنا مباشرةً.
واقرئي هذه العناوين على مجانين
الآنسة وحب الجوارب وأنا
تخيلات مازوخية وعادة سرية بالمعيّة