السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
المشكلة باختصار تام أني أعجب بمعظم الفتيات الجميلات اللائي أتعامل معهن أو أراهن!! لا أعلم ماذا حدث بعد تجربتي حب فاشلتين، أصبحت حساساً بشكل غريب في كل شيء في الحياة، تحديداً في التعامل مع الجنس اللطيف، وأصبحت أنتظر أي نظرة حنان أو عطف..
مع العلم أني لم أكن كذلك في الماضي، كنت صعب المنال وكنت دائماً أجد نظرة الإعجاب من الجنس الآخر والتي اختفت في هذه الظروف الحالية، حتى أني أصبحت أفكر في القيام بعزل نفسي عن الجنس الآخر حتى أجد حلاً لهذه المشكلة حتى لا أسبب لنفسي الإحراج.
هذا الاحتياج وجداني وليس جنسياً، فالحمد لله أنا أتقي ربي وأغض بصري. آسف إذا كان الموضوع ليس بالأهمية الكافية لكنه يسبب لي مشاكل كثيرة في الحياة وأفقدني القدرة على مواصلة الحياة بشكل طبيعي.
ولكم جزيل الشكر.
08/06/2008
رد المستشار
صديقي؛
كنت تمارس الحياة بشكل طبيعي قبل قصتين فاشلتين على حد قولك... هذا معناه أنك قد استنتجت عن نفسك استنتاجا سلبيا وصدقته بدون شك أو تحليل... ما ينبغي عليك أن تعرفه أن فشل أي علاقة بين طرفين هو من مسئولية ومن جراء أخطاء الطرفين...
عليك أيضا أن تفصل ما بين فشل في بدء العلاقة والفشل بعد علاقة حقيقية موجودة فعلا لعدة سنوات.. قد يكون أيضا أن هاتين القصتين فشلتا بسبب أن الفتاة غير مستعدة لشخص مثلك... قد تكون الفتاة هي التي لا تصلح لعلاقة عاطفية أو وجدانية معك لأنها ليست على نفس مستوى النضج العاطفي... من ناحية أخرى، هل يجب أن يعجب بك ويحبك الجميع؟؟؟ هذا مستحيل من ناحية وغير عادل من ناحية أخرى لأنك ليس من الممكن أن تحب الجميع بنفس المقدار إذا كان من الممكن أن تحبهم جميعا... هناك فتيات جميلات ولكنك غير منجذب إليهن... هل هذا معناه أنهن يجب عليهن الاكتئاب والانعزال؟؟؟..
إن الحرج الذي تخاف منه مبني على فكرة طفولية وهي: "يجب أن تعجب بي كل الفتيات اللاتي أعجب بهن وإلا فسوف أغضب منهن ومن نفسي وأبعد تماما عن كل الفتيات لأنني غير محبوب وليس من الممكن أن أنجح مع الجنس الآخر بعد ذلك".
إن نظرة الإعجاب من الجنس الآخر دائما مرتبطة بإعجابك بنفسك... إذا لم يكن رأيك في نفسك رأيا سليما وجيدا وأنت أقرب الناس إلى نفسك فلماذا تعتقد أن الآخر سوف يرى ويقدر ما لا تظهره وتقدره في نفسك؟؟؟
أنصحك بالاعتدال في قراراتك عن نفسك وعن الآخرين وألا تبني هذه القرارات علي ما قد فشل ولكن على ما هو ناجح.. لا يمكن أن تحل أي مشكلة بتجنبها وإنما بمواجهتها والبحث عن حلول بدلا من التركيز على المشكلة وتضخيمها واستنتاج معان سلبية عن النفس منها.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب