السلام عليكم
أعاني من "اللخطبة!"؛ أحياناً أنسى أني عملت شيئاً وأفاجأ أني عملته دون أن أنتبه!، مثلاً: أنسى أني نسيت التليفزيون وأفاجأ أنه مطفأ!!!
وأحياناً تمر دقائق وأنا شارد ولا أنتبه أو أعي ما حصل خلال شرودي!
كانت هذه الحالة موجودة منذ زمن -وأنا طفل- لكنها خفّت لفترة طويلة جداً، والآن عاودتني الأعراض ثانيةً.
09/06/2008
رد المستشار
السيد (خ)، كل عام وأنت بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم وبحلول عيد الفطر المبارك، وبعد؛
رغم قصر شكواك ولكنها تعتبر من الشكاوى الملغّمة! فالذي تعاني منه عدة أعراض بالترتيب ومن ناحية الأهمية (كما ذكرت) وكما أراها: الشرود، النسيان، اللخبطة. وبطبيعة الحال فهذه الأعراض ذات أهمية في حالة أنها قد تؤدي إلى اضطراب عام في سلوكك الشخصي أو مشاكل في علاقاتك الاجتماعية أو خلل في أدائك الوظيفي... وهكذا. وفي نفس الوقت قد لا تعني الشيء الكثير!.
نبدأ أولاً في الحديث بأنها تعني شيئاً؛ فللعلم أنّ اضطراب الوظائف المعرفية قد يؤدي إلى مثل تلك الأعراض وفي هذه الحالة يشك المختص في وجود خلل عضوي ما في الجهاز العصبي المركزي وأول ما يفكر فيه الفحوصات المعملية وأهمها تخطيط المخ الكهربي (EEG) وتوجد اضطرابات نفسية عضوية كثيرة ليس هنا مجال ذكرها ومنها الاضطرابات الصرعية (Epilepsy).
وأمّا إذا كانت لا تعني الكثير؛ فقد يكون سببها اضطرابات القلق والاكتئاب مع استبعاد اضطرابات الشخصية وذلك لأن أعراضك اختفت ثم عاودتك بعد فترة طويلة جداً وهذا لا يحدث عادة مع اضطرابات الشخصية التي تستمر لفترات طويلة ولا تختفي.
أما النصيحة فهي التوجّه لأقرب طبيب وذلك لدراسة الحالة جيداً، وحتى يتسنّى له دراسة هذه الأعراض جيداً من حيث بدايتها، وما العوامل التي تسببت في تظاهرها، وما الأسباب التي أدت إلى اختفائها، ثم ما الخلفيات التي أدت إلى تعاودها مرة أخرى. وكذلك ما تعنيه تلك الأعراض لك، وما مدى تأثيرها على سلوكك ونشاطك العام والخاص، وتحديد نوعية الفحوصات السريرية والمعملية، وبذلك يسهل تحديد نوع الاضطراب الذي يتظاهر بتلك الأعراض ويسهل علاجه.
مع خالص الشكر، وتابعنا للاطمئنان عليك.