شعر صديقتي
أريد حلاً لهذه المشكلة! لقد تحدّثت مع صديقتي كثيراً لكي تغطّي شعرها الذي يظهر من الطرحة ولكنها لا تعمل بنصيحتي!!
مع العلم أن لها أن تقبلها مني بطريقة حسنة ثم لها حرية الاختيار في العمل بها أم لا، لكنها تتحدث مع باقي الأصدقاء الذين يتحدثون معها في نفس الموضوع بطريقة جيدة..
مع العلم بأنني الصديقة المقربة لها (الأنتيم)، فهي من طبعها أنها ممكن تضحي بي في سبيل كسب صديقة أخرى من الممكن أن يكون لها مصلحة معها.. وبعد آخر مرة في حوار شبيه لما أقوله لها عن الطرحة أنها تعدلها في الآخر تشاجرنا وراحت تحكي لواحدة أخرى ليس لها دخل بالموضوع، مع العلم بأننا لنا صديقتين أخرتين.
2/6/2008
رد المستشار
عزيزتي "funny girl"؛
أولاً أشكرك كثيراً على حرصك على صديقتك وعلى نصحك لها كي يكون حجابها صحيحاً...
ولكن عزيزتي النصيحة لها أصول فلا تكون بأسلوب لاذع، ولا تكون على الملأ، ويجب أن يتخير الناصح الوقت المناسب للنصيحة والكلمات المناسبة للنصيحة..
فلو كان الشخص الذي تنصحينه أكبر منك، يجب ألا تتعدي الفارق العمري بينكما في الحديث ويجب ألا تشعريه بأنك أفهم أو أعلم منه. وإذا كان أصغر منك يجب أن تحتوي النصيحة على العطف والبساطة حتى لا ينفر منك.. ولو كان قريباً منك يجب أن تحتوي النصيحة على كلمات الود والحب كي يشعر بمدى اهتمامك به.. فهل كنتِ تضعين كل هذا الأمور نصب عينيكِ عندما كنتِ تنصحين صديقتكِ؟؟، ففي كل الحالات يجب أن تكون النصيحة دون نهر أو تعنيف.
ولكن هي نصيحة في الأول والآخر والنصيحة ليست أمراً.. بمعنى أنك قدمتِ لها النصيحة وهذا حقها عليكِ ولكن لا تلزميها بقبولها، ثم أنك قدمتِ النصيحة مرة واثنتين وثلاث، فقد فعلت كل ما بوسعك.
أكثر من هذا تحول الموقف من نصيحة إلى أمر بإلحاحك وإصرارك وسيقابله من صديقتك الضجر والغضب منكِ والعند وقد لا تقبلها لتغضبك فقط.. فلقد فعلت كل ما عليكِ ولها حرية الاختيار، أن تقبل أو ترفض، وكل شخص يتحمل نتيجة أفعاله ولا يحاسب الله شخصاً بذنب شخص آخر.
وعن تفضيلها لأخريات عليكِ فلها أيضا حرية الاختيار في هذا الأمر.. فقد تكون أقرب الصديقات لكِ لها صديقة أقرب منك لها... وأنتِ وحدك من تستطيع تقرير استمرارك كصديقة لها أو البعد عنها.
وعن تفضيلها مصلحتها؛ هذا عزيزتي طبع الإنسان لكننا دائماً نبحث عن صديق مثالي نشعر معه بالراحة والأمان، فمن يفضل نفسه على صديقه بطريقة واضحة لا يوجد معه راحة ولا أمان... فلكِ عزيزتي أن تختاري الاستمرار أو البعد عنها.
وفقك الله.