أحب زميلتي
أنا أحب إحداهنّ جداً، هي معي في الدرس، وقد صارحتها فظلّت ساكتة بضعة أيّام وأمّها عرفت بالأمر في تلك الفترة، وحين ذهبت للدرس وجدتها تغيّرت جداً من ناحيتي،
وبعد الدرس حاولت أن أكلّمها فأغلقت الموبايل وبعدها بقليل بعثت لي رسالة قالت فيها أننا أخوة ولا يصلح لنا التحدث في هذا الموضوع مرة أخرى.. فغضبت جداً، ولم أعد قادراً على النوم والدراسة، وتعبت نفسياً وصرت عصبياً ولا أكلم أحداً حتى بابا وماما،
وأتمنى لو أعرف ماذا أفعل فلا أستطيع نسيانها أو نسيان هذا الموضوع.
أرجو أن تردّوا عليّ يا أ.رحاب بسرعة.
10/6/2008
رد المستشار
صديقي العاصف، أهلاً بك؛
قد يكون سكوتها في أول الأمر نوعاً من أنواع الرفض ولكن دون جرح لمشاعرك، فهي قررت أن تلزم الصمت حتى لا تقول ما تجرح به حبك لها أو تؤلم به قلباً أحبها.. وقد يكون صمتاً للتفكير وبعد التفكير وجدت أن الأمر مرفوض بالنسبة لها.. وقررت مصارحتك فور وصولها لقرار.. وقد يكون الصمت هو وقت حتى تستشير أمها في هذا الأمر وعندما رفضت أمها رفضت هي الأخرى... كل هذا يدل على أنها فتاة تعرف مصلحتها ولا تعرف التهور ولا الطيش.
ولكن أنت تصرّ على التهور في رد فعلك؛ لم العصبية؟ ولم الانطواء؟؟ يجب أن تكون أقوى من هذا بكثير جداً، فأنت رجل ولا يجب أن تنكسر هكذا.. لا أستطيع أن ألومك على حزنك فهو من حقك، ولكن لا تجعله يكسو كل من حولك ويكسو جميع أيامك.
يجب أن تنسى بسرعة فإذا شغلت نفسك بالمذاكرة حقاً فأنا أقسم لك أن الامتحانات ستنتهي وتجد نفسك لا تذكر عن الموضوع شيئاً من الأساس، ولكن هذا إذا حقاً أعطيت وقتك كله للمذاكرة.
عزيزي؛
اقتربت الامتحانات وواجب الطالب في هذه الأيام هو المذاكرة وغير هذا يجب تأجيله لبعد الامتحانات.. ولو أجّلت حزنك وعصبيتك لبعد الامتحانات وشغلت وقت كله بالمراجعة والدروس وهكذا.. فعندما تنتهي من الامتحانات فلن تجد مبرراً للحزن من جديد لأنه يولد كبيراً ويصغر مع الوقت حتى يموت.
أيضاً أنصحك بتغيير المجموعة التي تحضر فيها هي حتى لا تقابلها فتجدد من جديد أحزانك..
وفّقك الله وهداك.