السلام عليكم،
أود أولاً التعبير عن شكري وتقديري لأفراد الموقع جميعاً وأتمنى للموقع النجاح والتوفيق. إني في مشكلة لا أعلم هل هي كبيرة أم لا لكن أصبح من يعرفني يتحدثون بها دائماً.
أشعر بوحدة داخلية قوية ولا أقصد وحدة لأني لم أتزوج، لا على الإطلاق، بل أشعر بوحدة وخوف من الدنيا بأكملها.. أريد شخصاً بجانبي، أريده رجلاً في سن كبيرة لأني دائماً أشعر بالرغبة في الاختباء في حضنه. أبي يعاملني معاملة حسنة جداً وأفراد أسرتي وأصدقائي وأخواتي ولكن كل ما أحتاج له دائماً هو مجرد الاختباء وأحتاج أن يكون لي ملجأً، أشعر بمشاعر الطفلة الوحيدة التي تريد أن تختبئ في حضن هذا الشخص ويعتني بي.
بالنسبة للزواج؛ لقد خطبت لشاب من سني وكنت أحبه ولكن لم أشعر بأكثر من ذلك معه لأن ما يهمني إحساسي بهذا الأمان والاختباء وهذا لا أشعر به مع الشباب لذلك لم أتمم الزواج ولا أشعر بميل للحياة الزوجية عموماً أو الجنسية إلا من شخص يكبرني سناً تصل إلى أن يكبرني ب 15 سنة وهذا ما يتعجب منه من حولي، لكن هذه هي سعادتي التي أريدها.
13/07/2008
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعجابك ورغبتك في شخص كبير السن قد تكون طبيعية ولا غبار عليها فالناس فيما يعشقون مذاهب ولكن ما يستحق الاهتمام هو السبب وراء هذه الرغبة فمن الواضح أنك تعانين من فقدان عام للشعور بالأمان وتبحثين عنه بين الكبار.
تحصيل الشعور بالأمان من شخص كبير يكون غالبا بسبب غياب دور الأب بينما وصفت علاقتك بوالدك بأنها جيدة فما السبب وراء شعورك العام بالقلق والخوف من الدنيا؟ قد لا تكونين مدركة له وقد تكونين فقط أغفلت ذكره وفي الحالتين يجب عليك التعامل معه بشكل صحيح كي تتجاوزيه وتكملي حياتك بصورة أكثر سعادة.
غياب الشعور بالأمان والقلق العام أو المعمم قد يكون بسب ضعف الشخصية أو تأخر النضج بينما تشيرين لحسن علاقاتك الاجتماعية والتي تفرض قدرتك على التواصل والتعبير عن نفسك بطريقة جيدة.
راجعي شخصيتك والسبب وراء هذه الرغبة فإن كانت تراجع للثقة في النفس سيفيدك قراءة ما كتب عن كيف نعالج مرضانا؟؟ .
يجب عليك تجاوز الفكرة الطفولية بأن الأمان يأتي به آخرون في الحياة لأنهم غير ثابتين فهناك دائما النهاية الطبيعية لأي حياة وقبلها تغير النفس البشرية وتقلبها فلا ينبغي أن يعتمد شعورك بالأمن على غير الله أولا ثم على ثقتك بنفسك وقدرتك التي في داخلك لحماية ذاتك.
ولنفند خيار الزوج المتقدم في السن ففي مقابل ما قد يسمح به وضعه من استقرار مادي سنجد هناك وعكا ته الصحية وتقلباته المزاجية- بحكم السن- وغالبا غيرته الشديدة بالإضافة لتفرده باتخاذ القرارات بحجة خبرته كلامي هذا خليط من خبرات الناس وسيكولوجية الشيخوخة التي يعيشها الناس في بلادنا مبكرا عن غيرهم.
عزيزتي اقرئي كلماتي مرة أخرى فإن أفادتك كان خيرا وإن لم تفعل فلا بأس لك أن تطلبي مساعدة متخصصة تساعدك ليس في الزواج فما هو سوى جانب من الحياة ولكن لتبعد عنك شعور الوحدة البغيض مع تمنياتي لك بالاستقرار والفرح وتابعينا بأخبارك الحلوة إن شاء الله.
ويتبع >>>>>>>>>: الكرامة.... وتأكيد الذات