السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بعد عناء واستشارات عديدة لم نجد حلاً لهذه المشكلة التي تعانيها أختي الصغيرة. تبلغ من العمر 4 أعوام، ومشكلتها أنها تخاف الخروج من المنزل لأي مكان وتفضل الجلوس في المنزل، حتى لا تريد الذهاب إلى أماكن التنزه أو البقالة أو أي مكان آخر، وعندما نجبرها تبدأ بالبكاء الشديد والصراخ وترفض بشدة الدخول إلى المكان وتقوم بضرب كل من يحاول أن يقنعها.
لم تكن بهذه الحالة من قبل، لقد كانت عالعكس تحب الخروج دائماً، وفي يوم ذهبنا إلى محل وأقيمت الصلاة، وبدأ صاحب المحل بإطفاء النور حتى يستعد الناس للخروج، فخافت خوفاً شديداً وأسرعت بالخروج. منذ ذلك اليوم بدأ الخوف معها، وازدادت حالتها سوءاً يوماً بعد يوم. أتمنى أن نجد الحل لديكم، ونرجو منكم الرد بأسرع وقت لأننا قلقون جداً... شاكرة لكم، وجزاكم الله ألف خير.
الطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، طبيعية جداً في المنزل ولكنها عصبية وعنيدة، وبالأخص عندما يجتمع أبناء أخواتي الذين بنفس عمرها، ولا تعاني من التبول اللاإرادي ولا أي مشكلة أخرى سوى العصبية، وتقوم بضرب رأسها بالأرض أو العض وخوف الخروج من المنزل.الموقف الذي حدث لها سابقاً لا تذكره ولكنها تخاف أن يتكرر، ولكنها تتصرف بغرابة قبل النوم فهي تقوم بضم وتلمّس من يكون بالقرب منها فقط.
وفي انتظار الرد
لكم أرقى تحياتي.
10/9/2008
رد المستشار
تحية طيبة، وبعد؛
من سياق الحديث يبدو أن الطفلة تعاني من مرض قلق الانفصال، والمتمثل في شكل رهاب الخروج من المنزل الناتج عن الحادثة التي تعرضت لها.
تحتاج إلى العلاج المبني على السلوك الإدراكي CBT، وهو أكثر العلاجات نجاعةً في مثل هذه الحالات، والذي يرتكز على طرح المشكل ومناقشة مصدر الخوف. ويقوم العلاج المبني على السلوك الإدراكي لصغار السن على الفرضية القائلة "أن مصدر الاضطرابات النفسية لديهم هو- بشكل جزئـي- نقصان في عمليات الإدراك أو مهاراته"، ولكن الصعوبة في مثل هذه الحالة أن عمر الطفلة حرج قليلاً، حيث أنها لا تستطيع إدراك وفهم سبب المشكلة، غير أن هذا لا يعني عدم المحاولة حيث بعض الأطفال يستجيبون بشكل حسن لهذا النوع من العلاج في مثل هذه السن.
وعليه، أوصي بمتابعة الحالة عند اختصاصي في العلاج النفسي المبني على السلوك الإدراكي أي العلاج السلوكي المعرفي.
واقرئي على مجانين:
قلق الانفصال في الطفولة