أريد اختبارات حقيقية وليس هزلية ..!؟
السلام عليكم ورحمه الله وبركانه؛ أولا: أحب أن اشكر كل من قام على إنشاء هذا الموقع وأدعو الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
ثانيا: أحب أن أوضح إن أنا مشاكلي كثير جدا وأرجو أن لا تمل وعلى فكرة أنا مشتت جدا ندخل في الموضوع أنا اسمي عبد الرحمن طالب ثانوية عامة وسأبدأ الحكاية من زمان وأرجو العلم أن المشكلة غير دائمة ومتغيرة أنا الأخ الأصغر لأخ وبنتين هذا الأخ كان من صغره وهو من يعتمد عليه جميع من في البيت بما أنه أكبر الأولاد فأصبحت مدلع ليست للدرجة التي قد تظنها ولكن أصبحت بجد الابن الأصغر وجعلني هذا على عدم اتصال بالعالم الخارجي مع أني اجتماعي وبحب الناس ولكن لم أكن أستطيع التعامل معهم لقلة خبرتي وترتب على ذلك ضعف شخصيتي، وكنت أتوتر جدا عندما يسألني أي شخص في أي حاجة فأصبح يمكن لأي شخص أخذ أي شيء مني بعترض بس دايما برضخ للي عايزوا الثاني بالذات لو هو أصر وفى خمسه ابتدائي تقريبا تعرفت على أصحاب في المدرسة وعرفوني على العادة السرية (الغريب أنى قبلها بمدة حلمت إن في واحد بيعلمني هذه العادة ولكني لم أر وجه وكان في يده مسدس وموجهه إلي).
على العموم أصبحت ادخل على النت وأتفرج على مواقع سيئة وأصبحت أستمني (وهذه العادة مستمرة حتى الآن) وكان الجميع يتنبأ لي بمستقبل باهر لأنهم كانوا يصفونني بالذكاء الحاد وأنا ملاحظ ذلك بس دائما بحاول أنكر وكنت أتوتر جدا عند تسليط الأضواء علي لدرجة إن في خطوبة أختي كنت معظم الوقت خارج القاعة وعلى العموم أختي دي هي الكبيرة ولذلك لم يكن والدي لديه خبرة في التربية فكان يحبسها في البيت ولا تنزل تلعب مع بقيه الأطفال فأصبحت عصبية جدا غير لبقة ولا تستطيع الكلام بدون الكثير من الأخطاء وحاسة بعقدة الاضطهاد فكانت تظن أن جميع الناس تتكلم وتسخر منها وهي طيبة جدا (أرجو أن تعلمني كيف أتعامل معها) وأنا من النوع الذي لا يظهر مشاعره إلا نادرا وأنا لا أتعامل مع البنات ولكن ليس لأني أرفض التعامل إنما لأنني لا أجرؤ على الكلام مع إحداهن وأعترف أني جبان أخاف من الظلام وأخاف من الحمام أخاف من الكلاب أخاف من كل ما هو مجهول وأرهب الأماكن المرتفعة عند النظر لأسفل وأخاف من الوحدة الكاملة؛
وأعترف أيضا أني من محبي الأسبقية أي أحب أن أسبق الناس في قول الأشياء الذي كثيرا ما توقعني في الأخطاء وأرى أني غير متميز في أي شيء فأنا غير متفوق دراسيا وغير ماهر في أي رياضة سوى السباحة التي لا تمارس في أي وقت ولكني أحب جميع الرياضات ولهذا اتجهت إلى الهروب من عالم الواقع فأنا قارئ نهم ولكني سريع الملل لو لم يجذبني ما أقرأ، واتجهت إلى كتب الخوارق وكنت مدة مقتنع أني أستطيع تحريك الأشياء عن بعد ووصل أني كنت أدعو الله أن يعطيني قوة خارقة لم يعطها لأحد.
وسبب عدم رفضي لأي طلب لأي شخص هو مزيج من إحراج من رفض الطلب ورهبة غريبة وإحدى مشاكلي هي أني أقول كلام غير ما أقصده وعلى فكرة أنا سهل جدا جرح مشاعري وإحراجي ولكني أخفي ذلك وطبعا حضرتك لاحظت أن أنا أفكاري مشتتة وغير مرتبة ودايما وعلى فكرة أنا ملول جدا أرجو أن حضرتك تديني عنوان أو إيميل أي دكتور نفسي ولكن أرجو أنه يبقى في إيميل لوجود صعوبة في الذهاب إلى العيادة وكنت عايز أعرف (آكل إيه علشان أرجع ما فقد أثناء 6 سنوات من الاستمناء وهل توجد تحاليل للتعرف على مدى الضرر الذي تسببت فيه وأعملها فين) ولو حضرتك راجعت كل صفات الشخص الانطوائي العصابي هتلاقيها في وأرجو أنك تقول لي على اختبارات نفسية جدية وليست هزلية
وأعتذر عن سوء اللغة
وأعتذر عن الإطالة وشكرا.
19/04/2009
رد المستشار
لا أعلم ما الذي جعلني أقارن نفسي بك حين كنت في سنك منذ عشرين عاما!، فلقد كنت أشعر بما تشعر به ولكنني لم يكن لدي كل تلك المشكلات، قد يكون بسبب عدم وجود خبرة ووعي لدي في تلك المرحلة -مثلك- وعدم وجود أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل ما لديك الآن، فانظر لنفسك، ستجد أنك على درجة وعي ليست قليلة وتفكر في نفسك ومن حولك وتحلل وترى عيوبك (المزعومة أو الحقيقية) وتبحث عن الحل، فما أجملك، سأقول لك جملة لا أعلم هل ستستفزك أم لا ولكنها شئت أم أبيت حقيقية، وهي أنك في مرحلة "المراهقة"، وأحب أن أسميها مرحلة "تعلُم النضوج" والمراهقة تأتي من رهق أي صعد لأعلى، فالصعود لأعلى فيه تحدي وجهد ومشقة ولكنه ينتهي بالفوز المختلف عن الفوز في ساحة على الأرض!، فأنت تعيد حساباتك وتفكر وتتأثر وتتعلم من أخطائك سواء في حق الله سبحانه وتعالى (تقصير) أو في حق نفسك (عادة سرية وخوف) أو في حق من حولك (تعاملك مع أختك ووالدك) ولكنك ستتعلم وستكون أفضل مما أنت عليه اليوم إن شئت؛
فقط أنت تحتاج أن تتعرف على طريقة التعامل والتدريب عليها مع احترام مرحلتك وفهم أن معظم ما تمر به من أحاسيس أو وقوع في عادة سرية أو عدم ارتياح لسير علاقاتك مع البشر من حولك كما تتمنى هو ساحة التعليم وهو الثمن الذي تقدمه حتى تتغير وتنضج، أعلم أنك تنتظر رداَ على كل سؤال سألته ولكن الإجابة الحقيقية هي أنك في مرحلة تعلم النضوج وجمع الخبرات، ومن خصائصها كل هذا التشويش والتفكير ورهافة الحس وعدم الرضا عن النفس، وبما أنك قارئ نهم فأرجو أن تقرأ في خصائص تلك المرحلة لأن معرفتك بها ستفرق معك كثيراَ وسترد على ما ليس له تفسير برأسك، ومع ذلك سأدلك في نقاط سريعة عما أراه يحتاج لوقفة جادة، ولكن يظل يقينك ومعرفتك لخصائص مرحلتك والتعامل معها هو الأهم:
- أنت تحتاج تعلم ما نسميه "توكيد الذات" وتوكيد الذات ببساطة شديدة، هو أنت تتعلم أن تقول "لا" وتقول "نعم" في الموقف حتى وإن كان عكس رأي من حولك ولكن المهم أن تعبر عن موافقتك ورفضك الحقيقي بداخلك، ولقد تحدث موقعنا عن توكيد الذات باستفاضة وببرامج تدريجية وتدريبية فاقرأ فيها وابدأ في تنفيذها تدريجياَ.
- الخوف نعتبره مرضياَ حين يمنعنا من ممارسة ما يجب علينا عمله، وأتصور أنه لم يظهر أنه فاق حده إلا في موقف خطوبة أختك والذي يتعلق أكثر بالرهبة في التعامل مع الفتيات، وسأستغل أنك قارئ نهم وأدعوك مرة أخرى لقراءة ما كتبناه عن تلك المخاوف خاصة رهبة التعامل مع الجنس الآخر وإن كنت أؤكد أنك لست في حالة مرضية فقط تحتاج لتدرج وتدريب ومواجهة تدريجية.
- ما هذا الذي فقد منك بسبب الاستمناء؟ أنت في مرحلة سنية تحتاج فيها للتغذية السليمة الصحية عموماَ، وأهم ضرر للعادة السرية هو "إدمانها" وما له أثر على العلاقة الزوجية بعد ذلك ليس في مساحة الأداء ولكن في مساحة الانتقال من التعود على الإشباع بالشكل السابق للشكل الجديد الذي أصبح فيه شريك بالزواج، مما يؤدي لبعض المشكلات والتي ستنتهي من هذه اللحظة لديك حين تتدرج في الإقلاع عنها تدريجياَ وعن الدخول على المواقع الإباحية بما تحدثنا فيه مرارا وتكرارا لعلاج مشكلة إدمانهما.
- ليس صحيحاَ علمياَ ولا بالخبرة أن هناك إنسان ليس لديه أي مميزات، فلم يُخلق هذا الشخص بعد، فقط تحتاج لأن تنظر لنفسك بإنصاف لتتعرف على مميزاتها ويمكنك التعرف عليها بطرق كثيرة أذكر منها؛ أن تلعب مع نفسك لعبة "من بره" أي تنظر لنفسك من الخارج وكأنك تنظر لشخص لا تعرفه وتتذكر بعض المواقف التي فعلت فيها أمراَ جيداَ حتى ولو بسيطاَ لتتعرف على حلو الخصال والمميزات فيك، وكذلك مما يكرره عليك من حولك على اختلاف نوعهم في حياتك، فتتذكر ما تكرر على مسامعك من مميزات من أحد أفراد أسرتك وأصدقائك وزملائك وأقربائك فاختلاف شخصهم ونوع العلاقة معهم مع تكرار ميزة بك معناها أنها توجد بك بالفعل ولكنك لا تعيرها اهتمام حقيقي، وكذلك بالتعرف على الذكاءات المتعددة أو القدرات التي تحدث عنها علماء الاجتماع والنفس لتعرف كيف تتعرف عليها وتقيسها وستجد منها الكثير على النت.
الآن صار لديك واجب كثير يتعلق بنفسك.. اقرأ عما اقترحته عليك لتجمع خبرات وتنضج، وتذكر أنك تمر بخصائص مرحلتك الطبيعية، وأنك لست مريضاَ نفسياَ.