السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
R03;
أتوجه إليكم بخالص الشكر على ما تقدمونه من خدمات عظيمة في هذا الموقع الرائع مع تمنياتي لكم بدوام النجاح والتوفيق.. مشكلتي ليست مشكلتي.. إنما مشكلة تخص أخي.. هو يعاني من وسواس قهري جديد لا أدري إن كان يندرج تحت مسمى الأفكار التسلطية أم لا.. إنه يعاني من وسواس الجبن والكرامة.. دائما ما يفسر أي شيء إلى إهانة لكرامته ما كان ينبغي له أن يفوتها دون رد..
فمثلا لو رفع مدرس صوته عليه.. لا يتوقف عن التفكير..: لماذا لم أرد عليه.. كان يجب أن أرد عليه.. ومهما حاورته وناقشته بطبيعة الأمر يظل يفكر في الموضوع وأراه يتعذب داخليا.. وإذا قام أحد الطلاب بأي تعدى عليه يعتبر أن الدنيا اتهدت عليه.. لماذا لم يقم برد تلك الشتيمة أو تلك.. لماذا لم يرد تلك الضربة.. ربما تسببت تلك الضربة بعاهة مستديمة غير محسوسة لي.. ليه ماردتش الضربة دي.. وكدة لازم كل حرف قدامه حرف وكل كلمة قدامها كلمة.. لو كلمة زيادة يقعد يقول إن كرامته اتهانت قدام الصف كله.. ويقعد يتعذب بالفكرة دي.. ولو دخل يحوش في خناقة بين طلاب وحد خبطه ولا حاجة.. يقعد يفكر أنه كده أهان كرامته.. كرهت حاجة اسمها كرامة بسببه.
ممكن الله يخليكم تساعدوني في أني أخفف آلامه، وأخفف آلامي أنا كمان، أنا بقيت بتعذب من جواي لما أشوفه سرحان في أفكاره، ممكن تدلوني ازاي ممكن يتعالج من الحكاية دي، وازاي أتعامل معاه، أنا أتكلم معه ودائما أقول له بطل تفاهة وأفكار هبلة، وأحيانا بضربه كم بوكس كده على أساس أنه يبطل تفكير هل دي الطريقة الصح؟
أرجوكم ساعدوني علشان أنا خلااااااااااااااااااااص، بقيت أقول له ما تخرجش من البيت وما تحتكش مع أي حد.
شكرا لكم على مجهودكم. وأرجوكم اهتموا برسالتي.
10/05/2009
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لا أعتقد أن معاناة أخيك هي من الوسواس فهو لا يبدو منزعجا من أفكاره أو رافضا لها وأحد معايير تصنيف الفكرة الوسواسية رغبة الفرد في التخلص منها مع عدم قدرته، تبدو الصورة كما تشرحها سطورك كاضطراب في الشخصية يقع ما بين اضطراب الشخصية الحدية Border line personality واضطراب الشخصية الهستيرية Histrionic Personality وأنا أرجح الثاني ولكن يصعب الجزم لقلة المعلومات التي أوردتها عن أخيك في باقي جوانب حياته مثل علاقاته الاجتماعية ومستواه الدراسية، ويميز الشخصية الهستيرية المطالبة بالاهتمام والتقدير بشكل زائد ودائم والإصرار لتكون محور الاهتمام الدائم وتجدد الشكوى وضعف القدرة على تحمل الإحباط والتعبير الشديد عن انفعالاتها. كيف يتقبل أخوك توقفك عن مناقشته ومحاورته؟
تعرف بالطبع أن انعزال أخيك لن يعني انتهاء معاناتكما فالشخصية بحاجة لمساعدة متخصصة كي تتجاوز عثراتها وكلما كان السعي مبكرا كلما كانت النتائج أفضل إن شاء الله.
النقطة الثانية يجب أن تعرف أن هناك حدود لمساعدة من حولك وإن كنت أشكر لك اهتمامك بأخيك وأقدره عاليا لكن بحدود فلا يجب أن تجعل منه مصدر ضغط يصادر طاقتك اللازمة خصوصا في مرحلتك العمرية، فانصحه بطلب مساعدة متخصصة إن كان أكبر منك والفت انتباه والديك لحاجته للمساعدة إن أصغر.
اقرأ الغل والضغينة: أحلام يقظة أيضا لتستفيد منها ومما فيها من روابط.