مشكلتي المزعة
بدايةً أود أن أشكر القائمين على هذا الموقع.... وبعد،
لدي أكثر من تساؤل أرجو أن أجد لديكم الوقت والصدر الرحب للإجابة عليها.
أكون في العادة كثير النسيان فيما يتعلق بالأسماء؛ سواء أسماء الأشخاص، الأماكن، الأشياء، والموضوعات، حتى عندما شرعت بكتابة تفاصيل المشكلة نسيت بالفعل عما هي وكأنها مسحت كلياً من ذاكرتي!!! فأكون أتحدث مع شخص وأنسى اسمه للحظات، أو أقرأ كتاباً وأنسى اسمه أو اسم الكاتب حتى أثناء قراءتي له، أو أكون أتحدث في موضوع معين وبعد مقاطعة قصيرة أنسى الموضوع كلياً وأحتاج للسؤال عماذا كنت أتحدث. ويكون الأمر محرج نوعاً ما خصوصاً في المحاضرات أو عند التحدث مع الشخص غريب أو مدرس في الجامعة، أو حتى مع صديق أو فرد من الأسرة فالنسيان نفسه هو المشكلة. والغريب أن ذاكرتي البعيدة قوية جداً والنسيان يكون فقط كما أسلفت للأسماء.
وأما المشكلة الثانية؛ فيقال أني كثير العصبية أغضب لأتفه الأسباب وهذه حقيقة، حتى مع أني أسيطر -نوعاً ما- عليه ولا أسمح له بالظهور، لكن ما يقلقني هو حتى عندما أكون أتحدث بشكل عادي مع أي شخص أو صديق كثيراً ما أُسأل "لم أنت معصب؟" حتى لو كنت "مش معصب".
أما المشكلة الثالثة؛ لا أعرف إن كان المكان المناسب لطرحها هنا أما عند طبيب أعصاب، هي رعشة شديدة في اليدين والأطراف، في الوضع الطبيعي تكون خفيفة لكن ملحوظة، وواضحة جداً إن أمسكت بأي شيء سواء كأس ماء أو قلم أو أي شيء، ولا أعرف إن كان سببها نفسي أم عضوي خصوصاً أن أحد الأبوين لديه نفس المشكلة.
ولكم مني كل الشكر والتقدير.
21/06/2009
رد المستشار
حضرة الأخ "ماهر" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لقد طرحت علينا ضمن هذه الرسالة ثلاثة مواضيع؛ أولها مسألة النسيان، وثانيها مسألة العصبية، وثالثها مسألة الارتعاش باليدين.
1- بالنسبة للنسيان: علينا أن نعرف أن الذاكرة تقسم إلى قسمين: ذاكرة الأحداث القريبة، والذاكرة البعيدة. ولتسجيل المعلومات في الخلية، يستلزم الأمر طبعها أولاً على البروتينات، ومن ثم تنتقل المعلومة عبر التكرار إلى داخل النواة، حيث تتسجّل على الجينات في هيكل الكروموزومات، وعندها تصير معلومات ثابتة من الصعب محوها.
ما تتأثر به الذاكرة، أولاً هو كثرة المشاغل والمشاكل التي نتعرّض لها، وكذلك كثرة المعلومات التي تهاجم خزان الذاكرة فتتصارع مع بعضها للتسجيل.
ولكي نحفظ معلومة معينة، يستلزم ذلك شدة الانتباه والاهتمام بالمعلومة المطلوبة، فمثلاً لا نستطيع أن ننسى بسهولة ما قاله لنا الوزير الفلاني، ولكننا ننسى ببساطة بمَن التقينا من الجيران، أو لون ملابس شخص غير مهم بالنسبة لنا، ولا ننسى ما كانت ترتديه إحدى الفتيات المهمات من حولنا.
إذاً، كي لا ننسى معلومة معينة، علينا أولاً:
- الخلود إلى الراحة بالقدر الوافي.
- تكرار المعلومة لأن التكرار يثبت الحفظ.
- زيادة التركيز، عند محاولة الحفظ دون أن يتشتت ذهننا بأشياء كثيرة من حولنا.
- الإقلال من التوتر العصبي لأنه يساعد في تشتيت الانتباه.
- الغذاء الغني بالبروتينات والفيتامينات.
وهناك نصائح أخرى لم نركز إلا على الهام جداً منها.
2- أما بالنسبة للعصبية؛ فهذا تقريباً مرض العصر، حيث أن الحياة باتت ضاغطة من عدة نواحي: المادية والاجتماعية...
فعلينا للتخلص من العصبية الزائدة أن:
- ننظم حياتنا بشكل نعطي فيه الوقت الكافي لحل كل مشكلة على حِدة.
- تحسين العلاقة الروحانية مع الباري عزّ وجلّ، ومنها يتفرّع الصبر والتوكل والرضا والتسليم.
- الابتعاد عن كل ما قد يؤدي إلى التوتر مثل مشاهدة الأفلام الصاخبة "الأكشن"، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
- الاهتمام بساعات النوم ونوعيته.
3- بالنسبة للرعشة في اليدين، فمن الممكن أن تكون ثانوية أو وراثية. وعلى ما يبدو أنك ذكرت أنه يوجد في العائلة مَن عنده رعشة، فلربما تكون رعشتك وراثية يصعب شفاؤها، ولكن من الممكن المساهمة في تخفيفها كـ:
- الابتعاد عن المنبّهات "قهوة وشاي".
- زيادة ساعات الراحة والنوم.
- تناول بعض المهدئات الخفيفة، بالإضافة إلى الابتعاد عن التوتر.
R03;متمنين لك أن تتخلص من كل مشاكلك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته