سلام الرب معكم،
أنا شاب أبلغ من العمر 33 عاماً متزوج ولدي طفلة عمرها 5 سنوات، مدخن من حوالي 16 عاماً لا أشرب أي نوع من أنواع المنبهات نهائياً، نحيل البنية (الطول 177 سم) الوزن (60 كغ)، ليس لدي أي مشاكل صحية عضوية بحسب كل الفحوصات التي قمت بها، علاقتي جيدة بجميع أفراد عائلتي والجميع يكن الحب والمودة لي، جريء من حيث التعامل مع الناس، كنت الشخصية المسيطرة في عائلتي قبل الذي سأسرده فيما بعد، أحب الحياة ولكن ليس مع ما أعانيه، كان لي مشاكل نفسية سابقة: وهي عصاب المعدة وقد عانيت منه لمدة عام ونصف تقريباً راجعت خلالها أكثر من عشرين طبيب هضمية ولم يكن هناك أي نتيجة، وكان التشخيص النهائي عصاب.
أما المشكلة التي أراسلكم من أجلها فهي على النحو التالي:
بدأت الحالة منذ حوالي الخمس سنوات وكنت بوقتها بحالة قلق بشأن الكثير من الأمور الحياتية حتى ذلك اليوم 29 \ 6\2004، كنت في العمل وفجأة بدأ قلبي يخفق بسرعة وأحسست وكأنه سيغمى عليّ، وأن رجلاي لم تعودا تستطيعان حملي، وركضت تجاه زملائي وطلبت من أحدهم إحضار طبيب لي، وقد قام زميلي بالعمل بطلب سيارة وذهبنا للمشفى، وهناك قامت طبيبة مقيمة بالكشف وقياس الضغط والنبض وقالت أن ضغط الدم عندي مرتفع كان بوقتها 16: 9 ونبضات القلب 120 نبضة، وطلبت مني مراجعة طبيب غدد.
في طريقنا للبيت طلب مني زميلي أن نتوجه لمشفى آخر لأنه لا يطمئن لما قالته الطبيبة، وتوجهنا إلى مشفى خاص وهناك أجري لي تخطيط قلب وكانت النتيجة سليمة ولكن الطبيب المقيم بالمشفى الخاص طلب مني مراجعة طبيب قلبية وذلك لأنه حسب قوله يشك بمشكلة صمامات. ولدى عودتي للمنزل اتصلت عائلتي بطبيب مختص بأمراض القلب وقمت بمراجعته مساءً، وقام بإجراء تخطيط ثانٍ في عيادته وإجراء صورة إيكو للقلب وقياس الضغط (وقال لي لا يوجد أي مشكلة قلبية لدي)، لكن كل القصة أنني مرهق وقلق، وأعطاني إبرة عضلية مهدئة وطلب مني الاسترخاء والنوم، وبقيت في نقاهة لمدة أسبوع في البيت.
بعد مرور الإجازة عدت للعمل وهناك لم تمض ساعة على تواجدي حتى أصبت بنفس الحالة وقمت بالعودة للبيت واتصلت بطبيب القلبية وطلبت منه موعداً، وفعلاً عندما ذهبت لعيادته كان قلبي يخفق سريعاً وطلب مني تحليلاً للغدة الدرقية بما أن عائلتي لديها مشكلة في الغدة الدرقية، وأجريت التحاليل المطلوبة وكانت النتائج سليمة، وعدت للعمل بعد يومين، وهناك تكررت الحالة لمدة دقيقتين لا أكثر ولكنها شديدة جداً ورجعت مسرعاً إلى البيت. طلب مني أحد أقاربي وهو طبيب أن أراجع طبيب أمراض نفسية لأنه كان يعرف تماماً وضع نفسيتي القلقة ويعرف قصتي الماضية مع ألم المعدة الذي كنت أعاني منها، وفعلاً قمت بزيارة طبيب أمراض نفسية وشرحت له الحالة وكان في كل سؤال يضع يده على الجرح تماماً على عكس أسئلة باقي الأطباء الذين قمت بمراجعتهم، وهنا أحسست أن جميع مشكلاتي هي تجاه الحل ولمت نفسي كثيراً كيف أنني لم أراجع طبيباً نفسياً منذ بداية مرضي بعصاب المعدة (ولكن لم تأتي أمنياتي كيفما أشاء)، وطبعاً السبب في ذلك أنه كان عالماً بحالتي تماماً، ولكن ما النفع من العلم بالحالة إن لم يكن هناك حل لها؟!
طبعاً كان تشخيص الحالة هو اضطراب الهلع مع اضطراب قلق عام، وأعطاني دوائين في وقتها وهما دواء مضاد للاكتئاب ثلاثي الحلقة (لم أعد أذكر اسمه) alprazolam 0.5 mg عند اللزوم، وعندما بدأت بتعاطي الدواء كنت أشعر بضيق جداً، وأريد أن أخرج من البيت بأي طريقة ولا أحب الجلوس بالبيت أبداً، فقلت أعود وأستشير طبيباً نفسياً آخر. زرت طبيباً آخر وشرحت له الحالة فوافق الطبيب الأول في التشخيص ولكن طلب تغيير الدواء وقال لي هناك أدوية أفضل من أدوية مضاد الاكتئاب ثلاثي الحلقة، ووصف لي دواءً مضاداً للاكتئاب (آسف أيضاً نسيت اسمه)، ولكن الحال لم يتحسن بل زاد سوءاً، وبدأت النوبات تتكرر في اليوم الواحد عدة مرات وليس بمكان واحد فقط، يعني بالبيت وفي الطريق وفي السوق وفي كل مكان، وبدأت أشك بأمر الدواء، وعدت لمراجعة الطبيب الثاني وشرحت له أن القصة بدأت تزيد ولا تنقص، فطلب مني متابعة العلاج الذي لم أستمر عليه أكثر من خمسة عشر يوماً تقريباً، وعدت لطبيبي الأول، وطبعاً صارحته بأنني راجعت طبيباً آخر، وأكد لي تشخيصه ولكنه غيّر لي الدواء فطلب مني هو الآخر تغيير الدواء ليعطيني دواء imipramin hcl 25 mg (حبتين يوماً، ثم ثلاث حبات باليوم، ثم أربع حبات باليوم) وبالمشاركة مع alprazolam 0.5 mg ثلاث حبات باليوم، ولكن بصدق كنت أحس بالحالة تتدهور أكثر.
طبعاً كنت متواتر في عملي خلال هذه الفترة، وبدأت أشعر بضيق شديد من تكرار النوبات ففكرت بتغيير العمل الذي كنت منذ البداية غير مرتاحاً فيه، ولكن الظروف المادية غير متوفرة وظروف العمل الحكومي صعبة للغاية، فنصحني أحد أقاربي أن أراجع طبيب عصبية وجهاز حركي لا أعلم بالضبط ولكنه كان يعالج هذا الشخص من مرض نفسي.
راجعته في عيادته، قام بفحصي بطريقة تقليدية وليس مثل الطبيب النفسي الذي يعتمد على الأسئلة، وقال لي: "حرارتك تبدو مرتفعة وعليك مراجعة طبيب داخلية ومن ثم العودة لأعطيك الدواء المناسب" وراجعت طبيب أمراض داخلية وبدوره طلب مني قائمة من التحاليل قمت بإجرائها وكانت النتائج طبيعية، وعدت للطبيب وأخبرته بنتيجة التحاليل وأن طبيب الداخلية ينفي أي مرض عضوي (دون تشخيص للحالة) وصف لي دواء fluvoxamine maleate 50 mg (نصف حبة مدة ثلاثة أيام، ثم حبة مساء) diazepam 10 mg نصف حبة ثلاث مرات باليوم sulpiride 200 mg نصف حبة صباحاً ونصف حبة مساءً، والحق بدأ الوضع بالتحسن وإن لم أصل لمرحلة من الشفاء، ولكن رغم تكرار الحالة كل يوم إلا أنها خفيفة ومن الممكن تحملها، ولما أحسست بأن الوضع تحسن عدت لطبيبي الأول وقلت له بأن هذا الدواء وصفه لي طبيب وأنا مرتاح عليه، فقال لي الدواء جيد بالنسبة للحالة وبما أنك تجد تحسناً عليه فلا مانع من أخذه، فوصفه لي وكنت أذهب لمراجعته كل شهرين أو شهرين ونصف تقريباً لنعود لوصف الدواء. وهكذا مدة أربع سنوات تقريباً، وخلال هذه السنوات كانت النوبات تصيبني تقريباً يومياً عدة مرات ولكن كلها خفيفة، وربما أكثر ما تصيبني بعد تدخين سيجارة (كانت النوبة تأتي) ولكن بعد ثوانٍ تعود الأمور لمجاريها.
كان العرض الوحيد الذي لا يفارقني هو تكرار التبول لعشرات المرات باليوم وشرب كمية من الماء تقارب عشر لترات، وبالحقيقة أن الطبيب النفسي طلب مني عدة مرات فحص سكر الدم وكانت النتيجة سلبية، وكذلك فحص البول وكانت النتيجة أيضاً سلبية، وطلب مني مراجعة طبيب غدد صم لكني تجاهلت طلبه خوفاً من العودة لنفس الدوامة.
منذ حوالي الثلاثة شهور أصابتني نوبة شديدة تشابه النوبة الأولى وربما أقوى فتناولت الدواء الذي كنت دائماً أحتفظ به (diazepam 10 mg)(alprazolam 0.5 mg) في جيبي عند خروجي أو ذهابي لأي مكان، ولكن ذلك لم يبدل من الحالة بل ازداد الوضع سوءاً فطلبت من أحد زملائي إيصالي إلى البيت وكنت في الطريق أحس بأن النهاية ستكون بإغمائي وعدم قدرتي على الحركة، وصلت البيت أخيراً بعدما طول صبر وبالفور طلبت موعد من الطبيب لأخبره أن النوبة عادت وبشدة فقال مطئناً: "لا تخف ربما هي انتكاسة وستعود الأمور لما كانت عليه"، وطلبت إجازة من العمل لمدة أسبوع وفي هذا الأسبوع كنت مستقراً نسبياً ولكن مع العودة للعمل عادت النوبة، وراجعته أيضاً بعد عودتي من العمل فقال لي أن دواءfluvoxamine maleate 50 mg لم يعد يعطي مفعولاً وعلينا تغييره ووصف لي دواء paroxetine 20 mg حبة واحدة باليوم، ودواء clonazepam 2 mg حبة قبل النوم ولكن لم نحصل على نتيجة مع بقاء الوضع مقبول بالنسبة لحالتي.
الآن وبعد شهر تقريباً عدت لمراجعته وطلب مني بإلحاح مراجعة طبيب غدد صم، وفي هذه المرة استجبت لطلبه. راجعت طبيب غدد صم وشرحت له شكواي بالنسبة للتبول المتكرر وشرب كمية كبيرة من الماء، وأيضاً قدمت له شكواي النفسية فطلب تحاليل دم طبعاً من ضمنها سكر الدم وتحليل بول، ولكن وأنا عنده أصابتني نوبة شديدة من الهلع وطلبت منه مسرعاً أن يعطيني الورقة التي سوف أجري بها التحليل لأتوجه مسرعاً للبيت لأن الطبيب هذا لا يبعد سوى 200 متر عن منزلي، وقمت بإجراء فحوصات الدم والبول وقياس كمية البول وكانت نتائج الفحوص سليمة وكانت كمية البول خلال 24 ساعة 9 لترات من البول فطلب طبيب الغدد صورة مرنان للدماغ وللغدة النخامية قال أن هذه الحالة أسمها "بيلة تفهة" ويوجد لها عدة أسباب نفينا بعضها وعلينا أن ننفي الأسباب الأخرى، ولكن المصيبة كانت بالنسبة لي كيف سأذهب للمشفى لإجراء الصورة وأنا في حالة لا أستطيع الخروج لمسافة عشرة أمتار خارج البيت!
وطلبت طبيبي بالتليفون وقال لي خذ حبتين من دواء alprazolam 0.5 mg ولن تشعر بأي قلق، وفعلاً أخذت حبتين من الدواء وخرجت للمشفى وفي الطريق بدأت أحس بأعراض النوبة فأخذت حبة ثالثة وفي المشفى الذي من المفروض أن تكون بيت الأمان بالنسبة لي لكنها كانت مثل جهنم، وأنا على استعداد لتحمل أي مرض ولكن لا أبقى في المشفى لدقيقة، ولكن زوجتي بدأت تلح عليّ بالطلب للبقاء وبقيت بعد تناول حبة رابعة من الدواء وأجرينا الصورة بعد أن طلبت التوقف أكثر من مرة حتى أن الأخصائية رثت لحالتي وأبدت تعاطفاً معي وكانت وهي تقوم بعملها تكلمني بشكل دائم لتطمئني، وكنت موقناً في قلبي أن الصورة لن تسفر عن شيء فأنا صرت بيقين أن لا مشكلة جسدية غير ما كنت عليه بالماضي، حيث كان الأمر معكوساً فالطبيب يقول لا مرض عضوي وأنا أصر على أنني مصاب بمرض عضوي.
وفعلاً كانت نتيجة الصورة للدماغ طبيعية وصورة النخامية طبيعية: ولكن المصيبة التي أنا بها أين هو الأمان وإن كنت بالمشفى لا أجد الأمان أين الأمان؟ وأنا عند الطبيب لا أجد الأمان؟ لن أطيل ذهبت لطبيب الغدد وقال لي جيد جداً فما كنت أخاف منه لم يكن هو سبب المرض، والآن عليك أن تعرف أن سبب هذه الحالة إما أن يكون نفسياً أو أن يكون نقصاً في هرمون تفرزه الغدة النخامية ولكن معايرته هنا في بلادنا غير موجودة، وكنت شبه متأكد من أن الوضع سيكون هكذا بالنهاية وتركت عيادته متوجهاً لعيادة طبيبي النفسي وهناك أصبت بنوبة شديدة من الهلع وكان الطبيب ينظر إليّ مبهوتاً لا أعرف لماذا، لأنه وخلال كل فترة معالجتي كان يجدني أتكلم وأتكلم عن معاناتي ويقول لي بالنهاية هل تصدق أنه لا يبدو عليك القلق وأنت تشرح لي كل هذه الأعراض! ولكن كل ما فعله أن أخرج حبةalprazolam 2 mg وأعطاني نصفها وأنا أفرك بوجهي ورأسي أحاول تنبيه نفسي كي لا أغمى، وهو يقول لي لا تخف لن يحدث شيء ومع يقيني أنه لن يحدث شيء فالمشكلة كيف سأهدأ؟! كيف ستذهب هذه الحالة؟ ومتى سيأخذ الدواء مفعوله؟ وها أنا في قلعتي الأخيرة عند طبيبي وهو لا يستطيع فعل شيء سوى النظر إلي!
منذ ذلك اليوم وأنا ملازم لبيتي أتصل بالطبيب بالهاتف ويقوم بوصف دواء جديد لأرسل أحد أقاربي لاستلام الوصفة وصرفها، وخلال هذه المدة كانت الأدوية propranolol imipramin hcl 25 mg ، أخبرت الطبيب أن هذا الدواء قد أخذته سابقاً ولم أحصل منه على نتيجة ولكنه قال لي بأننا لم نصل للجرعة المطلوبة! أخذتها لمدة عشرة أيام ثم لم أعد أحتمل الدوار الذي يصيبني من الدواء فعدنا لدواء fluvoxamine maleate 50 mg بجرعة حبتين باليوم مع دواء alprazolam 0.5 mg ، ثم تغير الدواء إلى mirtazapine 30 mg حبة واحدة، diazepam 10 mg حبة عند الحاجة، هذه هي الوصفة الأخيرة التي بدأت بأخذها منذ حوالي 25 يوماً.
لقد تركت عملي نهائياً والحال إلى أسوأ، فاليوم حتى الوقوف على قدمي صعب لأني أحس بضغط شديد في رأسي وأسفل ظهري، وشد غريب في أطرافي، وقدمي اليسرى تتحرك حركة لاإرادية اهتزازية، وألم في صدري بعد الاستيقاظ في الجهة اليمنى لا أستطيع معه أن أنهض من السرير إلا بأن أمسك بشيء ليعينني على القيام.
أتوسل إليكم أن تنصحوني بأي شيء أستطيع معه أن أخرج من هذه الحالة، وهل هناك دواء فعّال يستطيع قهر هذه الحالة التي أعاني منها؟.
ملاحظة: هناك عدة فرص عمل جيدة مطروحة أمامي ولكن كلها بحاجة للخروج لأبدأ بها، والخروج مستحيل والعمل مستحيل مع هذه الحالة، أنا ما زلت أحاول الخروج ولكن ما أن أسير قليلاً حتى تبدأ المسائل بالتعثر (شد في منطقة الرأس وأسفل الظهر وثقل في الأطراف و تعثر في الخطوات)، وحتى لو حاولت القيام ببعض النشاط داخل البيت لا أستطيع.
بركات الرب معكم.
19/07/2009
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بالأخ الكريم،
كثيراً ما تتطور نوبات الهلع لحالة معروفة هي رهاب الخلاء أو الساحة Acrophobia ؛ وهي الخوف من الخروج من البيت بسبب الخوف من التعرّض لنوبات الهلع.
مشكلة نوبات الهلع أنها شعور مزعج جداً ومخيف، والأهم أن الإنسان المصاب يسيء تفسيره على أنه حالة قرب الوفاة أو الجنون مما يؤدي به إلى تجنب أي موقف حصلت النوبة فيه، وبالتالي تجنب كل شيء لأن النوبة تأتي في كل مكان وزمان. وحقيقة النوبة ما هي إلا تبدل كيماوي كهربائي مفاجئ يطرأ في الدماغ!.
لسنا هنا لنصف لك الدواء، ولكن أنصحك بدواء السيبرالكس Cipralex أو الإفكسور Efexor ، وحاول أن تحصل على الدواء الأصلي Generic ولكن حصراً تحت إشراف من طبيبك النفسي.
وتحتاج لتعلّم كيفية مواجهة نوبة الهلع من خلال الجلسات النفسية وتدريبات الاسترخاء التي يمكن أن تطلبها من أحد المعالجين النفسيين وأنت في منزلك، كما يمكنك الاطلاع على البرنامج الذاتي لمواجهة الهلع، ولقدم الحالة لا بد من معالج نفسي ليساعدك على تطبيقه.
أخي الكريم،
تذكر أن نوبة الهلع خادعة ماكرة لا تسبب أي أذى على الصحة.
اقرأ ما يلي:
مريض نوبات الهلع: كم طبيب ما نفع؟
عيون محتارة نوبات هلع مع رهاب متابعة
اضطراب الهلع
نوبات الهلع: الزلزال النفسي
نوبات الهلع: أنت مثال رائع لكن نادر
تابعنا بأخبارك، وأتمنى لك الخير والعافية.