السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
قصتي يا دكتور هي؛ أنا عمري 25 سنة, خريج جامعي وأكمل الماجستير في بريطانيا الآن, ولكن لدي شيء غريب يحصل لي.
بدأت أشك أنني شاذ جنسي, وأصبحت أحس بقشعريرة في فتحة الشرج, مع أنني مصاب بالبواسير ونزول دم من فتحة الشرج, لقد ازداد الأمر علي منذ قدومي هنا.
الحالة هذه بدأت لدي منذ سنة تقريباً, وأعتقد أنها بدأت لدي من فعل الشكوك التي لدي في قضيبي, حيث أنني أعاني من قصور ذكري ولقد ذهبت إلى أطباء كثر, لكنهم كانوا يطمئنونني بأن معدل حجم قضيبي طبيعي, لكنني لم أقتنع فقد أصبحت أفكر كثيرا في موضوع الجنس وأن لدي مشكلة في جنسي, إذا كنت امرأة أو رجل؟؟, إنني أصبحت أتحاشى الجلوس مع الرجال, وأصبحت أتحاشى كل شيء يربطني بهم.
لقد أصبحت انعزالياً يا دكتور, وكل يوم تزداد لدي الحالة, أصبحت أفكر بعدم العودة إلى وطني, خوفاً من نظرات الناس إلي بأنني شاذ, لقد أصبحت أشك في نظرات زملائي لي في الجامعة هنا, أصبحت أشك بأنني ناعم في كلامي وفي حركاتي, مع أنني رجل مكتمل الرجولة في الصوت والشكل.
لقد فعلت الجنس مع نساء كثر, وكان البعض منهن تستهزئ في عضوي الذكري بأنه قصير, ولقد كانوا زملائي في أيام الجامعة عندما كنا نسبح, كانوا يستهزئون بحجم العضو الذكري لدي, مما أدى بي إلى الشكوك وانعدام الثقة, للأسف يا دكتور أنني أعلم أن الذي أعاني منه هو الوسواس القهري حسب ما قرأت لموضوعك في موقع مجانين, والذي فعلاً أصاب الجرح.
إنني فعلاً أكره نفسي عندما أفكر في معانقة رجل آخر أو حب رجل آخر أو أفعل جنسا مع رجل آخر, إن التفكير فقط بهذا الشيء يؤلمني حقاً.
أرجوك يا دكتور أن ترى لي حلاً في موضوعي, إنني في طريقي للاكتئاب!!!!
19/7/2009
رد المستشار
الابن العزيز "MA" أهلا وسهلا بك على مجانين... بداية أدعو الله أن يفرج كربك وأن ييسر لك طريق الشفاء، إذن على خلفية من الشعور بنقصٍ ما في الصفات الجنسية (متخيل من الأساس أو مبالغ فيه جدا أو حقيقي فعلا لا فرق) يتعرض بعض المهيئين بيولوجيا للوسوسة إلى حدث عقلي تسلطي مفاده أن الشخص شاذ يميل إلى أفراد جنسه وفي حالتك تمثل الحدث العقلي في فكرة أنا شاذ أو قد أكون شاذا إضافة إلى الشعور الجسدي العابر المتمثل في قشعريرة الدبر كما يتضح من قولك: (بدأت أشك أنني شاذ جنسي, وأصبحت أحس بقشعريرة في فتحة الشرج).
كثيرون ممن عالجناهم من مثل حالتك يا ولدي كان الحافز الذي دفعهم لطلب العلاج هو أنهم مقبلون على السفر إلى دولة غربية حيث الشذوذ يعامل معاملة الاختلاف الطبيعي!.... وكثيرون ممن نبهونا إلى هذه الحالة كانوا من العرب المقيمين في أوروبا أو أمريكا.... إذن طبيعي أن تقول: (ازداد الأمر علي منذ قدومي هنا).
يجب عليك بوضوح أن تكف عن أفعال التحاشي القهرية التي تمارسها وتلجأ لها كي لا تتعب من الشكوك وهذا ما يفهم من قولك: (إنني أصبحت أتحاشى الجلوس مع الرجال, وأصبحت أتحاشى كل شيء يربطني بهم) فهذا التحاشي هو أحد السلوكيات التي لن تزيد حالتك إلا تعقيدا مع الأسف لأنك في نفس الوقت الذي تمنع الوسوسة وازدياد القلق لديك بتحاشي الذكور إنما تحرم قناعاتك الخاطئة أيضًا من النفي عند التعرض للتجربة الواقعية فمثلا إذا كانت لديك قناعة بأنك "إذا التقيت ذكرا وسيما فسوف تشعر بمشاعر الاستثارة الجنسية لأنك شاذ" هذه القناعة إذا قابلت أحد الذكور الوسيمين ولم تحدث لك الاستثارة الجنسية يمكن أن يتضح لك أنها قناعة خاطئة لكنك إن تحاشيت الالتقاء بالذكور لن تختبر مثل هذه القناعة وستبقى تتصرف كأنها حقيقة واقعة!
أما مسألة العضو الذكري القصير أو الصغير فأمر ناقشناه مرارا تكرارا على مجانين ومع مرضانا أثناء جلسات العلاج المعرفي السلوكي وهو في حالتك لا يمثل أكثر من خلفية أعطتك الشعور بالنقص بشكلٍ أو بآخر... وعلى كل -بعد المواد الفيلمية الجنسية والصور الجنسية المنتشرة على الإنترنت لأصحاب العضو الذكري المفرط الحجم أو الطول أو الحجم والطول، وكل أنثى رأت أو تمنت مثل هذا القضيب وأرجو أن تفهم كلماتي فقط كما أردتها، فليست هناك وليس هناك من مستخدمي الإنترنت من لم يتعرض لهذه الصور ولا أقول يدخل أو تدخل مواقع إباحية خاصة في البلدان المفتوحة-..... بكلمات أوضح وأبسط ليس أكثر من أحمق من يفترض أن المقارنة لا تعقد بين قضيبه وقضيب ما رأته أنثاه في الصورة يشترط فقط أن تكون تقعد على الإنترنت.
وقد علمتني خبرتي أثناء ممارسة العلاج النفسي أنه لم يعد يملك أصحاب الأعضاء الجنسية العادية (وليس فقط القصيرة) إلا أن يتذكروا حقيقتين كلتاهما جاءت على لسان إناث إما مريضات أو زوجات مرضى عبرن عن خبرتهن:
- ليس المهم كمْ طول أو حجم قضيب الرجل إنما المهم هو هل يعرف كيف يستخدمه؟!
- يتمنى أصحاب القضيب الضخم وتتمنى زوجاتهم قضيبا أصغر لتصبح الممارسة الجنسية طبيعية تسمح باقتراب الجذع من الجذع!
الخلاصة المهمة يا ولدي هي إذا كنت تعرف أنك مصاب بالوسواس القهري كما ذكرت بنفسك فلماذا لا تعالجه؟ لديك كثيرون من الأطباء النفسانيين العرب في بريطانيا بما لا يدع لك عذرا في القعود عن طلب العلاج وليس بد من ذلك فتحرك في طريق علاجك وتابعنا.