أحب صديق أخي..!؟
السلام عليكم، أنا عندي مشكلة تأزمني نفسياً جداً. أحب شخصاً هو صاحب لأخي. في البداية لم أكلمه عكس أخواتي كلهن، فقد عرفنه وكلمنه. وصرت أراه في الشارع صدفة فينظر إليّ نظرات غريبة، أحسست منها أنه يحبني، ثم صار يحاول أن يبتسم لي ويسألني عن حالي، ومن وقتها كلما تلاقينا نسلّم على بعض ومجرد كيف حالك والله يسلمك لا أكثر! بعدها صرت أراه في مكتب للحاسوب حيث أصلح جهازي وبدأ يتكلم معي ويسألني أسئلة غريبة جداً، يعني لو كنت خارجة يسأل إلى أنا ذاهبة! ومع من تخرجين! وفي مرة طلب مني عنوان بريدي الإلكتروني بحجة أن أبعث له أي مواقع تعلّمه اللغة الصينية مع أن دراسته وشغله في مجال النت والكمبيوتر!.
المهم بدأنا نتواصل عبر البريد الإلكتروني، حدثني بكل شيء يخصه؛ عن يومه ومشاكله وما يحب وما يكره، وما يخشاه... وبعدها عرفت بالصدفة أن ظروفه المادية صعبة ولا يملكون شيئاً، وليس لهم أقارب إلا أهل والده يرحمه الله، وأسمع أن بينهم مشاكل. وفجأة صار يبتعد وأنا ابتعدت أيضاً لأنه لم يكن صريحاً، لم يقل أنه يحبني ولا قال أننا كالأخوة. المهم صادفته في الشارع وكان ينظر إليّ لكني تظاهرت بعدم الانتباه، كانت الساعة السادسة والنصف، في الساعة العاشرة اتصل بي ليقول أنه رآني ولم يتمكن من إلقاء التحية! مواقف عديدة أظهرت غيرته لدرجة أن أختي لاحظت ذلك، هو إنسان محترم ومتدين، لكن لا أدري أتصرفاته هذه معناها الأخوة وأنا أسأت فهمها؟ نظراته غير عادية، وأسئلته عن أين أذهب ومع من كلما خرجت أو سافرت، سأجن ولا أدري كيف أتصرف؟ أنا أحبه فعلاً لكني لا أعرف إن كان هو يحبني أم لا! تصرفاته عادية.
أرجوكم ردّوا عليّ لأني محتاجة لمساعدتكم جداً.
ولكم كل الشكر.
30/08/2009
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بك يا "حسناء" على موقعنا.
ما هي الأخوة التي تقصدينها بكلامك؟ وأي أخوة هي أن تتحدثي مع شخص غريب على الانترنت وتشعرين تجاهه بالحب وتنزعجين من إخفائه لأمور عنك؟! كلمة أخوة هنا هي كلمة مضللة تضللك أنت أولاً. واجهي الحقيقة فأنت تحبينه ولن تقبلي بأخوّته، وليس في مشاعر الحب حرمة ولكن الحرمة تبدأ حين تؤثر المشاعر على سلوكنا فنقوم بما هو غير مقبول شرعاً.
ما دام يا عزيزتي محترما ومتدينا فمن المؤكد أنه إن شعر تجاهك بمشاعر حب سيدفعه ذلك إلى أن يقدم على خطبتك بشكل رسمي ليس فيه لبس ولا تردد. واحتفظي أنت لنفسك بموقف محترم فلا تحدثيه دون أن تعرفي الدافع إلى كلامه معك وأنت تعلمين أن الشرع لا يقبل علاقة مبهمة بين الجنسين فهو إما شخص غريب لا يوجد ما يبرر حديثك معه أو هو خطيب يحدثك في إطار الشرع وبعلم الأسرة حتى تتقربا إلى بعضكما أكثر ولا يوجد بين هاتين الحالتين حالة ثالثة.