مرحباً،
أنا آلاء عصام من سوريا، مشكلتي أني أعاني من التشتت وعدم التركيز مذ كنت في الحادية عشر من عمري، وكنت أعاني مشاكل في النوم فلا أستطيع الاستيقاظ مبكراً أبداً، وعندما أنام في الظهر لا أستيقظ إلا بعد أربع ساعات. كما كنت أواجه مشكلات دراسية؛ فأدرس الواجب في اليوم أكثر من 20 مرة ولا أحفظه ولا استوعبه، وفور إغلاقي الكتاب أنسى كل شيء، وكم أحاول التركز على المادة لكني لا اقدر لا إراديا يذهب تفكيري لأمور أخرى كلها على الأغلب تخيلات وتصورات سخيفة أنا أصلاً لا أهتم بها، ولكنها في دماغي مثبتة وتفرض نفسها عليّ قهراً، وتستمر طوال اليوم، أحاول التخلص من هذه الأفكار فلا أقدر وهي تتكرر عليّ بشكل سخيف، وأفتقد ذهناً صافياً وخالياً من أي أفكار حتى لو كانت جيدة، حتى أصبحت أفكر في الانتحار أو أن أحد أعضائي مبتور أو ممزق، وأصبحت لاإرادياً أشرد كثيراً ولا أركز حتى عندما أصب الشاي في الكأس، وصرت لاإرادياً أنعزل عن عائلتي وأصدقائي وبدأت أكلم نفسي، ولكني أريد أن أكلمها، أريد أن أرسم أو أن أقرأ، لكني أجد نفسي غير قادرة على ذلك لأني أشرد بسرعة.
شهيتي مفتوحة دائماً، ولكن أجد نفسي في أيام لا آكل، فقط أشرب الماء. وبسبب تكرار تلك الأفكار السخيفة بدأ عندي صداع خفيف لكنه موجود كل يوم وفي أي وقت، وكان يسبب لي تساقط الشعر حتى حصلت أصابني مرض الثعلبة وتساقط شعري كله وتطلب الأمر 4 سنوات من الحرج المستمر حتى نما شعري من جديد، لكنه ما زال يتساقط. عندما وصلت إلى مصر قبل 2 سنتين لم أحتمل الصداع فذهبت لطبيب مخ وأعصاب لمعرفة السبب، فأعطاني دواء اسمه "أولابكس" و"مودابكس" و"بندول" وفوراً زال الصداع لكن بقيت الأفكار المتكررة مستمرة، وقلّ تساقط شعري بشكل ملحوظ، وبعد 4 أشهر زاد وزني 10 كيلو، ثم فجأة رجعت لي كل الأعراض وأصبحت خاملة جداً وبالكاد تحملني قدماي، وأصبت بالاكتئاب الشديد وتحطمت معنوياتي لأني قبل تناول هذا الدواء كنت قد خففت وزني 10 كيلو والآن ضاع كل جهدي سداً.
بعدها ذهبت لطبييب آخر ووصف لي دواءً اسمه "استكان" لم ينفعني بشيء وظلّ الصداع موجوداً، فوصف لي الطبيب "أريببركس" فخف الصداع ولكن التعب والخمول عاد لي بعد 4 شهور. ذهبت إلى طبيب ثالث فوصف لي دواء اسمه "ويلبوترين"، وبعد أسبوعين من أخذه ظهر عندي طفح جلدي فتركته، ثم دواء اسمه "ريسبردال" وهذا زاد من كسلي وخمولي فتركته، وأعطاني "بوسبار" وهو الذي جعلني ناعسة طوال الوقت! ثم أخذت دواءً اسمه "فافرين" فجعلني أنام طوال الوقت ولا أستطيع الاستيقاظ سوى لأربع ساعات فتركته.
أرجو مساعدتي؛ كل الأدوية تشعرني بالتعب ولم يعد لأي دواء آخذه أي مفعول على الصداع، وقد زاد تساقط شعري من جديد وأصبحت متشائمة جداً جداً جداً وخائفة من المستقبل.
أرجو مساعدتي، والسلام.
15/8/2009
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بالأخت الكريمة، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
هذه التصورات السخيفة المتكررة ما هي إلا الأفكار الوسواسية. ولكني أنصحك بعمل تحليل للغدة الدرقية TSH – fT4 مع استشارة طبيب غدد صماء قبل القرار بأي دواء، وذلك لعلاقة المشاكل الغدية عموماً والدرقية خصوصاً مع الشكايات المذكورة أعلاه.
أرجو الرد بعد عمل التحليل والمتابعة عند طبيب نفسي واحد موثوق به وحسب.
في أمان الله وحفظه، وأتمنى لك كل الخير والعافية.