السلام عليكم
أبدأ بحمد لله والثناء عليه، والصلاة والسلام على النبي محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد،
أود أن أشكر القائمين على الموقع جميعاً، وأدعو الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتهم، وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
أبدأ حديثي إليكم وأنا متخوف قليلاً ومتردد بعض الشيء، والحقيقة قد يكون لترددي هذا سبباً واقعياً، وقد لا يكون له أساس في الواقع، ولكن هذا التردد وهذا التخوف بالرغم من كل شيء هو واقع قائم فعلاً لا أستطيع التخلص منه، ولكن سأحاول التحدث وذكر كل شيء قدر استطاعتي راجياً الله عزّ وجلّ أن يهديني إلى الطريق الصحيح، وأن يوفقني وإياكم إلى ما فيه الخير والصلاح.
ربما أطلت عليكم في المقدمات، ولكن عليكم أن تسامحوني وتعذروني للأسباب التي ذكرتها سلفاً. المهم أنا سأتحدث وأنتم تحددون ما المشكلة بالضبط لأني لا أعلم ما هي المشكلة، أو قد أجهل جوانب كثيرة من المشاكل التي أعانيها، أو قد ادعي أنني لا أعرف. حسناً، أنا أثق فيكم وأعلم أنكم قادرون على معرفة المشاكل التي أعاني كما لاحظت من قراءتي للاستشارات على الموقع.
أول ما أشكو منه هو عدم ثقتي في اختياراتي في جوانب كثيرة من حياتي، وقد يكون عدم الثقة ذلك هو سبب فرعي لانخفاض مستوى ثقتي بنفسي إلى درجات متدنية، فأنا طالب في الجامعة ومستواي الدراسي جيد إلى حد ما، ولعل من أعراض عدم الثقة التي أعانيها هو أنني غير قادر على القول بأني متفوق في دراستي أو على الأقل جيد. دعونا نكمل ونرجع للوراء مذ كنت طفلاً صغيراً، فأنا أكبر إخوتي وليس لي أخوات من البنات، ولعل ذاك يفيدكم في معرفة ما أعانيه، لا أعلم! فأنا حريص على أن تكون تحت أيديكم معلومات كافية قدر ما أستطيع أن أذكر لكم.
أنا أكبر إخوتي، حالتنا المادية متوسطة والحمد لله وتقترب من الجيد كثيراً، بمعنى أننا لا نحتاج أحداً ولا نشعر بضيق في الحالة المادية والحمد لله، كما يعاني غيرنا، فوالدي يعمل في وظيفة جيدة ويتقاضى راتباً جيداً يكفي احتياجاتنا ويزيد والحمد لله. أمي ربة منزل تعليمها متوسط، وكنا نعيش في قرية مع أهلنا جميعاً، لكنها كانت حياة لا أستطيع أن أصفها أو أحدد لها شكلاً! فقد كانت تملؤها المشاكل والصراعات والأحقاد إلى حد كبير، وقد كنا نعيش حياة العائلة الكبيرة وجدي الرجل الذي يجمع أولاده وأحفاده حوله، ولكن المشاكل لم تكن لتنتهي أبداً والأسباب متعددة.
وسط كل هذا، كنت ولداً طيباً جداً، وقد أقول ساذجاً إلى أبعد الحدود، لا أعترض على شيء وأخاف من أشياء كثيرة، ومنذ أن ولدت وأنا طيب كما قلت، كنت أريد أن نحيا جميعاً في جو هادئ ولكن لم يكن هذا ليحدث أبداً، فقد كنت أتخيل كثيراً أشياء كثيرة لم تكن لتتحقق على أرض الواقع. كنت قد دخلت المدرسة شأني شأن كل من هم في مثل سنين ولكني كنت منطوياً على نفسي لكن ليس انطواءً كاملاً، فقد كنت أعرف أصدقاء كثر إلى حد كبير، وكنت ألعب دائماً، ولكني -على سبيل المثال لا الحصر- كنت في وقت الراحة وسط اليوم الدراسي كثيراً ما أقبع وحيداً والأولاد يلعبون، ولعل كثيراً ممن صادقتهم لم يكونوا معي في الدراسة، والكثير منهم كانوا في الدراسة، لا أعلم كيف كان ذلك؟ هل لأني اعتبرت الكثير منهم أصدقاء وهم ليسوا سوى زملاء حقاً؟ لا أعرف! وأنا أتحدث إليكم الآن أرجع للوراء فأشعر بضيق يملأني، ليس ذلك بسبب أني أتذكر ما مضى، ولكن لأني لا أحب الحديث فيه ولا أجد منه أي نفع، ولكن سأحاول أن أتحدث، وليوفقنا الله.
كنت أخاف من المواقف الاجتماعية وأحس بعض الشيء أني لست قادراً على تكوين الصداقات شأني شأن أبناء جيلي، قد يلتبس الأمر عليكم، لذلك سأوضح لكم، المشكلة أنني أعرف أصدقاء ولكن ليس كباقي الأولاد فهم يعرفون المدرسة كلها، لكن أنا لا أعرف إلا من يدرسون معي في نفس الفصل وليس جميعهم، بل الذين أعرفهم من قبل وآخذ وقتاً كبيراً حتى أتعرف على شخص ما، فأنا لا أطمئن بسهولة لأحد ولا أتحدث معه على أنه صديق، مع العلم أني كنت من الطلبة المتفوقين نوعاً ما، إلا أني كنت لا أصاحب الطلاب المتفوقين ولا أحب الكلام معهم، حيث أن أكثر ما كان يشغلهم الواجب والدراسة، وكنت أصاحب وما زلت الطلاب المتوسطين، وبالرغم من أني لم أكن من أصحاب المستوى المتدني في المدرسة إلا أني لم أكن أحب المدرسة، كما لم أكن أتغيب عن المدرسة وكنت أخاف من المدرسين، ولا أحب الطلاب الذين يمزحون مع المدرس ليس تقديراً مني للمدرس. كنت أحس دائماً بنقص لا أعرف لماذا؟ أو من أين، بل أحس دائماً وإلى الآن بأني ينقصني شيء، وأفتح مجال التخمين لنفسي عما ينقصني وأجده مليئاً بالتحليلات والتفسيرات.
انتقلنا إلى بلد آخر قريبة من قريتنا بسبب المشاكل، والغريب أني كنت معترضاً على الخروج من القرية، وكنت لا أحب ذلك- ليس بسبب حبي الشديد للقرية فقط، ولكن لأسباب كثيرة قد يكون أهمها أني سأترك أصدقائي والناس الذين عرفتهم، ولعلكم تظنون أن ذلك بسبب الوفاء، ولكني أعتقد بل أكاد أجزم أن السبب الحقيقي وراء كل هذا هو سؤال كان يدور في رأسي كيف سأذهب إلى المدرسة وأنا أعرف أني لن أجد لي أصدقاء هناك كما تعودت، وقد كان ذلك سبباً كافياً يجعلني أرفض الذهاب إلى أي مكان آخر. حدث ما حدث وانتقلنا، كانت أمي سعيدة بذلك وأبي أيضاً- كان وما زال رجلاً طيباً جداً ولكن شخصيته ضعيفة إلى حد كبير بالرغم من أنه لم يكن ينصت لأمي أو يستمع إليها، بل كان كثيراً ما لا يطيعها، وكان يخفي ضعف شخصيته تلك بالصوت العالي، فهو غير قادر على اتخاذ قرار حازم وصارم، مع العلم بأنه يحب أبناءه كثيراً ولا يحرمهم من شيء.
بعد انتقالنا كنت أنتظر أي فرصة لأرجع إلى القرية، وبدأت الدراسة فذهبت إلى المدرسة، كعادتي لم أتحدث إلى أحد ولم أجب إلا قليلاً، وجلست بجوار طالبين لم أكن أعرفهما وتمسكت بالمكان لأني أعلم أنه لا يوجد أماكن فارغة والأولاد أغلبهم يعرفون بعضهم وسأصبح أنا الغريب الوحيد، فتمسكت بمكاني كثيراً فلن أجد من يقبلني جليساً إلى جواره. تعرفت على القليل القليل من الأولاد في الفصل ولم أتعرف إلا على القليل القليل في مكان الإقامة، ومضت الأيام وساء مستواي الدراسي إلى حد كبير حتى أني في أول سنة قاربت على الرسوب، رغم أني لم أتخيل أني سأرسب نهما قصرت في دراستي، وهو شعور ظل يعتريني ويملأني حتى وقت قريب.
كونت بعض الأصدقاء وكانوا في الفصل فقط، وكنت قد قلت لأمي أن الأولاد لا يكلموني ولا يتحدثون إلى فقالت لي ونصحتني أن أدخل وسطهم وأتداخل معهم في الحديث، وحاولت التطفل قليلاً ولكن ما أن رأيت رد فعل الأولاد الذي يعلوه الاستغراب حتى رجعت إلى سيرتي الأولى، وانتهيت عن الشكوى كعادتي في معظم أمور حياتي، ولعلي أرجع وأذكر لكم شيئاً قد غفلت عنه بالنسبة للبنات فقد كنت لا أتحدث إليهن نهائياً مذ كنت صغيراً ولا أجد أسلوباً للحديث معهن وأخجل من الحديث إليهم حتى ونحن أطفال صغار، وللعلم أنا متسلط إلى حد كبير، أريد أن أمسك بزمام كل شيء فإذا جلست أمام التلفاز أريد أن يكون الريموت في يدي، وأمام الكمبيوتر في البيت كنت أريد أن أكون مسيطراً عليه، لا يجلس أحد إلا بموافقتي، وأشياء كثيرة كانت معظمها في البيت وفقط، وكانت بحدود واسعة قد تضيق كثيراً وقد تتسع سيطرتي هذه، لكن كان يحزنني كثيراً أن يتخطاني أي من إخوتي. استمر الحال على ما هو عليه يتحسن أحياناً ويسوء أخرى، ودائرة معارفي تتسع ببطء شديد، وتحسنت حالتي الدراسية حتى عادت إلى سابق عهدها. كان هذا طيب ومقبول، وبدأت أتكاسل عن الذهاب إلى القرية حتى أصبحت شيئاً من الماضي الذي لا يهمني كثيراً.
وانتقلت إلى سنة جديدة فيها تعرفت على أصدقاء جدد وكنت أذهب معهم إلى الدروس، لكن هؤلاء الأصدقاء معظمهم بدءوا يدركون نقاط الضعف في شخصيتي وأني ضعيف في قراراتي وشخصيتي، وكانوا يتعمدون مضايقتي وحتى الاعتداء علي في بعض الأحوال، كنت أبكي كثيراً وساءت حالتي النفسية جداً وانتظرت حتى ينتهي هذا العام السيئ وانتهى، فانتقلت لسنة بعدها انفصلت عن هؤلاء بعض الشيء بمعنى أن مضايقتهم لي انخفضت تماماً، ولكن بقيت على علاقة بهم، ولكن الحال تبدل حيث أن المعاملة القديمة اختلفت لكن رواسبها ظلت موجودة بداخلي، وبرغم ذلك فكانت السنة التي مرت بكل هذه المصاعب، لقد حصلت فيها أعلى الدرجات وهم كذلك، ومضت الأيام ودخلت مرحلة جديدة.
كنت أتحسن شيئاً فشيئاً ولكن ليس كما يحلو لي، لكن في تلك السنة بدأت أمارس العادة السرية، أنا والأولاد في مثل سني، كنت لم أبلغ بعد، مارستها من قبيل التقليد واستمرت معي حتى عهد قريب. بعد ذلك دخلت مراحل الثانوية العامة وحالتي تتحسن في أشياء وتسوء في أخرى، وقبل أن أنسى فبعد انتقالي إلى البلد الجديد مارست الرياضة بعض الوقت كلعب الكرة، لكني ابتعدت عنها لأني أخشى من رد فعل الأولاد حين ألعب خطأ، ولم أكن لاعباً جيداً فكنت العبها على سبيل التسلية، ولا ألعبها إلى الآن. مرّت الثانوية العامة بمشاكل كثيرة؛ لم أحصل فيها ما كان أهلي يرغبون مني، ولعلي أقول ذلك بسبب أني لم أكن أعلم ما أريد حقاً، لماذا؟ لقد حلمت بدخول كلية الطب ولكن كان مجرد حلم لتلبية رغبة من حولي، فلم أكن احلم أن أكون طبيباً أو غير ذلك في يوم من الأيام، كانت كلها مجرد أقاويل تتردد أمامي وأرددها بالتبعية.
بدأت أشاهد الأفلام الجنسية واستمرت معي حتى عهد قريب، وكانت نوع من مسايرة الواقع، فرغت بمشاهدتي لتلك الأفلام وممارستي للعادة شهوتي وتفكيري، وبالمناسبة لم أكن أصلي طوال هذا الوقت بالرغم من أني كنت أخاف الله وما زلت طبعاً، ولكن أعصي شأني في ذلك شأن الكثير من الناس، ودائماً بداخلي إنسان يريد أن يكون صالحاً مهتدياً، كنت أحس بغضب من الله يحل بي. استمر الحال ودخلت الجامعة وعدت ثانية إلى الانطواء وكنت أذهب دائماً مع صديق، ولعلكم تتفاجؤون حينما أقول لكم أنه كان من أكثر الأصدقاء الذين يضايقونني كما ذكرت لكن هو من بقي معي في الدراسة وأصبح صديقي الذي أفضله كثيراً. فاتتني فترة التعارف مع الطلاب والطالبات وخاصة الطالبات حيث أني لم أتعرف على أي بنت في الكلية أو من غيرها وبسبب ذلك كنت أذهب كثيراً إلى الكلية، وإذا ذهبت يكون مع صديقي الذي سبق وذكرته، أو أمشي وحدي وأجلس وحدي بالرغم من أني كنت أعرف طلاباً آخرين، لكن دون اهتمام مني بمعنى أن معرفتهم تنحصر في السلام والكلام القليل والمزاح بعض الشيء، وكنت أتجرأ مع صديقي القديم في المزاح أكثر.
مرت الأيام وأنا على حالي، لا أمارس الرياضة وأمارس العادة السرية ومشاهدة الأفلام كما ذكرت، وكانت تلك العادات يرتفع منسوبها وينخفض كما يتطلب الحال، كنت لا أشاهد مباريات الكرة كما يفعل كل الناس ويتحدثون ليل نهار عنها ولا أستمع إلى الأغاني فأنا لا أهتم بها ولا بما يسمى البلاي ستشن وغيره من العادات والممارسات التي يمارسها أبناء جيلي.
أنا لا أنظر إلى الناس في الشارع أو في غيره كثيراً، وللنساء أو للبنات نصيب من هذا الجانب، لأني تعودت على ذلك وليس غضاً للبصر، ولكم أن تعلموا ما سبب ذلك وتعلموني به. استمر الحال كما هو عليه ورسبت في الكلية ولم أكن أصدق ذلك وكانت صدمة كبيرة بالنسبة لي، لكن في واقع الأمر كنت أستحقها. تحسنت بعد ذلك فلم أرسب وحاولت التفوق والحصول على تقدير أعلى في السنوات التالية وفعلاً تحسنت في الدراسة وفي غيرها، مؤخراً أقلعت عن ممارسة العادة منذ شهور وعن مشاهدة الأفلام الجنسية فلا أشاهدها إلا قليلاً، وبدأت منذ فترة أداوم على الصلاة بانتظام وأدعو الله أن أستمر، وكنت وما زلت إلى حد ما أشاهد الأخبار والبرامج السياسية وأعلم الكثير عن السياسة وأحوالها منذ سنوات، وأحلل الأحداث وأتخيل أني سأحكم في يوم من الأيام وماذا سأفعل! وأفكر وأفكر وهلاوس وتخيلات عظمة ولكم أن تتخيلوا ما بعد ذلك ولكن بحدود.
كانت تصرفاتي مبنية على تلك الهلاوس لكن ليس في كل الحدود بل في بعض المواقف، وكنت أشاهد برامج المسابقات وغيرها وأتخيل نفسي مكان فلان ماذا كنت أفعل؟ حتى يقول الناس عني أني عظيم وتنظر لي البنات على أني شاب يُحَب. مع العلم لي كلمة أرددها دائماً وهي (وماذا بعد؟)؛ بمعنى وبعد ما يحصل هذا ماذا سيحصل؟ لن يدوم كثيراً، يعني لو عرفت بنات بعدها سأرجع لربنا وسيحاسبني.
لعل كثيراً ما يضايقني هو أني لا أستطيع اختيار ملابسي جيداً، فحين أشتري مثلاً ملابس أريد أن يساعدني أحدهم، وبعد ذلك أجدها ليست كما يجب أن تكون وتمتلكني حالة من الرهبة من الشاب أو البنت أياً كان الذي أشتري منه، ولا أثق في ذوقي كثيراً. حاولت التعرف على بنات عن طريق الانترنت وفعلاً تمكنت من التعرف على كثير، وحتى تحدثت إلى بعضهن في التليفون حتى أرضي هذا الجانب في شخصيتي ولكن لا أجرؤ على الحديث المباشر كأي شاب طبيعي وعادي جداً، بالرغم من أني لا أؤمن بالعلاقة بين الأولاد والبنات، فأنا أريد أن أرتبط بفتاة لم يسبق لها التعرف أو التحدث مع أي شاب مهما يكن، ولكني وللعلم بدأت بتقليل حديثي مع البنات عن طريق الشات مستمعاً لنصائحكم التي قرأتها في الاستشارات.
بقي لي القليل في دراستي وأريد أن أحيا حياة طبيعية أعرض فيها رأيي على الناس دون خوف أو خجل مقتنعاً بنفسي وبقدراتي، راضياً بما أعطاه الله لي من جسد وملامح - كثيراً ما أنظر إلى غيري وأقارن نفسي به إن كان شكلي أجمل أو أفضل، وهكذا... أريد أن أعيش حياة طبيعية أعيش فترة الشباب وأسعد بها، أريد أن أمارس الرياضة، وأتغيّر، وأنتم من أطلب مساعدتهم ولن أطلبها من غيركم. توقفت عن متابعة الأخبار أو الاهتمام بالسياسة غيرها، وعن مشاهدة المسلسلات والأفلام، وكثيراً ما ابتعدت عن أشياء كنت أفعلها.
أنتظر ردكم على استشارتي طالباً منكم الحفاظ على سرية بياناتي، وإن أمكنكم حذف بعض ما كتبت لكم حتى لا يستدل أحد على شخصيتي، وأرجو عدم التأخر والرد في أقرب فرصة، فأنا أنتظر ردكم بفارغ الصبر. أرجو منكم ألا تنصحوني بالذهاب إلى طبيب نفسي أو غير ذلك، فهذا غير ممكن بالنسبة لي، فانصحوني بنصائح وخطوات وإن شاء الله سأنفذها بعون الله تعالى وتوفيقه.
أعتذر عن الإطالة إلى هذا الحد ،ولكن حتى تعلموا مدى حاجتي لمساعدتكم. رجاء الرد في أقرب وقت ممكن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
08/10/2009
رد المستشار
الأخ السائل؛
إن ما تعاني منه هو اضطراب الشخصية التجنبية Avoidant Personality Disorder، حيث يتجنب الشخص النشاطات التي تتضمن تفاعلا مع الآخرين لخوفه من النقد أو الرفض من قبلهم فيتجنب الشخص المواقف الاجتماعية والمهن التي تتضمن تعاملا مع الآخرين ويشعر الشخص بالعجز في المواقف الاجتماعية أو المواقف الجديدة عليه ويشعر بالنقص ويعجز عن تكوين صداقات ونصائحي إليك:
0 حاول مقاومة الأفكار الخاطئة من أن الناس يتربصون بك لينقدوك أو أنهم سيرفضونك
0 دائما ذكر نفسك بأن النقد ليس مؤذيا كما تشعر به وأن النقد يحتمل الخطأ والصواب
0 ليس عيبا أن نتصرف بطريقة خاطئة كما أنه ليس واجبا أن نتصرف بطريقة تتسم بالكمال
0 حاول ألا تنقل إحساسك بالخوف والقلق لمن يحاورك
0 حاول أن ترى مميزاتك كما ترى عيوبك
0 ليس شرطا أن تصاحب كل الناس
ولكن الأفضل أن يكون لك ولو صديق واحد أو اثنين
واقرأ أيضًا على مجانين:
ماذا أريد وماذا حققت؟ الشخصية التجنبية!
الشخصية التجنبية والحياة على الهامش