السلام عليكم ورحمة الله
أنا امرأة متزوجة لدي مشكلة أعاني منها منذ 3 سنوات. لقد خضعت لعملية قيصرية وفقدت الجنين، وحدثت معي مشاكل زوجية وصدمة، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعاني مشاكل جسدية وخاصة في الرقبة.
أجريت كل الفحوصات اللازمة للرأس والرقبة والتحاليل اللازمة وكل النتائج جيدة، وكان تشخيص الطبيب أني أعاني من القلق ووصف لي دواء اسمه "ليريكا" شربته مدة أسبوعين ثم توقفت بسبب آثاره الجانبية كالغثيان والدوخة والخمول والتعب حتى الآن.
أرجو أن تبعثوا لي الحل.
وشكراً.
4/2/2010
رد المستشار
حضرة الأخت "جيجي" حفظك الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إن معاناتك -بحسب شرحك- تتعلق بالعوارض الجسدية الانعكاسية "بسيكوسوماتيك psychosomatic"، أي انعكاس المشاكل النفسية على الجسد. وهذا غالباً ما يحصل بعد مرورنا بأزمات نفسية، خاصة ما تشكين منه من آلام بالرقبة تسمى "فيبروميالجياfIbromyalgia" وهذا ما يعاني منه كثر في العالم المتحضر على وجه الخصوص، حيث أن التشنجات في عضلات الرقبة تأتي انعكاساً للتوترات العصبية التي يصاب بها معظم أهل المدنيّة.
أما بالنسبة للعلاج؛ فيجب أن يتضمن بالإضافة إلى أدوية المرخّيات للعضلات، وأدوية ضد الاحتقانات غير "الستيروييدية AINS"مثل دواء "الديكلوفيناك DECLOFENAC" يجب أن يتضمن أدوية مهدئة للأعصاب مثل "ألبرازولام ALPRAZOLAM" أو "برومازيبام BRMAZEPAM".
في كل الأحوال، إن أي طبيب يقرأ رسالتنا يمكنه أن يكتب لك العلاج الشافي إن شاء الله، ولكن يجب أن تساعدي العلاج، بأن تتعودي ألا تحملي الهموم، وأن تغيري أجواء التوتر من حولك، وتستبدلي بها الأجواء الإيجابية المرحة إجمالاً، وأن تبتعدي ما استطعتِ عن كل ما يؤدي إلى توتر الأعصاب من أفكار حالية أو ذكريات أليمة.
نؤكد لكِ يا أخت "جيجي" بأن مرضك ليس بالصعب ولا الخطر، وما أن تتحسن ظروفك النفسية حتى ينعكس ذلك على تشنجات عضلات الرقبة عندك فتلين وتذهب الآلام إن شاء الله.
يمكن بالإضافة إلى ذلك أن تستعملي المساعدة بالتدليك، أو حمام الماء الساخن. كما وأن إجراء عملية الحجامة في هذه المنطقة بالذات قد تكون شافية تماماً لكل الأعراض عندك، حيث أن خبرتنا الكبيرة في هذا المجال تدعونا للثقة بنتائج هكذا علاج.
نتمنى لك الشفاء العاجل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.