ما هي الحياة؟

رد المستشار

أرحب بك وأحيي فيك رغبتك في أن تقوم بعمل مفيد..

أن كنت لا تعرف ماذا تريد من الحياة فأنت فقط لم تخطط لحياتك ولم تضع أهدافاً وهذا حال الكثير من الشباب في سنك، الإنسان أهدافه في الحياة تتراوح بين ثلاث مجالات: 

(التعليمي) أي الرغبة في تحقيق نجاح على المستوى التعليمي والحصول على أعلى الشهادات.

أو (المهني) أي الرغبة في تحقيق مكانة مرموقة في العمل والترقي.

أو (الزواج وتكوين الأسرة)، ويختلف ترتيب هذه الأهداف من شخص لآخر وفقا لأولوياته واحتياجاته، حدد هدفك وفقا لأولوياتك واحتياجاتك، ويجب أن تعرف أنك مثل باقي البشر تمتلك نقاط قوة تمكنك من النجاح وتحقيق ما تصبو إليه، وكذلك تمتلك نقاط ضعف، لا تركز على نقاط الضعف بداخلك وحاول إعادة اكتشاف ذاتك والتعرف على نقاط القوة التي لديك ما هي المهارات التي تجيد أنت ممارستها، وابدأ في استخدام هذه المهارات للنجاح وتحقيق هدفك، لا تنظر لنفسك على أنك ضعيف فهذا استسلام منذ البداية، إذا بذلت جهدا فسيوفقك الله بالتأكيد لما تريد..

ذكرت أنك تريد أن تقوم بعمل مفيد حدد ما هو العمل المفيد فالأعمال المفيدة كثيرة التزامك واجتهادك في عملك هو عمل مفيد، رعايتك لأسرتك ووالديك عمل مفيد، هناك أشخاص كثيرون يمكنك مساعدتهم ويصبح أيضًا هذا عملا مفيدا، تخير هدفا مفيدا لنفسك أو للمحيطين لتحقيقه، ابدأ في وضع الخطوات لتحقيق هذا الهدف وبدائل للهدف إذا لم تستطع تحقيقه، ضع خطة زمنية لكل مرحلة، كافئ نفسك على كل نجاح تحققه مهما كان بسيطا من وجهة نظرك، ولا تشغل انتباهك بتعليقات الآخرين السلبية، ثق بنفسك وبالله، إذا لم تثق بنفسك فلن يثق بك الآخرون..

إن الإحساس بالخوف وعدم الكفاية شعور طبيعي يراودنا من وقت لآخر، وهو شعور معتاد ينبغي التغلب عليه، إن الشعور بالضعف ينشأ من تجاربنا المؤلمة التي قد نتعرض لها، حينما يجعلنا شخص مهم في حياتنا مثل (الأب والأم والأقارب) نشعر بعدم الكفاية فإننا نبدأ بالشك في أنفسنا، وكلما استمر النقد كلما ازداد الشك، ولا يمكن أن تغير الماضي ولكن يمكنك أن تغير الطريقة التي يؤثر بها عليك، فيجب أن تترك الماضي خلف ظهرك..
ركز على الإيجابيات وتعلم أن تفرق بين فشلك في العمل أو مواقف الحياة ورأيك في نفسك كإنسان، يمكنك أن تبدأ من اليوم في التخطيط لحياتك ورسم أهدافك..

المستشار: أ. عبير طوسون