الحب والاحترام،،
أحبتي وأخوتي / أخواتي في الله....
يا رعاكم الله.....
يالها من كلمات جميلة يقف عندها مداد القلم،، محاولة استنهاضه ليكتب أجمل ما عندي في تلك الكلمات التي لطالما نسمعها ولكن من كثر ترددها أصبحت كلمة " الحب" كلمة مبتذله منقوصة مبتورة خالية من كل ما تحمل هذه الكلمة من مشاعر إنسانيه راقيه تسمو بالإنسان لأبعد الحدود وترفع من درجة إحساسه بالآخرين، فالحب هو أساس توليد الروابط الإنسانية ووضعها ضمن إطارها الصحيح الذي يستنهض الجمال في قلوبهم ويحيي نفوسهم وينير دربهم بكلمات علها ترسم ابتسامة على وجوه الحزانا والحيرى في زمن كثر فيه الزيف والخداع، فلننظر معا لمعني الحب في هذا الزمان ولنقارنه بما سبق فأي المعاني أجمل؟؟!!!!!!!!!
إن من أهم مفاتيح السعادة في هذا الكون هو كسب الناس وخاصة المؤثرون وذوي الخبرة والعلم والاستفادة من تجاربهم وحب الخير للآخرين والتسامح مع البشر والإخلاص في النية لله والصدق معه ومحبة الخير للناس وحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وحبي لوطني وأهلي وذاتي بحيث لا يتحول حبي لذاتي " أنانية " بل أن يكون حبي لذاتي بأن ارقي بها وأصلح نفسي لما يحبه الله ويرضاه لي.
والحب إشكال وألوان ... ومنازل ومراتب ... تختلف من شخص لأخر ولكن الحب هو الحب بكل زمان ومكان.. هو السعادة والهناء، هو الجمال والفضي له، هو النقاء والصفاء، هو السمو والرفعة، هو القلب النابض المعطاء، هو العطف والحنان، هو الصدق والوفاء، هو الأمن والأمان، فأين هذا.... وأين من قال إن الحب " الصد والهجران.... إلى أخر هذا الكلام، الذي تغنى به الشعراء، فلنتأمل ونقارن ونقف عند لحظات الحب في حياتنا،فسنجدها دائما ودوما..
مكلله بالنجاح والحب والاحترام طريقان يسيران معا، والاحترام من الصفات الحميدة والخصال الجميلة التي يجب ان تزيين أسلوب تعاملنا مع الآخرين بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية والمادية وما إلى ذلك فالاحترام واجب علينا تجاه كل البشر، مهما علونا وارتفعنا سنظل "بشر ضعفاء" فلماذا التكبر والرياء، لذلك علينا أن نحترم غيرنا ونقدر جهودهم ونعترف بقدراتهم حتى لو تفوقنا، فالكل مجتهد نصيب " وكل شيء بقدر" فلنحترم الآخرين ولنحترم أنفسنا ونقبل بها ونصلح ذاتنا لنرقى بالنفس ولنرقى بعلاقتنا الإنسانية، وأساس هذا الرقي احترام الذات واحترام الآخرين وعدم مصادرة أقوالهم وآرائهم دون إذن مسبق منهم وعدم احتقارهم واعتبار نفسك أعلا منهم ولتكن علاقتنا علاقة ود واحترام، قائمة على أساس التفاهم والمشاركة مع الاحتفاظ بحق الآخرين وهذا هو سر النجاح في الحياة
ويجب أن يبلغ بنا الاحترام إلى عدم الإنقاص من شأن الآخرين وجرح مشاعرهم كشتمهم وعيبهم إمام ملأ من البشر أو حتى بشكل شخصي، وكم هي المرات التي نغفل هذه النقطة فتجدنا نجرح في هذا ونستهزأ في هذا ونحط من شان هذا وأستمع لقوله سبحانه وتعالى حين قال "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ " وهذا هو الدين الإسلامي الذي يدعو للاحترام وتقدير الآخرين وودهم وحبهم.
ولنتذكر دائما... يا أحبتي...
" أن الحط من شأن الآخرين واحتقارهم لن يزيدنا إلا كرههم، وان احترام الآخرين لن يزيدنا إلا ودهم فأي الأمرين تحبون
ولا يسعني نهاية إلا أن أقول لكم كلمة: أحبكم وأحترمكم... يرعاكم الله
من كتابة
أخت لكم في الله من فلسطين الأرض المحتلة
نوره صلاح
اقرأ أيضا:
حكايات صفية: عقولهم ترللي ../ حكايات صفية :أخلاق الحقيقة/ حكايات صفية :تفاصيل صغيرة/ حكايات صفية: الملائكة تلعن النساء فقط؟!/ حكايات صفية: المكلا .. لمحات إنسانية (6)/ للنساء فقط .. في سطور