هل تصمد العلاقة الزوجية بدون جنس؟

اعترافاتي الشخصية هل تصمد العلاقة الزوجية بدون جنس؟
"لا" قاطعة... العلاقة الزوجية لا تستطيع أن تصمد إلا مع وجود الجنس هكذا يقول المتخصصون .أما مشاهدي برنامج "أرجوك إفهمني" على شبكة "أوربيت" فكان تصويتهم ب "لا" بنسبة 81%. ولكن هناك بعض الحالات التي يجب أن ننتبه إليها.

فهناك الزوجة التي تنتظر من زوجها أن يتحدث عن رغبته في ممارسة الجنس وتشكو من أن عدم العفوية في هذه المسألة جعل مرات التقائها بزوجها تقل جدا وتتباعد وهي تعتقد أن زوجها يلقي اللوم عليها في ذلك على الرغم من أنه من النوع الذي يحرص تماما على أن لا يكون الأولاد بالمنزل أو يكونوا نائمين حتى يمارس الحب معها لأن إحساسه بوجودهم يجعله غير قادر على الممارسة والزوجة تشكو عقل زوجها الزائد عن اللزوم وتعتقد أنه لا يرغب بها كثيرا........ فيرد الطبيب عليها قائلا:

إن المسؤوليات في الحياة الزوجية قد تجني على العلاقة الجنسية خاصة إذا كان هناك أولاد ومن الطبيعي أن تقل عدد المرات التي يستطيع الأبوان أن يمارسا علاقتهما الحميمة وتتباعد فتراتها ويؤكد على أن الحياة اختيارات علينا أن نتقبل نتائجها، فإنشاء أسرة وأولاد ليست بالمسألة السهلة ولن نستطيع أن نحصل على كل شيء في الحياة فلابد من التضحيات، وأضيف من عندي للصديقة بأن هذه الحالة قد تدوم لمدة معينة ثم تعود علاقتك بزوجك كسابق عهدها من الشغف والرغبة.

الحالة الثانية, لامرأة متزوجة من ثلاث سنوات ولها طفل واحد ولا تشكو سوى من أنها لا ترغب أبدا في ممارسة الجنس وتعتبره عبئا وتتمنى لو اضطرت إلى ممارسته أن تنتهي منه بسرعة وزوجها يطمئنها قائلا إنه يتفهم موقفها وتتساءل هل لابد أن تلجأ إلى طبيب مختص؟

فيجيب الطبيب: عدم وجود الرغبة فى الجنس أو الاستجابة له عادة ما يكون سببه مشكلات وعقد في الطفولة (اغتصاب, ختان... إلخ) والطريقة الوحيدة للخروج من هذه الحالة الكشف الطبي والنفسي لتحديد أسباب هذه المشكلة ولابد من متابعة العلاج إلى الآخر وأي علاجات أخرى لا تلجأ إلى كشف العقدة الأساسية في حياتك ودون متابعة لن تحل المشكلة. ولابد من استشارة طبيب النساء الخاص بك لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة ناتجة عن الولادة.

ثم تتساءل ثالثة: كيف تفسرون ما يفعله زوجي معي كل ليلة عندما يستلقي في السرير وعندما ينتهي من قراءة الجريدة يلتفت إلي ويقول لي ألن نمارس الجنس اليوم؟ وقتها أشعر بالقرف منه ومن الطريقة التي يحدثني بها.

ألا يستطيع أن يحدثني بقليل من الرقة فأنا لست آلة مجردة من المشاعر ولقد حدثته كثيرا في هذا الموضوع ولكنه يقول لي أنت زوجتي وأنا أتعامل معك على طبيعتي ولا أجمل علاقتي بك. ولكني لا أستطيع أن أحسن من علاقتي به أو من طريقته معي وأصبح الجو شديد التوتر فيما بيننا خاصة أنني أرفض أن أمارس معه الجنس في ظل هذه الظروف وأتمنى طريقة معاملة أفضل من هذه وأكثر رقة.

ولقد لجأنا من قبل لاستشاري علاقات زوجية وبعد أربع جلسات توقفنا لأنه أعتقد أنني لا أنفذ تعليمات الطبيب ولا أعلم هل أستطيع أن أذهب إلى الاستشاري بمفردي وتتساءل هل هناك حل؟ فيجيبها الطبيب بأنه من الواضح أن رغباتكما ليست على موجة واحدة لذا لابد وأن تتابعي علاجا مع طبيب نفسي (معالج نفسي) ليساعدك على معرفة السبب الرئيسي في مشكلتك ومن الأفضل أن تذهبي في جلسات منفصلة عن زوجك في الجلسات الأولية حتى تشعري بالثقة في طبيبك.

اقرأ أيضاً:
اليوجا، وما وراء المادة: قاعدة الانتشار في الفراغ / اعترافاتي الشخصية: تعبت من كثرة التفكير؟ / هل تفكر في نفسك طول الوقت؟.. أناني؟ / اعترافاتي الشخصية بنت مصر