* أرسلت هلا الخطيب (طالبة دراسات عليا، الأردن، 27 سنة) تقول؛
قمة السخرية
هل تسمح لنفسك كطبيب أقسم قسم الطب بالاستهزاء بالمرضى وإذلالهم والتشهير بأوضاعهم بوضع موقع يحمل اسم مجانين؟
هل لأني مريضة تنعتني بالجنون؟
هل تسخر من مرضى عيادتك أيضا؟
هل يرضي طموحك إذلال المريض؟
لسنا مجانين لسنا مجانين
20/6/2011
الأخت الفاضلة "هلا الخطيب" أهلا وسهلا بك وشكرا على لومك وعتابك... ولك الحق في أن تنزعي شرف الجنون عن نفسك طبعا... وأن تقولي عن نفسك وعن من يرى نفس رأيك: (لسنا مجانين لسنا مجانين)... هذا تماما حقك يا "هلا"... وأما أن تري في اختيارنا لاسم مجانين سخرية من مرضانا وإذلالا لهم فحاشا لله... وربنا يسامحك.
متأخر جدا في الرد عليك أنا وأعتذر لك..... وأما حكاية اختيار اسم مجانين فهي حكاية طويلة أرجو أن تتابعيها بين الروابط التالية:
مجرد اقتراحات : مجانين = مبدعين!
مجانين = مبدعين : نقاش الأسماء والمسميات
لماذا سميناه مجانين؟ دمنا مجانين مشاركة
لماذا سميناه مجانين؟ سؤال الملايين مشاركة
وبالمناسبة لو قدر لك أن تشرفي -كصحفية أو مهتمة- أيا من أماكن عملي الخاصة فستجدين أن عنوان الموقع مكتوب بالبنط العريض على الباب... وكذلك على نموذج الوصفة العلاجية الذي أعطيه لكل مريض يزورني!.. أهلا بك يا هلا... وألف هلا دائما على مجانين.
* أرسلت سما الأحلام (طالبة، خربستان، 22 سنة) تقول:
آآآآآآه...وإإإإإإإإإإإإإييييه...وءءءءأأأأأأهووووون...
تحية طيبة لكم، يا كادر عالم مجانين، معطرة بباقة من ورود، النرجس، والياسمين، والجوري؛
أستاذي الحنون وائل أبو هندي...كيف حالك؟
بخير يابنتي، وأنتي بخير برضه... تسبقني دمعاتي فتسأل عنكم، عن مصر، عنك، عن دكتور أحمد، عن شوارع مصر، عن حدائق مصر...
مصر اخترت أن تكون عناوين موضوعي اليوم آآآآآهات يبدو أنك لست وحدك في إعداد فريق للرد بمجانين يوميا... أريد أن أكون معكم لكن ليس للمشاكل القوية دعنا نقول المشاكل التوجيهية الإرشادية وكيفية التحفيز، وكيفية إشغال الوقت ومن هذه الأمور ..إن كنت توافق طبعا.
ورغم علمي التام أن عملي يأخذ وقتي، بالإضافة للدراسة الآن التي تحولت من حال لحال، بالإضافة لدخولي عالم الحياة الزوجية لكني أشعر أن لدي طاقة عالية للعطاء والبذل، وخصوصأ إن كان لمصر وغيرها، ونعود للـ الحديييييييث تسبقني آهاتي بمعاناة ما حل بنا فأصبح مخي ملخبط ما بين صالح وطالح؟! أي عالم وأي حياة نعيش؟! دماء ومجازر وتهجير وتتطهير وتسفير وتنفير وتفخيخ وتقطيع، وماذا بعد؟؟ ينتابني القلق كلما أرى الحال من حولي هكذا!
لكن أتعلم ما يجعلني أغير منظور وجهتي، أحلامي!!! التي أسعى لتحقيقها أتـعلم يا دكتوري العزيز في أول حوار لي مع دكتور أحمد بعد أن عرفت السلم الذي سأصعده وبأذن الله سأصل، نحن بحاجة لنحلم، لا أقصد أحلام وردية!!!!! بل أحلام حقيقة هادفة بناءة عظيمة مصيرية، أغلبنا يقول (هوده وقت أحلام!!!) أمال وقت إيه يا حبيبي؟؟؟
كان هذا اختيارنا للموضوع في فش غلك "الأحلام" هل ممكن أن أطلب منك علمنا كيف ممكن نحلم؟ وكيف نميز بين حلم حقيقي وحلم وردي؟ ولماذا نخشى الحلم؟ وما الأسباب التي تساعدنا على تحقيق الحلم؟ وأين نجدها؟ وكيف نستثمرها؟
علمنا علمنا علمنا لا نريد كتابة مدونات عن الثورة فقط!! بل تتمة الثورة، لا أقصد أن أستهين بالثورة بل على العكس أريد أن نتعلم الفرق بين التفكير السلبي الذي يجعلك تفكر بنفس الموضوع ذاته!! والتفكير الإيجابي الذي يجعلك تفكر بحل المشكلة!!!
الوقت لدي ضيق كما أخبرتك سابقا لكني مشتاقة لفضفضة معك!! أعلم، نعم ليس لدي وقت للعاطفة الجارفة أن تجرفني في تيارات لا أقوى عليها أمامي طرق وطرق وطرق عليها المشي بها لترك بصمة لي هكذا قال لي أستاذي الذي لا أخيره ولا أزكيه عنك وإنما الله من يزكي الأنفس...
دكتوري العزيز، أود أن أقول لك شيئا شكرا لأنك كنت لي أبا رائعا وعظيما كم أحبك يا بابا وائل، نعم نعم أنت بالذوق بالعافية بالأدب بالإكراه أبي الروحي، وائل أبو هندي الذي كنت دائما أقول لنفسي أن هناك شخصا في مكان بعيد عني هو نصف جدي يراني ويحبني ويخاف عليَّ ولكني لا أراه ولا أعلم أين!!! لكن يبدو أن كما يقال الكون عبارة عن عقل ما تفكر به يحدث!!!
فوجدت ذلك النصف الأبوي.... أنت بابا وائئئئئئئئئئئئل آه أه أنت، أبي الروحي، وائل أبو هندي، وعمو أحمد عبدالله عائلة فسيبوكية لكن صدقا صدقا حقيقية ودافئة وطيبة.
تصبح على خير يا زعيم الموسوسين في عالم مجانين.
29/6/2011
|
أهلا وسهلا بالابنة العزيزة التي تبدو واحدة من بنات صديقي د. أحمد عبد الله اللائي يتبناهن على الفيس بوك، وأما أنا فيبدو أنني استجبت لإعلان هالة المصراتي في تليفزيون القذافي حين قالت أن التبني حرام شرعا.... وعليه تناقص دخولي إلى الفيس بوك رغم اعترافي بدوره وفضله في إشعال الثورات العربية الميمونة إن شاء الله.... لكن أنا واعذريني لا أعرف من أنت وقد قبلت تبنيك دون أن أعرفك لكن تبنيك يكون على مجانين.... تطلبين العمل معنا؟ إذن أهلا بك شاركي بلغة عربية سليمة من فضلك "لغة موسوسين باللغة العربية هم مجموعة عمل مجانين"... وأحد هم شروط الانضمام لمجانين هي اللغة العربية بالهمزات في أماكنها والتاء المربوطة آخر الكلمات إلخ.
سوف أبدأ فعلا بالتجهيز لملف عن ما تطلبين في قولك: (علمنا كيف ممكن نحلم؟ وكيف نميز بين حلم حقيقي وحلم وردي؟ ولماذا نخشى الحلم؟ وما الأسباب التي تساعدنا على تحقيق الحلم؟ وأين نجدها؟ وكيف نستثمرها؟) وسأناقش ذلك مع المتخصصين فيه، فأنا في هذا الوقت هاو للكتابة ولست أحترف الكتابة إلا في نطاق الوسواس القهري بما فيه منظومة القلق كلها والعادات والنزوات ووسواس المرض واضطرابات الأكل وصورة الجسد وغيره،.... وأركز الآن على علاج الوسواس القهري معرفيا وعقاريا..... ولكنني في حكاية الأحلام ما أزال هاويا... ولكن أعدك أن الأحلام أو أنواعا منها على الأقل ستدخل ضمن نطاق الوسواس القهري قريبا.
كنت ربما عندما أرسلت أنت سطورك هذه أكتب عن الثورات العربية... لكنني وبعد شهور تقارب الثلاث لم أعد حتى أكتب لا عن الثورة المصرية ولا العربية وإنما أحاول اللحاق بالأخبار فأنا أصبحت أشعر بالجميع لا فرق بين ما يحصل في سوريا أو في العراق أو فلسطين أو ليبيا أو البحرين أو غيرها... ولو فهمت ما تعنيه تلك العبارة ستعرفين لماذا أنا واقع من شدة الكسل المعرفي الذي يصاحب الألم المزمن يا أستاذة "سما الأحلام" في بلاد خربستان ربنا يحفظ بلاد المسلمين كل بلاد المسلمين.
أهلا بكل فضفضة حضرتك يا ابنتي لكن من خلال المشاركة في الاستشارات والمدونات.... فعندها غالبا ستجدين تفاعلا أسرع مع فضفضتك،...... وأخيرا خير إيه حكاية أنت بابا وأنت ماما وأنت أنور وجدي... قصدي وائل أبو هندي.... دلع أكثر من اللازم يا ابنتي أرجو أن تتوقفي عنه.
يبدو أن إصرارك على معاكستي بهذا الشكل ستقنعني برأي هالة هانم المصراتي خاصة فيما يتعلق بالتبني الإليكتروني يا سما الأحلام..... وبالمناسبة كيف كنت لك أبا..... إلخ إلخ.... وأنا لا أعرفك؟ على كل سأسأل د. أحمد عبد الله مع من يفكر ويتحاور في كيف يفش غله!
* كما أرسل أحمد ياسين يقول:
عزيزي د. وائل أبو هنـدي، بعد التحيـة؛
أنا كنت أتابع حضرتك من خلال موقع مجانيـن ومن خلال ردك على الرسائل والاستشارات التي تصل إلى حضرتـك، وبالمصادفــة كنت في موقع YouTube فوجدت فيديوهات تشرح فيها طبيعة حالات معينة من الأمراض النفسية وتوقفت عند حلقة سجلت فيها رأيك عـن نوبات الهلع والرهاب على قناة الإنسانيـة....
خلال مشاهدتي للفيديـو لاحظت أن حضرتك تستنكر ما يقوم به الأطباء "باطني أو جراحة عامة" أو ما إلى ذلك من خلال جهلهـم لطبيعة المرض والعرض النفسي كلا على حدة، وأنه من المفروض أن يقوم هؤلاء الأساتذة بإرشـاد المرضى إلى طريق الدكتور النفسي وليس لعضوية المرض حتى يجد التشخيص الصحيح والآلية المناسبة للعلاج، وتابعت قولك -وعذرا للعامية في اللغـة- أنه "بعد مالدكتور يعمل فحص والمريض يكشف مرة واتنين وهو مملوء بكشوفات وتحاليل ولم يجد لها نتيجة"، فالأولى أن يتم تشخيصه نفسيا.
وأنا أحب أقول لك حضرتك أني أستنكر ما يفعله "الدكاترة النفسانيون" في المرضـى، إذا كان حضرتـك متوجـع لما يذهب من أموال وتعب مع الدكاترة أخصائيي الباطنة والجراحة السالف ذكرهـم، فأنا أحب أقول هي لو جاءت على الفلوس مش مهـم لكـن حتى وبعد إرشادهـم للطبيب النفسي فهم في تعداد ضائعـي "النفـس والجسـد" الاثنين معا، بما تفعلونه في المرضى -البعض وليس الكـل- وإن كان بأدق وصف المعـظـم منكــم.
يا دكتـور الطب النفسي "هو وهـم" تضعون المريض خلاله أسير نفسه ولستم كما تدعون قادرون على علاجه. يا دكتـور إذا كان الأطباء العاديون يشخصــون الحالات بطريقة خطأ بعضويتها وليس بنفسيتهـا، فأهلا بالتشخيص العضوي الخطأ ولا وألف لا لطب أو علاج هو في الأساس علم "نظري" قائم على التجريــب.
يا دكتور المرض النفسي موجود وإنما الطب النفسي "كذبة ووهـم" كبير تضخمـون من قدرتـه على حل المشاكل النفسيـة، المريض النفسى بالنسبة للدكتور هو حقل تجارب ليس إلا ويا جات يامجتش وهي في الغالب مش بتيجى ولو جات يبقى برضو مجتـش، لأن العلاج النفسي هـو عبارة عن تخدير موضع الألم لفترة وبمجرد "سحب العقار" ترجع نفس الأعراض بل وتزيـد ناهيك عن الأعراض الجانبيـة للعقار.
وعن العلاج السلوكي المعرفي فهو في الأساس لغط هو الآخر لأنه "وحضرتك أعلم منـي" هي محاولة تغيير اتجاهات المريض أو أفكاره السلبية بتغييرها إلى أفكار إيجابيـة وأنه يواجة مش يهـرب، وهي الحكاية لو كده، أو لو على هذا النحــو ليه يلجأ المريض أصلا لعلاج معرفي وهـو غير قادر على تغيير وتصحيح سلوكه واتجاهاتـه من الأساس؟!! وهو عالم بهذه الأساليـب!
سبب الرسالة صراحة أنه استفزتني الطريقة في الشرح خلال الفيديـو، وأن المريض لما بيروح يتعالج نفسيا بيزود المشكلة مش بيحلهـا، ومـع ذلك معظم الدكاترة النفسيين في الإعلام يتكلمون وكأنهـم يملكون مصباح علاء الديـن لحل المشـاكل، بس هي في الحقيقـة وهـم، وهـم
تحيـاتي
10/8/2011
عزيزي الفاضل " Ahmed Yaseen " أتمنى أن تكون الآن بعد شهر من مشاهدتك لتلك الحلقة أقل استفزازا مما كنت وأرجو كذلك ألا تعاود مشاهدتها فكفاك ما لقيت من الاستفزاز...
واضح أنك عانيت كثيرا من بعض الأفعال السيئة من بعض ممارسي الطب النفسي وهذه في كثير من المهن موجودة... ولا أختلف معك كثيرا في أن هؤلاء في كل ميادين الطب وميادين الحياة كثيرون لكنني لا أستطيع التشاؤم بكل هذا القدر الذي جعلك تقول: (وإن كان بأدق وصف المعظم منكم)... سامحك الله وأعانك على الشفاء من معاناتك.
قلت كلاما كثيرا واضحة فيه آلام التجربة السيئة التي مررت بها، وواضحة فيه التعميمات الانفعالية والاستدلالات الانفعالية....إلخ أشكال التحريفات المعرفية التي تحتاج إلى إصلاح.... لمن يريد طبعا.
التجريب هو أساس العلم الحديث ولا فرق علميا على الإطلاق في طرق البحث وأدواته من الناحية النظرية بين الطب النفسي وأي فرع من فروع الطب الأخرى إلا أن له خصوصية تأثره بالثقافة بحيث أن أبحاث الغرب إن صح استيراد نتائجها واعتبارها عالمية في كل فرع من فروع الطب فإنه لن يصح في الطب النفسي يا ضيفنا الفاضل " Ahmed Yaseen "
المهم هو أن التجربة أو التجريب هو أحد ركائز أي علم حديث وبالتالي فإن وصفك للطب النفسي في قولك (...... ولا وألف لا لطب أو علاج هو في الأساس علم "نظري" قائم على التجريب)... بأنه قائم على التجريب هو وصف صحيح!
ويكذب بالمناسبة الطبيب من أي تخصص طبي حين يدعي أنه يكتب علاجا لمريض وهو على يقين كامل من النتائج! حتى ولو كان يكتب مضادا حيويا بين عمل مزرعة ومعرفة أنه الأفضل في علاج هذا الشخص بالذات! واقع الأمر أن كل طبيب يجرب العقار الأنجع من وجهة نظره وحسب قدراته ومعلوماته والمتاح من طرق العلاج، بل إنك تجد من الأطباء من يكتب عقارين لنفس العلة أو العدوى فإن خاب زيد نجح عبيد...... أما مسألة عملي ونظري فسأتركها على جنب ليناقشها رواد الصفحة من أعزائي المجانين مستشيرين ومستشارين.
وفي الأخير تقول الطب النفسي وهم! وأقول لك سامحك الله وهداك إلى طريق يشفيك عبره سبحانه.... أهلا بك.
* وأرسلت Rere Manasra تقول:
اقتراح إلى الدكتور وائل أبو هندي من مجنونة عاقلة
السلام عليكم؛
أود أن أشكركم على الجهد المبذول في هذا الموقع الرائع، وأدعو الله لكم أن يعينكم على فعل الخير دائماً.
حقيقة لقد تعرفت على موقع مجانين منذ أيام قليلة ومذ عرفته وأنا أقرأ قصص الناس وتعليقكم عليها، مما يزيد من نفسي وأفكاري تعقيداً، بحمد الله لست مجنونة أو هكذا أظن على الأقل
قرأت الكثير من القصص الغريبة عن عالم المجانين أو بالأصح المرضى والمضطربين نفسياً شفاهم الله ووقانا؛
وكلما كنت أقرأ قصة جديدة يتأكد لدي أن كل وجه نراه يخبئ خلفه الكثير من القصص، وما نراه إنساناً يبهرنا قد يخفي في داخله ما يخفينا، والعكس صحيح.
المظاهر لا تنبئ عن الجواهر، وهي ليست مقياساً وإن أعطت مؤشراً في بعض الأحيان. حقيقة لقد قرأت قصة مريعة لأحد المرضى الذين لجأوا لموقع مجانين وهي استشارة قديمة نوعاً ما في عام 2006 بعنوان "رحلتي من الايمان الى الهاوية" وفيها يشرح المريض قصته المؤلمة.
حقيقة لقد تاثرت بكلامه وبصدق رغبته في التخلص مما هو فيه، خاصة بعد ما ذكره من أن اتصاله بمجانين هو آخر حل يلجأ إليه وتوقعت من الدكتور وائل أبو هندي أو أحد المستشارين الآخرين أن يجيبوه بحجم أكبر من الاهتمام إلا أن المستشارة داليا الشيمي كان ردها مقتضباً وغير كافٍ ولا شاف لشخص في مثل حالته.
لقد أسيت لحاله وأحسست كم هو محبط أن يقرأ رداً كردها على مشكلة عظيمة كمشكلته، مما استفزني للكتابة لكم حتى وإن كان ذلك متأخراً، لذا أرجو أن تتناسب الردود مع حجم المشكلات ويعطى لها اهتمام أكبر من قبل المستشار لأن أولئك المرضى أناس ولكل إنسان قيمة كبيرة في هذه الحياة لا يمكن أن نتجاهله أو نقلل من قدره، فمع قراءتي لمشكلة المريض كلمة بكلمة وانتظاري لرد الدكتور وائل الذي دائما لمست في إجاباته المهنية والتميز والاهتمام فوجئت برد للمستشارة داليا الشيمي مقتضبا جدا ولا يلمس المشكلة تماما وفي النهاية فيه ما يشبه الاستهزاء لأن رسالة المريض طويلة، وبالفعل تستحق أن تكون طويلة لأن مشكلته كبيرة شفاه الله.
لذلك أتمنى من المستشارين الفضلاء المزيد من الاهتمام وأنا هنا لا أجمعهم كلهم فهناك منهم من كلامه كالبلسم الشافي لقلوب الكثيرين.... وجزاكم الله خيراً.
7/9/2011
الابنة الفاضلة "Rere Manasra" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، أشكرك جزيل الشكر على ثقتك وصراحتك، كما أشكرك أن أعدتني إلى هذا النص الوصفي السريري (الاستعرائي) الفريد حيث يستعرض صاحب الرحلة كيف تقلبت به الشاشات والأيام من اضطراب تفضيل جنسي إلى آخر، ثم وقعت به مرارا وتكرارا في أحضان الشاذات من النساء.... وهذا الوصف نتمنى أن يساعد أبنائنا الصغار في بداية وقوعهم في فخ الإباحية وهم يتركون أنفسهم لكل غريب وشاذ طلبا للمتعة والتجديد ويسنهين بعضهم بميول شاذة تراوده من حين لآخر.... فلعله إذا قرأ حكاية صاحب الرحلة البائسة هذا استبصر أمره جيدا.
وأذكر أني راجعت مجيبة الاستشارة المستشارة داليا الشيمي لأنني كنت أنتظر منها تحليلا ديناميا مثلما قدمه د. عبد الرحمن إبراهيم في مقاليه عن الشذوذات الجنسية(2) THE PARAPHILIAS وقد كان ردها مقنعا قالت:
دون أي انفعالات أو تقييمات خلقية وأنا لا أعادي مرضى الشذوذات الجنسية، بل أساعد في علاج بعض الحالات وأعرف كم هي معقدة لكن سأسألك أستاذي عن الفائدة التي تعود على صاحب المشكلة من تحليل ما كتبه طبقا لنظرية التحليل النفسي في ردنا عليه؟.... وهو كما أظنك تتفق معي يعرض تاريخا تفصيليا يتماشى بشكل كامل مع النظريات والتحليلات المتعلقة بالموضوع، حتى لنشك بأنها قصة مترجمة عن أجد مواقع الشذوذ... بل بدا وكأنه يغرينا بأن نسترسل في التحليل والتوصيف والاستنتاج.... وهذا مصدره المقالات لمن يريد... لكنه ليس مفيدا لهذا المستشير.
وكانت هذه الحكاية في نفس العام الذي تعددت فيه النداءات لنا بأن نتوقف عن نشر المشكلات الجنسية خاصة وكان قد أصبح عندنا عددٌ كبير منها، وبدأ يساورنا الشك في أن بعضهم أو أحدهم يستغل خدمة الاستشارات لأغراض غير التي أنشأنها لها فيرسل لنا قصصا جنسية مفبركة أو بالأحرى مترجمة من مواقع جنسية، وربما بدا لي ذلك التخمين مريحا لتفسير لزيادة عدد استشارات الشذوذ في التوجه الجنسي والشذوذات على اختلافها زيادة تفوق كل ما كنا نتوقع أن تكون مجتمعاتنا قد وصلت إليه، بعض الناس اشتكى من أنه يخاف من ترك ابنه أو بنته على الموقع لتصدمه تلك القصص بما فيها من ألفاظ جنسية وتشبيهات وأوصاف...إلخ... وبالتالي فقد كان رد المستشارة المقتضب هذا مقصودا محاولة منا لتحسس مصدر تلك الاستشارات الجنسية المزعجة!
على كل حال لا أتوقع أننا كنا مصيبين في ذلك لأن الحال بقي هو الحال بل وازداد عدد المشكلات الجنسية المزعجة ليس فقط على مجانين وإنما أيضًا في عياداتنا الطبنفسية.... وأخيرا شكرا لك على إعادة تسليط الضوء على هذه المشكلة الأرشيفية التي تصف دورة حياة الشذوذات الجنسية وهي تنقل المريض من أحد الشذوذات إلى الآخر أو تضيف تفضيلا جنسيا جديدا إلى قديم مستمر.... وهو ما دأبنا على توضيحه للسائلين بهذا الشأن على مجانين... أهلا بك.
واقرأ أيضاً:
قصاقيص مجانين