"وقل ربي زدني علما"... "اقرأ"... فالعلم يُخرِج من الظلمات إلى النور... والقرآن يناشد الإنسان أن يتعلم ويكون بالعلم، لأن العقل منارة، وبه يُحقِّق المعجزات، فعليه أن يستثمر فيه ويستعمله ليكون.
ومنهج العلم وضرورته للحياة الحرة القوية واضحٌ ومتكرِّرٌ في الآيات والأحاديث النبوية وغيرها من روائع الأقوال والحِكم.
ولا دواء لآفات الأمة وأسقامها إلا بالعلم، فعلاج محنة أمة تخاطبها السماء بنداء "اقرأ" هو "اقرأ" أي تتعلم وتتنور وتتخذ العلم صراطاً قويماً للحياة.
فبدون العلم لا قوة، ولا عزة، ولا كرامة، ولا دين... فالقوة بالعلم، والضعف بالجهل... وأمَّتُنا هانت لأنها أهانت العلم والعلماء، وداست العقلَ بأقدام الجهل والضلال والبهتان، ومرَّغت الدين بأوحال الدجل والخَبَل وبتأويلات الأهواء ونوازع النفس الأمارة بالسيئات.
فلا تُحلِّلُون ولا تُفسِّرُون وتتدارسون أيها المُفكِّرون والفلاسفة والمُثقَّفُون، وإنها لساطعة كالشمس، غاب العلم في ربوع الأمة فسادها الذل والهوان، وعندما يعود العلم إليها مُنيراً وقائداً ستستعيد قدرات التعبير الأسمى عن رسالتها وما فيها من جواهر المعاني والتطلعات الإنسانية الأصيلة.
فالأمة بالعلم تكون وبالجهل تهون... فهيَّا إلى منابع العلم يا أمة يتفكرون.
د-صادق السامرائي
18\11\2020
واقرأ أيضاً: