السّيد دونالد ترامب، تحيّة وبعد: ... ويشهدُ الله أني كنتُ أدعو أن تفوز، حتى أن زوجتي بشّرتني بفوزك قائلة لي: لقد فاز صاحبك! وطبعاً كنتُ سأصوتُ لكَ ليس محبةً فيك، فقلبي ليس أعمى إلى هذه الدّرجة، ولكن لأنّكَ خبيث مكشوف، ما بقلبكَ على لسانك، فلستَ دبلوماسياً كالحيّة الرقطاء هيلاري! أردتُ لكَ أن تفوز ليظهر لقومي وجه أمريكا القبيح على يديك. اقرأ المزيد
يا ليتنا نعرف أجدادنا ولا نتخيلهم، ونضفي عليهم ما لا يمت بصلة إليهم، ونخرجهم من آدميتهم ونتوهم بأنهم الملائكة، أو الهابطون من السماوات القصية. ما يحصل في واقعنا المعرفي، إسقاطات تخيلية عليهم، وتحويلهم إلى موجودات لا يمكن الوصول إلى مقامها، وتحقق إضفاء القدسية المبالغ بها عليهم. فلا يجوز أن تتساءل أو تثير موضوعا لا يتوافق مع المنطق نحوهم، اقرأ المزيد
هي الفترة منذ سقوط بغداد في (1258) إلى دخول نابليون مصر (1798)، والتي استمرت (540) سنة، عاش فيها العرب بسبات عميق، وحالما اصطدموا بالفرنسيين، استيقظوا، وانطلقت في ربوعهم مدرسة البعث والإحياء، فسعت لإطلاق الطاقات الإبداعية المتصلة بجوهر الكينونة المعرفية، التي تألقت منذ عصر ما قبل الإسلام وحتى غزو هولاكو لبغداد. اقرأ المزيد
"ياريت يا سعادة البيه لو تلغوا السيستم دة مش عارفين نكشف زي زمان" هذا كلام أحد المواطنين في إحدى المؤسسات الطبية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات المرحلة الأولى، وفي حقيقة الأمر أنه معاه حق مبدئيا لأن المواطن أو المريض منذ قديم الأزل معروف أنه يذهب للكشف فيقطع تذكرة أو روشتة يكتب له فيها الطبيب العلاج ثم يتوكل على الله الشافي المعافي. اقرأ المزيد
صديقي في ثمانيات القرن العشرين، كان من الأذكياء المتنبئين بما سيحصل في العالم، والحرب العراقية – الإيرانية مستعرة، وكان يقول لي دائما: أن العالم تديره قوى خفية، ويبدأ بوصف قادتها وكيف يظهرون بلحاهم الطويلة وما على رؤوسهم من قبعات متنوعة بأشكالها. صديقي إلتقيته بعد غياب لأكثر من عقد ونصف، فوجدته في غاية الزهد والإنقطاع عن العالم المعاصر. اقرأ المزيد
لكل زمان رحم يلد منه ما يناسبه، بَرَقتْ الفكرة أثناء استماعي لإحدى أغاني (أم كلثوم)، وأقارن بين تذوقها في حينها واليوم. وبدى طعمها وأثرها يختلف عما كان سابقا، والسبب الأساسي دوران الزمن وتراكم السنين عليها، فالأيام كالركام الذي يدثر ما تحته، وكلما تقادم عمر الشيء ازداد المتراكم عليه اقرأ المزيد
عندما تتحدث عن النصر العربي، يحضر المثل القائل: "بعيد اللبن عن وجه مرزوق"، ذلك أن العرب لا يحاربون أعداءهم، بل يقاتلون أنفسهم. فالحروب العربية - العربية، متواصلة منذ مطلع النصف الثاني من القرن العشرين، وهي في تنامي وتأجج. اقرأ المزيد
الواضح أن إنتخابات الآخرين تهمنا أكثر من انتخاباتنا، فالشعوب تهتم بانتخاباتها، وتكرس جهودها للحفاظ على نظافتها من التلاعب والغش والفساد، وعندنا كل شيء مباح ومستلطف، فلكي تفوز في الانتخابات عليك أن تشتري الأصوات، وتضلل المصوتين لتضمن استعبادهم. وهذا السلوك يشير إلى: أولا: نحن تابعون الواقع الأليم يؤكد بأن أنظمة الحكم تابعة، ومرهونة بإرادة الذين منحوها وكالات البقاء في كراسي السلطة، ولا اقرأ المزيد
السائد في الخطابات والكتابات كلمة "السابق"، هذه الشماعة التي صرنا نعلق عليها عجزنا وإخفاقاتنا في كافة المجالات. كلمة لا تغادر أفواه الكراسي، وتتردد في المحافل والمنابر والمواقع، ووسائل الإعلام بأنواعها، وما غادرتنا، بل صارت تجتذب قرونا وربما ملايين السنين، بل وما قبل بدء التأريخ. اقرأ المزيد
الطغيان في اللغة مجاوزة الحد والعصيان، فكل شيء جاوز القدر فقد طغى. وطغى البحر: هاجت أمواجه. وطغى السيل: إذا جاء بماءٍ كثير. "ونذرهم في طغيانهم يعمهون"، "فأما ثمود فأهلِكوا بالطاغية". وعندما نعرّف الطغيان بالمفردات النفسية والسلوكية، فأنه يعني الفعل الظالم الناجم عن فقدان الأمان. فالطاغية يكون في موقف محكوم بخيارين، فأما المواجهة أو الفرار، وتتغلب فيه حالة المواجهة على الفرار، لأن نتيجة الفرار قاسية وصعبة وخالية من الحوافز والمسوغات ولا تحقق الرغبات. فالمواجهة اقرأ المزيد