أتفهم أن يأتي على الإنسان يوم يتساءل من أنا؟؟ فقد مررت أنا بهذا اليوم.
وما أسعده يوم حين عرفت من أنا، وكنت فخورة بكوني أنا، ولم أكن أحسب أن سيأتي اليوم الذي أعي أن أنا التي حسبتها أنا لم تكن أنا، لأن أنا ليس لها أنا من الأساس فكل الناس أنا.
أما أنا فليس لي أنا، وكل هذا أتى بعد أن أدركت أن أنا التي حسبتها أنا لم تكن في الحقيقة سوى مرض؟.
عندما كنت أعرف أنا كنت أقول فيلسوفة لها معنى، طموحة بلا حد، لم أرض عن نفسي يوم أريد أن أكون طبيبة ناجحة، كاتبة ومعلمة، ناقدة لها رأي، باختصار كنت أسعى وراء المثالية وكان شعاري أسعي وراء المثالية ولكن أعرفي أنك لن تنالها ولكن في سعيك ستنالين كثيراً منها، كنت طالية الخلود وألهث وراءه.
ومع كل أسف اكتشفت أن هذا كله ليس سوى مرض حقاً كل هذا من سمات مرض أو أعراض مصاحبة لمرض، حتى إن أحد المرضى بهذا المرض صرح بأنه كان مصاب بهذه الأعراض أيضا والتي خفت مع العلاج، خفت ويا لها من خفت أي شخصية وحياتي حتخف.
طيب أن كان كل هذا مرض فأين أنا؟؟ من أن أذن؟؟؟
كل شيء أريده الآن أشك هل هو من أعراض المرض أم أريده حقاً، وبالطبع لا أدري الإجابة ولن أعلمها أبداً أتدري لما؟؟
لان لم يكن هناك أساسا أنا لم أكن في الحقيقة من البداية سوى هذا المرض، فليس هناك أنا لأبحث عنها، أنا إن أردت مرادفاً لها فليكن الوسواس القهري، لم أكن من البداية سوى مرض في جسد إنسان رباه، وألان شاءت الأقدار أن لا يربوا إنسان.
إمضاء
وهم إنسان
اقرأ أيضا:
رفات حب/ ما هو المستحيل في الحب المستحيل/ الحب المستحيل، والفقه../ على باب الله: لندن دفء الحب/ الحب..ومنهجية الجنون !/ اعترافاتي: جراح الحب لا يمكن تجنبها