في الثامنة وبضع دقائق من مساء اليوم كنت قد انتهيت لتوي من مناجزة مرضاي ... قمت صليت العشاء في مكتبي وعدت ليفاجئني أن الموقع لا يعمل أو "واقع" كما نقول بالمصري.. وأنا في مثل هذه الحالات أطير بالشكوى بعد الله وبالسؤال لشوقي مصمم الموقع ومطوره والمسؤول عن هندسته وبرمجته، والحقيقة أن هذه هي الحالة الوحيدة التي لم يخذلني فيها شوقي أبدا ولا تأخر عن الرد، فعندما أرسل له Maganin is Down أو الموقع واقع يا شوقي يرد مطمئنا بأنه يتابع الخادم وسيبلغني بالسبب والمدى الزمني المتوقع لعودة الموقع.
أما في أي شيء غير هذا فإن شوقي يحتاج إلى كل لحوح مثابر عنيد فمنذ انتقل للعمل في الإمارات وهو غير من عرفت في مصر آخر ما ينضبط فيه هو المواعيد، ولا أدري هل هذا مع المصريين فقط أم مع غيرهم من العرب، وبالفعل أرسلت له ورد مطمئنا بأنه يتواصل بالفعل مع المسؤولين في الخادم وسيبلغني بمجرد ردهم بعد ما يجرون من تقصي للسبب.
هذه المرة هي الرابعة تقريبا التي يتوقف فيها مجانين عن العمل لمدة تتعدى نصف الدقيقة وذلك منذ انطلاقه سنة 2003 وحتى الآن، ومن هذه المرات اثنتان أو ثلاثة قبل سنة 2009 التي غيرنا فيها قاعدة البيانات من إكسيل إلى ماي سيكويل، والمرة الأخيرة كانت سنة 2014 ولأسباب بوليسية في إنجلترا ... حيث استمر توقف الموقع لأكثر من شهر ولم نعرف إلا أننا أخذنا بجرة غيرنا من المواقع على نفس الخادم...
هذه المرة أشعر أن الله سبحانه وتعالى يعطيني راحة -غصبا عني- من العمل في مجانين .. ووجدتني بعد عودتي البيت وتناولي العشاء ... أترك الشقة لشقة منفردة في بيتي وأمسك هذه الأوراق لأكتب.... ياه لولا أني ما زلت أصر على كتابة الوصفات الطبية لمرضاي باليد -رغم سهولة حسوبتها وطباعتها-، لولا ذلك لانقطعت كل صلة لي بالكتابة بالقلم!
أود أن أقول الكثير وأشعر أن الورق والقلم يعطيني حرية أكبر بكثير في الكتابة.. فأنا تشغلني عجيبة جديدة أراها جديرة بأن تكون الثامنة بعد عجائب الدنيا السبعة، ألا وهي تصرفات العربية السعودية على الصعيد السياسي فأنا منذ مدة تقارب 3 شهور وأنا أفاجأ يوميا بمنسوب إلى السعودية سواء كان تصريحا أو خبرا أو أحداثا يظهر فيها الموقف السعودي مخالفا بتطرف لتعاليم السعودية نفسها التي تعلمنا في السعودية أنها تعاليم الإسلام !! لابد أقول هذا وأنا ممن يدينون بثقافتهم وخلفيتهم الدينية لتعليمهم في مدارس العربية السعودية، فلولا دراستي للمرحلة المتوسطة في السعودية ما حصلت شيئا من هذا ولا امتلكت خلفية دينية تليق بديني وبشخصي كمسلم.
السعودية فجأة تحاصر من يلتزم بتعاليمها القديمة... فهي غيرت التعاليم بليل ولم تشرح لأحد ولا اهتمت بالتناقض والتنافر المعرفي الذي لابد يصيب عباد الله الذين علمتهم هي ثم انقلبت عليهم لتمسكهم بما علمتهم ! ... الأزمة الراهنة في دول الخليج تبدو للمراقب الموضوعي المحايد فصولها مستغربة ومستهجنة ومضحكة كشر البلية ! والتناقض صارخ بين التفاصيل وبعضها في كل حيثيات الأزمة... وبالرغم من ذلك تراها مستمرة !!
ثم في هذه الليلة تحديدا نسمع عن طلب السعودية لوساطة مع إيران ! موقف غير مفهوم ومخالف لكل التوقعات ! ماذا هنالك ؟ هل أخيرا أدركت السعودية عبث ما هي ماضية فيه ؟ ثم كيف تكون العلاقات مع إيران سببا في حصارها لقطر ثم تبدأ هي في السعي لإصلاح ذات البين مع الجمهورية الإسلامية في إيران ؟ هل تنقذ السعودي آخر مراكب العرب متخذة الحكمة السياسية مسارا ؟ أتمنى أن يكون كذلك!
أعود إلى الموقع الذي طال غيابه وأنا دون أن أدري أعمل يوميا في الرد على وتجهيز استشارات أجيب عليها.... ماذا أصاب مجانين هذه المرة وماذا يؤول إليه الحال.....
14/8/2017
يمضي الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء ونحن الآن صبيحة الخميس والموقع ما يزال غائبا ... وما عرفناه من خلال التواصل مع العائل هو أن الخادم الذي يحمل الموقع ويبث من خلاله قد أصابه عطب وهم ماضون في إصلاحه، وأما شوقي فيقول أنه يحمل الموقع وبعض المواقع التي يشرف عليها على خادم جديد في نفس العائل وإما أنه سينتهي أولا أو ينتهون هم من إصلاح الخادم القديم .... ولا أحد يعطي موعدا لا هم ولا شوقي !
نادم أنا الآن لأن أحد أصدقائي كان قد اقترح أيام الثورة أن أشتري خادما خاصا بي وأذكر أن السعر لم يكن خياليا لكنني قلت له وقتها إن الكهرباء تنقطع بشكل يكاد يكون يوميا فكيف يكون ذلك؟ لكنني اليوم أتمنى لو كنت اشتريت خادما ... لأن السعر الآن أصبح ككل الأسعار في مصر خياليا بحق!
17/8/2017
لم أنشر كل ما سبق في حينه ببساطة لأنه لم يكن هناك موقع مثلما تأخر نشر مدونتي بمناسبة عيد ميلاد مجانين 14 تأخر نشر هذه، ......... حكاية مجانين هذه المرة مؤلمة أعطاها لي شوقي على جرعات ! فقد عاد الموقع جزئيا صباح الجمعة 18 أغسطس ولكني فوجئت بأن هناك ما فقد فآخر ما تمت استعادته كان حتى يوم 9/8/2017، وذي مقتطفات مما أرسل شوقي على مرسال الفيسبوك ردا على تساؤلاتي:
FRI 1:08AM |
الحمد لله أن معي ذاكرة فلاشية أضع عليها تقريبا كل ما أرفع على الموقع من ملفات لكن التحدي سيكون في ما يترك على الجهاز ولا أنقله إلى ذاكرة الفلاشة ... وهناك 3 أجهزة على الأقل أعمل عليها لتحرير الموقع اثنان في الزقازيق وجهاز في القاهرة فضلا عن جهازي المحمول الذي أستخدمه أحيانا .... ومنذ صباح الجمعة وأنا أعمل على تدارك ما ضاع وإعادة رفعه على الموقع...... ولهذا السبب تأخرت هذه المجونة في النشر ... صحيح أنني لم أنته بعد من إعادة كل ما فقد لكن الأمل كبير خاصة إذا دعت الله لنا مجموعة كبيرة من المجانين .....
واقرأ أيضاً:
عيد ميلاد مجانين الرابع م1 / عيد ميلاد مجانين 13 -8 -2007 / عيد ميلاد مجانين الرابع عشر