السائد في السلوك والمواقف يشير إلى كراهية مقيتة للذات والهوية، ويتميز بعدوانية شرسة على الوجود العربي بأسره.
فإذا تحدثتَ عن الوطن ضحكوا!!
وإن قلتَ أمّة تندّروا!!
وإن رفعتَ راية العربية والعروبة استهزؤا!!
تلك مأساة أمة في وجيع يأخذها إليه أبناؤها وهم صاغرين مُغَفَّلين مُنَوَّمين مُدَجَّجِين بما يُبِيدُهم أجمعين بعد أن تمكنت منهم مهارات الحروب النفسية وبرامج غسل الأدمغة الذكية!!
فتحول العربي إلى موجود كاره لنفسه ولذاته ولموضوعه!!
نعم العربي يكره نفسه!!
وهذه الكراهية طاقة تدميرية ذاتية مُفعّلة في أرجاء وجوده الفردي والجمعي، فتسببت بتداعيات كارثية وتفاعلات لا يستوعبها تحليل أو تفسير لأنها من معطيات أجيج الكراهية المقيتة لكل ما يمت بصلة للوجود العربي.
كراهية النفس لها تفاعلاتها السلبية الفتاكة، وبموجب مفرداتها تتحرك الأحداث وتتطور وتتسبب بما يزيد من دوران عجلات الدمار المفرغة في واقع مُنفَلِت ومضطرب.
ولن تكون الأمة إن لم يدرك أبناؤها أن الكراهية الذاتية جوهر وجيعها وبيت دائها الشديد!!
فتواءَم مع نفسك وأمتكَ أيها العربي!!
واقرأ أيضاً:
المستشفيات وقيمة الإنسان \ أمة وفنجان \ اللؤم