البعض يكتبون مهنة أو تربحا، والبعض يعتبر نفسه داعية يمسك قلما ليمارس الترغيب والترهيب، ويحبب الناس في الإيمان والدين، والبعض يكتب شهرة أو شهوة أو شبهة، وأنا أكتب أعراضا وأمراضا، وتحليلا وتشخيصا، ولا أرى أن مهمتي هي إعطاء جرعات تفاؤل، ولا تقديم حلول لمشكلات نتجت عن غياب وغيبوبة الناس عقلا وعملا، ولكن غاية ما أهدف إليه وأتصوره، وربما أحسنه، أن أجتهد في معاونة من يريد تشغيل عقله في الفهم لذاته ولما حوله، والتفكير في نفسه وغيره، وتلك مهنتي وهوايتي ورسالتي، ولكنها معضلة كما أكتشف يوما بعد يوم!!! اقرأ المزيد
لخنازير نجوم هذه الأيام، شغل الناس بالخنازير عن كل شيء آخر ولم يعد من حديث إلا حديث الخنازير.. الخنازير خطر! الخنازير تقتل! والحقيقة أني لا أستطيع أن أعترض على الفكرة العامة فالخنازير فعلا خطر ولكنني لو تكلمت عن خطورتها فسوف أخرج عن الموضوع. فالموضوع ليس هو الخنازير ولكن أنفلونزا الخنازير التي تنتقل الآن من إنسان لإنسان وبالتالي فإن المعركة مع الفيروس ذاته وليس مع الخنازير فإذا اخترنا ترك الفيروس وقتل الخنزير فإن هذا يشبه علاج السعال الديكي بقتل الديوك! اقرأ المزيد
حاولت كثيرا ترتيب أفكاري لأتمكن من كتابة هذا المقال، ولكني للآن مشتتة الذهن ولا أعرف من أين أبدأ الحديث، ترى هل أبدأ من تلاشي مفهوم المسؤولية؟؟.. أم التهاون بالروح البشرية؟؟.. أم من شماعة القضاء والقدر؟؟ أم الاستهتار؟؟! هو دكتور هشام حجاب طبيب لم يتعدَ عمره الخامسة والأربعين بأقصى تقدير، أست اقرأ المزيد
من المعروف عن العرب أنهم أهل خير وبركة ويُحب الواحد منهم مساعدة الآخرين بما يقدر عليه من أمور حياته، وهذا على الأقل ما كان صاحبنا سعيد يتصوره عندما قرر أن يُسافر إلى أوروبا ليُعالج ابنه المريض الذي استعصت حالته على الأطباء العرب في الوطن العربي مما اقتضى أن يُسافر به إلى لندن كي يُعالجه هناك (ويا للسخرية) طبيب عربي مقيم في المهجر!! اقرأ المزيد
الذي يتابع ما يجري في العالم لا بد أن يكتشف أن وراء كثير منه تخطيطاً ما لتقسيم العالم إلى آلهة زائفة وأنعام تابعة، وهو تقسيم خليق بأن يقضي على إنجازات الحضارة الإنسانية كلها، ثم إذا تمادى هو جدير بأن يجهز على الكائن البشري ككائن حيّ أصلاً. الأقلام الأنيقة المستسهلة، والعقول المبرمجة التابعة، جاهزة، هذه وتلك للانقضاض اقرأ المزيد
عزيزي السائل: أطمئنك أن نشر كلامي هذا لا يقدم ولا يؤخر، فهو لا يكشف سرا ولا يؤثر في شيء، فنحن أمة لا تقرأ، ومن يقرأ يكاد لا يفهم، ومن يفهم بطئ الهمة، خائر العزيمة، والمتحمسون لا وقت لديهم يضيعونه في القراءة، والكلام... الفارغ!!! اقرأ المزيد
لفت انتباهي من الأخبار التي أطالعها يومياً خبراً يصرح فيه وزير الأوقاف المصري الدكتور زقزوق بدعوة المسلمين من جميع أنحاء العالم بزيارة القدس، والصلاة بالمسجد الأقصى وعدم ترك القدس للإسرائيليين للاستئثار بها. وللوهلة الأولى أزعجني الخبر الذي يأتي من مسئول رسمي بالحكومة المصرية وشخصية لها اعتبارها المحسوب على القيادات الدينية، واختلفنا حول الشخص أو اتفقنا معه إلا أن درجة تأثيره وتأثير آرائه داخل المجتمع المصري أمر لا يمكن اقرأ المزيد
ماذا نقصد بكلمتي "الثقافة" و"المثقف"؟ وهل المجلس الأعلى للثقافة (مثلاً) هو مجلس مثقَّفين (بتشديد القاف وفتحها) أم هو مجلس مثقـِّفين (بتشديد القاف وكسرها)؟ وهل استعمال كلمة ثقافة تشير إلى نفس ما تشير إليه كلمة "مثقف" أم أن الاختلاف قائم حسب السياق وبناء الكلمة؟ ولماذا تترادف كثيراً –عند الخاصة وأكثر عند العامة- كلمات ليست مترادفة مثل: المثقفون والتنويريون والمبدعون والعقلانيون وأحياناً المتفلسفون، ونادراً الفلاسفة؟. اقرأ المزيد
أوباما: أنا أحب هذا الفتى، أحب ما يمثله، أحب من انتخبوه عبر العالم، باعتبار أن الناخب الأمريكي هذه المرة قد تقمص وعي العالم، فقالها، في لحظة إفاقة، قالها بعد تراكم غباء رئاسته السابقة التي فاحت رائحتها، فاختلطت مع رائحة دماء ضحاياها المتخثرة، حتى عمّ الغثيان البشر في كل مكان فنجح أوباما. اقرأ المزيد
في بلاد الكلام يعتقد كل من يعرف يتكلم أنه يعرف حقا!! وأن ما يصدر عنه من أصوات ونغمات وحروف ومقاطع بالضرورة له معنى، ويستحق الانتباه والرد!! ويستفحل الجهل في غياب قيمة المعرفة والتعرف على الحقائق، وفي إطار التدهور العقلي السائد فإن ترديد القوالب والكليشيهات والهتافات اللفظية سابقة التجهيز يقوم مقام التفكير والحوار، ومرحبا بالكسل الذهني والجمود والتعصب، وكل منظومات الانهيار!! كيف تقنع الجاهل بأنه جاهل؟! اقرأ المزيد