الهُوال_1 PTSD:
- التهور أو السلوك التدميري للذات.
- التيقظ المفرط Hyper vigilance
- الإجفال المفرط عند حدوث ما يسبب الإجفال عادة.
- مشاكل في التركيز.
- اضطراب النوم على سبيل المثال: صعوبة في الدخول في النوم أو صعوبة البقاء نائماً أي نومه متقطع أو يكون نومه متوتراً غير مريح ويشعر أن لم ينم أبداً.
- استمرار الأعراض أكثر من شهر واحد.
- يسبب الاضطراب معاناة معتبرة أو ضعفاً ملحوظاً في الأداء في المجالات الاجتماعية والمهنية والأكاديمية أو غيرها من مجالات الأداء الهامة الأخرى.
- لتشخيص الحالة حالة هُوال يجب ألا تكون الأعراض ناتجة عن مرض بدني أو نفسي آخر أو عن تعاطي مواد مؤثرة عقلياً.
الحالات الانفكاكية التي تصاحب الهُوال
يترافق الهُوال لدى بعض المرضى وليس لديهم جميعهم مع أعراض انفكاكية مثل:
النساوة الانفكاكية Dissociative Amnesia
هي عدم القدرة على استدعاء معلومات شخصية هامة، وهي عادة ذات طبيعة متعلقة بالصدمة والشدة، ولا تتوافق والنسيان العادي. وفي معظم الأحيان يتكون فقدان الذاكرة الانفكاكي من فقدان انتقائي لحدث ما أو لمجموعة أحداث معينة، أو على العكس يكون فقدان الذاكرة معمماً يشمل الهوية وتاريخ الحياة.
أحياناً يترافق فقدان الذاكرة مع شرود انفكاكي (أي السفر ذو الهدف على ما يظهر) والمقصود بالشرود هو الذهاب إلى أمان لا هدف حقيقياً من الذهاب إليها، حيث يكون التجول الحائر المقترن بفقدان الذاكرة للهوية أو للمعلومات الشخصية الهامة الأخرى.
3- اضطراب تبدّد الشخصية/تبدد الواقع Depersonalization/Derealization Disorder
حيث يَخبُر الشخص (أي يشعر) بصفة مستمرة أو متقطعة ومعاودة بتبدّد الشخصية أو تبدد الواقع أو كليهما:
1- تبدّد الشخصية: وهو أن يَخْبُر أي يمر بمشاعر عدم الواقعية كأنه غير حقيقي، ومشاعر الانفصال عن ذاته، فيشعر أنه يقف خارج نفسه يراقبها كما يراقب شخصاً آخر من حيث أفكاره ومشاعره، وأحاسيسه، وجسمه، وأفعاله.. وتترافق الحالة مع تغيرات إدراكية، كالشعور المشوه بالوقت حيث يشعر أن الوقت يمر بطيئاً جداً، والشعور أن نفسه أو جسمه غير حقيقيين.
2- تبدد الواقع: حيث يَخْبُر الشخص أي يمر بالشعور أن الواقع المحيط به ليس حقيقياً بل هو كالحلم أو أنه بعيد أو مشوه وتكون هذه الخبرة مستمرة طيلة الوقت أو متقطعة ومعاودة. لكن يجب الانتباه إلى أن الإدراك الحقيقي للواقع يبقى سليماً خلال تبدد الشخصية وتبدد الواقع مما يجعل تمييز هذه الأعراض عن الذهان هيناً، فالمريض يحافظ على بصيرته ويدرك أن ما يمر به هي أعراض مرضية غير طبيعية. Acute Stress Disorder
يشبه الهوال في أغلب أعراضه لكن يستمر ثلاثة إلى ثلاثين يوماً.
نصف حالات الهُوال تبدأ كاضطراب شدة حاد.
اضطراب التكيف Adjustment Disorder
تظهر في اضطراب التكيف أعراض نفسية متعلقة بالشروط الحياتية الجديدة وهي تتوضح خلال أول ثلاثة أشهر بعد الحادث الصادم أو بدء الظروف الضاغطة على النفس.
عادة تزول الأعراض كلياً أو جزئياً خلال ستة الشهور الأولى بمجرد زوال الضغوط النفسية لكن إن استمرت الضغوط واستمرت معها الأعراض أكثر من ستة أشهر فإن اضطراب التكيف يكون مزمناً.
العلاج والتعافي:
تتلخص مراحل تعافي الشخص المهوول أي الذي يعاني من الهوال بهذه الثلاث:
توطيد الأمن والأمان
إعادة بناء قصة الحدث الصادم
استعادة الارتباط بين المهوول وبيئته الأسرية والاجتماعية
يحدث الرض النفسي عندما يبدو الجهد مستحيلاً أو غير مجدٍ أي عند وقوع الحدث الصادم لا يكون الهروب ممكناً ولا الهجوم للدفاع عن النفس إنما شعور بالعجز الشامل.
الشخص المصدوم أحياناً رغم أنه يعاني من عواطف شديدة متعلقة بالصدمة إلا أنه لا يذكر الذي وقع له أو على العكس قد يتذكر كل شيء لكن دون مشاعر.
أنواع أعراض الهوال الرئيسية:
فرط التنبه والتوقع المستمر لحدوث الاعتداء أو الصدمة مرة أخرى في أي وقت ومكان فيكون الشخص مستنفراً كل حواسه ودائم التفحص لكل شيء من حوله.
الاقتحام حيث تقتحم ذكرى الحدث الصادم وعية باستمرار أو بشكل متكرر وذلك في الخيال أثناء صحوه والمنامات أثناء نومه ولا يستطيع الشخص طرد الذكريات من وعيه ولا منع المنامات المزعجة من اقتحام وعيه أثناء نومه.
التضيق حيث يصبح وعيه في حالة خدر وتنميل وكأنها امتداد للاستسلام الذي مر به أثناء وقوع الصدمة.
الذكريات الراضة تفتقد إلى السياق والتعبير اللفظي وتبقى مخزنة في الوعي على شكل صور ومشاعر تماماً كما هي ذاكرة الطفل الصغير قبل مرحلة اكتسابه اللغة.
في تضيّق المشاعر وتنميلها يهرب الناجي المهوول هروباً ذهنياً وليس هروباً على رجليه حيث يحاول الهروب من المشاعر المؤلمة بتخدير وعيه بالانفكاك الذهني الهستيري. وتبقى ذاكرته قادرة على تسجيل ذكريات جديدة لكنها منفصلة على معناها المعتاد.
الذين لا ينجحون في الهروب الانفكاكي يلجئون إلى الكحول والمخدرات من أجل التنميل وتخدير المشاعر المؤلمة التي خلفتها الصدمة.
التنميل والخدر أثناء الواقعة الصادمة مفيد للكائن للمحافظة على بقائه لكنه ضار وغير مفيد بعد أن زال الخطر وابتعد.
المهوولون يضيقون مجال حياتهم وكأنهم بذلك يستشعرون الأمان.
هم يتجنبون أي شيء يذكرهم بالحادثة الصادمة ويتجنبون الإقدام على أي نشاط قد تتكرر الصدمة أثناءه وبذلك يفوتون على أنفسهم الفرص التي تستجد لهم وبإمكانها مساعدتهم على التكيف والتغلب على الصدمة.
بما أن التبدلات السلوكية لدى المهوول شاملة لجميع جوانب حياته ومستمرة إلى أمد بعيد فقد يظن بعض المعالجين أن سمات شخصية المريض وطباعه الراسخة من عمر صغير.
إن الوقائع الراضة نفسياً تسبب انقطاعاً في روابط الصداقة والحب والتعلق التي تجمع بين الشخص المصاب بالهوال وأقربائه أو أصدقائه أو أعضاء مجتمعه، لأنها تحطم شعوره بنفسه الذي كان قد كونه من خلال علاقته بالآخرين وكذلك تقلل من قيمة وأهمية النظام الاعتقادي الذي يعطي حياته ونشاطاته معنىً.
إنها تحطم إيمان المهوول بنظام إلهي أو طبيعي يمكنه جعل وجودنا آمناً وبهذا يدخل الشخص في أزمة وجودية. إنها تحطم الثقة الأساسية التي كونها الشخص في طفولته الأولى فيسيطر عليه شعور بالاغتراب والانفصال يشمل كل علاقاته
النفس المحطمة:
الرض النفسي يجعل الشخص بحاجة لإعادة المرور والنجاح في حل الأزمات النفسية الاجتماعية مثل الكفاح من أجل الاستقلالية والمبادرة والكفاءة والهوية والحمة العاطفية كما بينها إريكسون.
يتكون الإيمان بمعنى للحياة عند الإنسان من خلال علاقته بالآخرين ويبدأ ذلك في مرحلة مبكرة من الطفولة. إن الثقة الأساسية المكتسبة من خلال العلاقة الحميمة مع الأم وباقي المربين تشكل الأساس للإيمان.
إن الرض النفسي يفجر أزمة إيمانية حيث يكون الضرر الواقع على إيمان الشخص وشعوره بمجتمعه شديداً وخاصة عندما تأتي الصدمة من خلال خيانة الثقة التي لابد منها في العلاقات والروابط الأساسية..
يتردد المهوول بين انفجارات الغضب التي لا يمكن التحكم بها وبين حالات عدم تحمل غضب أحد في أي شكل كان هذا الغضب، ويتردد بين ابتغاء الحمة العاطفية بكل ما يقدر عليه وبين الانسحاب منها
واقرأ أيضا:
القرآن يتحدى / توصيات مؤتمر العلاج بالقرآن بين الدين والطب