(1) نظرت إلى السمكة وهي ترقص رقصة الموت معلق في طرف السنارة، ولم تبتسم، ولا هي أسفت على الساعات التي قضتها تحاول الصيد بأقل قدر من المهارة. الهواء الذي يداعب شعرها يعاتبها على أمرٍ لا تدريه، قالت له تدافع عن نفسها: "إنها غير مذنبه، وإن المسألة ليست شخصية أبدا" تماوجت خصلات شعرها أكثر مع هبات الريح المتزايدة حتى بدت الخصلات كأنها انتهزت الفرصة لتفر من فروة رأسها، وتفضحها. أرادت ـ ربما من باب التكفير ـ أن تعيد السمكة وهي تتلوى في يأسٍ صاخب. اقرأ المزيد
شعرت ورأيت وسمعت كيف صار الإعلام يصنع تاريخاً غير التاريخ، وينشر اهتمامات وأولويات وخرائط مضللة وتابعة لإهواء القائمين عليه، أو جرياً وراء الإثارة والفرقعات بعيداً عن الأسئلة الأهم، والأحداث الأولى بالمتابعة اقرأ المزيد
الخوف الطبيعي طبيعي، محتمل وإنساني وصحي أحيانا.... وكمان هو أمر ضروري لأى واحد فينا، نخاف من النار تلسعنا، نخاف من الكهرباء تصعقنا، نخاف من السرعة القصوى للعربيات, لكن هناك جملة من المخاوف تزيد عن حدها فتنقلب إلى ضدها وتتنقل من شعور طبيعي لإحساس مرضي، الخوف المرضي من الارتفاع، الخوف من القطط، الخوف من العواصف، الخوف من الكلاب، الخوف من السفر، الخوف من الموت، الخوف من الضوء، الخوف من ركوب الطائرة، الخوف من الوحدة، الخوف من اللون الأحمر اقرأ المزيد
حينما تضيق نفسي، وتسود الدنيا أمام عيني، وتمتلئ مشاعري بمتناقضات شتى، وتجتمع كل المشاعر السلبية بأعماقي، لا يشفي غليلي ولا يهدئ من روعي الفضفضة ولا الحكي ولا حتى البكاء، وأسرع إلى هوايتي المفضلة، الكتابة، وأنسي نفسي بين الحروف والكلمات، وأبث كل الهموم والشكوى للورق وأبوح بكل الأسرار التي لا تقو نفسي على البوح بها للآخرين مهما اقتربوا ومهما بلغت مكانتهم عندي. اقرأ المزيد
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النص الحلو، الجنس الرقيق، المرأة، والذي وافق يوم 26 نوفمبر والتي تورد الإحصاءات العالمية أنها غالبا من يدفع العبء والثمن. أتأمل فأفضفض. هل فيه شك أننا نعيش في حالة من العنف بينا وبين بعض، اللي شاكك يبص لحياتنا بعمق أكبر بتأمل أعمق، في علاقاتنا في شوارع المرور والزحمة، كلامنا وحوارنا مع بعض في إشارات المرور، في وقوفنا في الطوابير وكلامنا لبعض بحدة بغضب، لضيق الصدر اللي بينتاب الجميع اقرأ المزيد
يوميات ولاء: مؤتمر الشباب وبناء المستقبل أرهقتني على مدار ثلاثة أيام تغطية المؤتمر العاشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي لموقع لها أون لاين باعتباري مراسلته في القاهرة، والذي عقد في الفترة من 21 إلى 23 نوفمبر الحالي بأحد فنادق الخمس نجوم على كورنيش القاهرة، وإن كانت ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بتغطية مؤتمر إلا أن اجتماع هذا العدد الضخم من العلماء والدعاة والذي وصل إلى 700، أدهشني وفاجئني، وطرح بعقلي الكثير من التساؤلات! والمؤتمرات تكون فرصة رائعة للتعرف على الكثير من الشخصيات من أصحاب العلم والمعرفة اقرأ المزيد
قصتي معه طويلة وعميقة ومتشابكة.. أعمق من حب، وأسمى من تقدير. هو رمز أتمثله كما يتمثله كل من يجب الحق، ويقف مقاتلاً وحيدا ً ضد المنطق المادي البسيط، وضد ما يسمى بتوازنات القوى، وضد اعتبارات الأرض، وعاجل الحياة. منارة هو، ودمه يرسم معالم الطرق إذا ما تاهت بمجاهد السبل. اقرأ المزيد
"ايديا في جيوبي وقلبي طرب، سارح في غربة بس مش مغترب، وحدي لكن ونسان وماشي كده، بابتعد ما اعرفش أو باقترب". بصوته النافذ شفافية، غنى محمد منير هذه الكلمات من رباعيات صلاح جاهين، يصحبه لحن عذب يبعث في النفس ذلك الشجن الذي يهدي الحكمة، ويطهر الروح. اقرأ المزيد
يتشارك السنة والشيعة والإباضية في 85% من المسائل الفقهية، أما الأصول العقدية فهي واحدة عند كل منهما. ليس هذا كلاما ملقًى على عواهنه، بل هو نتاج بحث رصين يحدثنا عنه مفتي مصر فضيلة الشيخ علي جمعة، في برنامجه القيم (يسألونك) في قناة الرسالة، يخاطب الشيخ الناس بلغة متمكنة سلسة، لا تستعصي على غير المتخصص، وتشبع المتخصص، ويرى أن تصحيح المفاهيم الدينية المشوهة إنما يكون بالتوجه بالخطاب للرأي العام، وكانت حلقة الجمعة اقرأ المزيد
بادرتني صديقتي العزيزة على التليفون بسؤال باسم حول كيفية الجمع بين أن تكوني مناضلة ومُزة وذلك على أثر حوارها مع صديقتنا المخرجة خفيفة الظل "هالة لطفي" صاحبة الفيلم المميز "عن البرودة" التي خضت معها الأسبوع الماضي مغامرة توثيقية تطوعا منها وبروح معطاءة تعطيك الأمل بأن مصر لم تخل بعد من الروح غير النحّيتة (والنحت هو تعبير ساد في الأوساط مأخوذ من الآلاتية الذين يؤدون نحتاية هنا وهناك للاسترزاق). اقرأ المزيد