دائما ما لفتت نظري ظاهرة بائعي الجرائد على الأرصفة في مصر. يفرش الواحد منهم الأرض بالصحف والمجلات العربية والأجنبية، وينتهز فرصة ظهور إشارة المرور الحمراء المجاورة له، وعندها تتوقف السيارات بكل أنواعها. ويبدأ في تسويق صحف الصباح لسائقي السيارات الخاصة وركاب سيارات الأجرة حتى تضيء الإشارة الخضراء، ويعود إلى صحفه ومجلاته وكتبه على الرصيف ليبيع الثقافة للناس. استغربت التناقض بين إقبال الناس الشديد على قراءة الصحف وحتى المجلات التي قد نعتبرها تافهة، وبين ارتفاع نسبة الأمية والجهل والسلوك غير المتحضر وعدم الإلمام بالأحداث هامها وتافهها... اقرأ المزيد
كانت إحدى الدعوات على الإفطار لجمعية مصرية عربية مهتمة بشئون المرأة وجهت دعوتها للإعلاميين لمناقشة موضوع التصدي للعنف ضد المرأة وتداعت الآراء والمقترحات إلى أن طرح صحفي بإحدى المؤسسات الصحفية الرسمية الكبيرة إلى اختيار يوم تكون قد وقعت به حادثة عنف كبيرة ضد المرأة ليكون يوما للدعوة إلي وقف العنف ضد المرأة على أن لا تُذكر فيه كلمة إمرأة لعدم إثارة حفيظة الرجال الذين أصبحوا في غاية الاستفزاز من الكلام المتزايد على المستوى الإعلامي عن حقوق المرأة في الوقت الذي لا يجدون فيه من يدافع عن حقوقهم. اقرأ المزيد
حب بناتي وولدي، ولي مع كل واحد قصة وقصص،وابنتي الوسطى لطيفة جدا، وتحب أن تكون أنيقة في ملبسها وذوقها، وكم تناقشنا في اختيار وسيلة المواصلات مثلا، فأنا أحب استخدام المترو غالبا بينما هي متعودة علي ركوب سيارة الأسرة، أو سيارة أجرة عند الطوارئ. اقرأ المزيد
هل هذه مقدماتٌ لما يشبه بشكلٍ أو بآخر ما حدث في أوربا وأمريكا بداية من سنة 1964 إلى 1973، مع ظهور ما أطلق على تسميته "الثورة الجنسية"، حيث أعلن في أول الأمر أن البشرية مكبلة بالتقاليد البالية الجامدة والأخلاق الكاذبة التي تستخدمها الرأسمالية والبورجوازية للتحكم في المستضعفين، وحيث بشر "مساكين" العالم وضعفاؤه بيوم الحرية المنشود، وقيل لهم لا يمكن أن تتذوقوا للحرية طعما إلا بتكسير كل "الطابوهات" التي تحرمكم من الاستجابة لغريزتكم الطبيعية، فتحرروا أيها المستضعفون وأطلقوا العنان لشهوتكم لتنطلق كيف تشاء وأنى تشاء، فأنتم أحرار في أجسادكم، افعلوا بها ما تشاؤون! وقد كان من شعارات تلك الثورة "الاستمتاع بغير عقبات" و"يمنع الممنوع"، و"كلما مارست الحب ازددت رغبة في الثورة". اقرأ المزيد
أذكر أنني كتبت شيئا عن "وطن في التيه" وأعصابي أحيانا لم تعد تتحمل ما نغرق فيه حاليا من معارك تبعدنا بغفلة أو وعي عن اللحظة الأهم، والمعركة الأخطر، والنقطة الأشد حساسية، وأعني لحظة ما تحقق في لبنان خلال معركة الثلاثة وثلاثين يوما. اقرأ المزيد
مضى رمضان بكل ما حمله ويمثله، ولم أجد عندي فيه رغبة ولا وقتا لأنظر فيما عرضته الشاشات، ويبدو أن بعضه كان مملا، والبعض الآخر كان مثيرا للجدل كالعادة. الخطير أو بعض ما قام به بعض الزملاء في قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر حول التأثير النفسي والاجتماعي للدراما التليفزيونية، وخاصة على العلاقات الأسرية، وهو ما سعيت لنشره على "مجانين" لتعميم الفائدة، ولإشاعة سنة حسنة هي أن تباشر الجامعة دراسة أحوال المجتمع الذي تعيش فيه، فهذا بعض دورها الأصيل الذي تراجعت عنه، وهجرته أغلب الجامعات العربية!! الذي لمع في ذهني أن أغلب البرامج الدينية الخالية إنما تهدف إلى ما يمكن تسميته حماية أو تثبيت أو إنقاذ الإيمان. اقرأ المزيد
كان يمكن أن تمر الليلة على أحسن ما يكون، وقد مر أغلبها!! مبادرات دعم لبنان، أو ما حضر منها، ومن تكلم أجاد، والليلة من العشر الأواخر المباركات، ونصرة الحق فريضة مثل الصلاة، وليست أقل من الذكر أو التسبيح. لكنني أعشق تلك اللقاءات العامة المفتوحة لأنها تحمل من المفاجآت والرسائل الأهلية، والنفحات الربانية ما يبدد رتابة الحياة اليومية، وإيقاع التيه والتلعثم!! اقرأ المزيد
"اللهم اجعلنا ممن تواضع لك فرفعته، وأقبل تائبا فقبلته، وتقرب لك فقربته، وذل لهيبتك فأحببته، ودعاك صادقا فأجبته، وسألك سؤله فأعطيته، وسترت ذله وذنبه، وغفرته، وفي هذا اليوم برحمتك شملته" . "رضي الله عنك وأرضاك وأعطاك وكفاك وهداك وأغناك وعافاك وشفاك ووفقك لخير الدنيا والآخرة". اقرأ المزيد
حربٌ بين مجاهدين مسلمين (يصنفهم البعض إرهابيين) فيها الكرُّ والفرُّ وفيها الاستشهاد، ونحن هنا نرقب من على أريكةٍ (شيزلونج)...... لكن الله يعلم أننا نجاهدُ ما استطعنا وبما نمتهن ونعلم أكثر من غيرنا -والله أكبر وأعلم- من الناس،..... ربما لزمت هذه المقدمة قبل أن أكتب سطور هذه المدونة ولما كنت أكتب بعدما تعرضت له من بث قناة الجزيرة الفضائية وأنا على أريكة في بيتي أتابع نشرات وبرامج الجزيرة، سؤالٌ تردد بعنفٍ داخلي ما الذي يحدثُ لأمريكا وهكذا فجأة كأنه! كما يبدو لنا! اقرأ المزيد
مما حفظته في مطلع شبابي قول أحدهم يصف الإعلام المعاصر بأنه مثل سحرة فرعون حين سحروا أعين الناس واسترهبوهم، وحين ألقوا حبالهم وعصيهم فخيل للناس من سحرهم أنها تسعى!! وطوال الوقت كنت أرى الصحف والمجلات، والفضائيات، وكافة وسائل ما أسميته فيما بعد "صناعة المعاني"، كنت أرى هذه الأدوات تعمل في غير اتجاه البناء كما أتصوره، أتحدث عن الأغلبية الساحقة من البرامج والمواد المقروءة والمسموعة والمرئية!! اقرأ المزيد