ضـيقٌ! لوْ أنَّ الضِّيـقَ..../ .... إذا غِـبْتِ يُـفـارِقُـني! حتى لَـوْ لَـحْظَـهْ! أو أني أتَحَـمَّـلُ نَفْسي وَكَـــآبـاتِ الحِسِّ المُـكْتَـظَّـهْ! كُـنْتُ تَـجَـرَّأتُ أمـامَ جُـنوني! وَفَـتَحْـتُ أمامَ العَـقْـلِ عيوني! وَقَـعَـدْتُ أتـابِـعُ وَعْـظَـهْ! اقرأ المزيد
حصان حاتم يستجير: حصان يركض في وسط الشارع يعطل حركة المرور ويرعب المشاة، أوقفته أجهزة الأمن وسألته: "ما بك يا حصان؟"، قال الحصان مرعوبًا: "حاتم في إثري وسيذبحني لضيوفه". ضحك الضابط طويلاً، ثم قال: "اطمئن يا حصان، حاتم مات من زمان". روح بصلابة الصوّان: أرتدي البذلة الحمراء بانتظار صباحي الإفرنجي الأخير، تلفظ الروح ثقلها، تطير عبر السياج تحلّق نحو أمها. تزور قلاعنا القديمة، تصافح القباب اقرأ المزيد
كان الشاب الوسيم يختال بسيارته الجديدة الفارهة.. كيف لا وقد عاد لتوه من بعثته الدراسية التي كللت بالنجاح وحصل نتيجة لها على وظيفة مرموقة، توقف هذا الشاب عند أحد المراكز التجارية ونزل من سيارته.. وكانت تفوح منه رائحة أزكى العطور المنبعثة من ملابسه الأنيقة، كان باختصار فارس الأحلام لأي فتاة تجول في المركز التجاري وتتمنى فارسا أو حتى تحلم.. وأثناء تجوله لمح فتاة وهي لمحته، رسائل بدأت تنبعث بين قلبين جمعت اقرأ المزيد
عقارب ساعته تقترب من الثانية صباحًا، وهو لا يزال واقفًا على كورنيش الإسكندرية مستندًا على سيارته الفارهة، وقد تطلع ببصره إلى اللاشيء، حيث تلتقي تلك السماء الملبدة بالغيوم مع أمواج البحر الغاضبة في خط أفقي كأنه يفصل بين عالم الواقع وعالم المجهول. اقرأ المزيد
تزوجا عن حب تناقلته ألسنة كل من عرف قصتهما، مرت أيام زواجهما الأولى في سعادة حسدهما عليها الآخرون.. كانت تسرع إلى إسعاده سرعته إلى إرضائها.. أحبها مثل أنفاسه، وأحبته مثل شهيقها.. ولكن دوام الحال من المحال. حيث هاتفته يوماً فسمعت ضحكات سكرتيرته في التليفون، فساورها الشك في أمر زوجها، ولكنها لم تصارحه بشكوكها، فهي لا تتخيل الحياة وهي على خلاف معه، لكن نار الغيرة و"النيران الصديقة" اقرأ المزيد
قابلته في إحدى المدن الساحلية في مصر، هو قريب لإحدى صديقاتها، بدا عاديًا.. لم يلفت نظرها منه شيء، كذلك بدأ الحديث بينهما.. ولكنه إلى غير ذلك انتهى. تكلم فتكلمت، هي تلقائية في حديثها، ولا تسيء الظن إلا حين يظهر ما يشير إلى سوء الظن؛ لذلك فهي تنطلق في حديثها الخجل المتشوق دائمًا للجديد، خاصة حين يتوافر الوقت، وفي شرم الشيخ الوقت كله ملك لها. اقرأ المزيد
كنت منصتا للهاثه ودقات قلبي وأنا متشبث باللوحة فدخل أخي بخنازيره وحاول أن ينزعها من بين يدي ففشل فحاول ثانية بعد أن طعنني بقرونه في صدري طعنة أحسست أنها وصلت لقلبي الذي توقف بعدها. قطع صورة أستاذي وخرج منتشيا بعدها. نهضت لأجد الخنازير تعبث بأطلال دويلات أستاذي أعلى الغرفة. قمت من مرقدي هرعا وأول ما رأوني اختبئوا في الحظيرة. بدأت أسن رصاص قلمي لرسم لوحة جديدة للأستاذ اقرأ المزيد
في عربة قطار الدرجة الثالثة.. وقفت هدى تهتز وتميل على من حولها بصورة عشوائية مضحكة، دعاها رجل يتجاوز الخمسين من عمره لتجلس بجواره وتشاركه جزءا صغيرا من مقعده. مرت المحطة الأولى بسلام، وقبل الوصول إلى المحطة التالية، لم تشعر هدى باهتزاز القطار، ولكنها بدأت تشعر بحركة بطيئة ليد رجل تحاول أن تتلمسها، هبت بسرعة واقفة هاربة من المقعد إلى الزحام... إلى مكانها الذي كانت تقف فيه. اقرأ المزيد
تَبرقُ السماء، تسقطُ قطرةُ ماءٍ هنا، هناك، تُتابِعُها هي بنظراتِها، تتزايدُ القطرات، تتسارع، يضيعُ بصرُها بينَ حباتِ المطر، مدَّت يديها للخارج، كانت قد خلعَتْ قميصَها الأسود ذي الأكمامِ الطويلة، أرادت أنْ تخلعَ كلَّ ملابسِها لتغتسلَ بما تجمعه كفاها من مياه، ترددت، غيرت رأيها، لم تخلعْ سوى الأسود، حلَّت رباط شعرها، يحلقُ مع الهواء، يغطي وجهها، يكشفُهُ، يغطيه مرةً أخرى، ابتسمت، للمطر؟ للغد؟ للحياة؟ اقرأ المزيد
على الطريق متأرجح بين الواقع والحلم... يبحث عن ضالة ما في قاموس اليأس اللامتناهي ويرسم بريشته المحبطة ذكريات قادمة وحاضر متعب من كثرة الثرثرة والزن على رأسه. "لو أني أكملت دراستي لأصبحت معلما، لو وافقت على الدراسة في الخيام ما رسبت، ولكن ليس ذنبي أن شعبا هب في أثناء دراستي!". اقرأ المزيد