كتبت لي تسأل، أحبه، وظروفنا تحول دون الزواج، بحثت عن مخرج فقهي يسع حالتنا، ويحتوي ألم أشواقنا، وتدفقات عشقنا التي تحرمنا السكينة، فوجدت أن الإمام مالك يقول بجواز العقد دون إشهاد، وأن الإشهاد إنما يشترط عند الدخول، فلو أننا أخذنا بكلام الإمام مالك، وعقدنا دون شهود لكي نستطيع أن نكون سويًا بلا حرج شرعي، فهل هذا جائز، هل يقتضي العقد جواز مساحة من الحرية في التواصل العشقي دون البلوغ بها للممارسة الكاملة؟ اقرأ المزيد
ابتسمت قائلة: أنا بنوتة يا دكتور، ومن حقي أحب وأتحب، واستمر نقاشنا عن دين الله الذي ظلمناه بالتضييق والكذب بينما هو واسع وعميق. يبدو مثلا – كما فهمت وسمعت – أن اشتراط وجود شهود عند عقد الزواج لا يرتبط بصحته أو فساده بمقدار ما يرتبط بحفظ الحقوق وإثباتها مثل النسب والإرث والنفقة.. الخ، ويبدو أن هناك فقهاء متقدمين قالوا بصحة عقد الزواج، ولو دون شهود، وللإمام مالك رأي أن الإشهاد شرط للدخول، وليس لمجرد العقد. لم يكن في ذهني الإفتاء، ولا أطمح إليه، ولكنني كنت أتأمل في كلامها، وأحاول أن أجيب على أسئلتها المتحدية عن كيفية أن تعيش علاقة حب في مجتمعها الذي عاقبها على خروجها للتعليم والعمل، وعلى أنها شخصية مستقلة وغير اعتمادية، وبنت جدعة، اقرأ المزيد
اليوم هو العشرون من ديسمبر من عام 2005، اليوم عيد ميلادي الذي أشعر أنه كان يوماً سعيداً فهو يحمل ذكرى وجودي في هذا العالم. واليوم أحتفل بعيد ميلادي الثامن والعشرين في سعادة بالغة ليس فقط لأني موجودة في الحياة منذ أكثر من ربع قرن بقليل وأنني أنجزت ما يرضيني خلال السنوات الماضية، ولكنني سعيدة أيضاً لأنني لا أشعر بهذه السنوات التي مرت واشعر أنني سأظل سنوات طويلة قادمة من عمري إن شاء الله -لو مد الله اقرأ المزيد
أشكر الأخت سين لتفاعلها مع سطوري ولاستشفافها بعضاً مما رغبت بأن أوصله للآخر، بغض النظر عن موافقتها لما دوّنته أم لا. أعتقد أن المقاومة حق طبيعي وبسيط لأي شعب تُغلب إرادته الحرّة، سواء تحت خُنّاق طاغية محلي أم قوى استعمارية أتت من خلف البحار لتغزو. وتعريف المقاومة، برأيي، أنها نشاطات سلميّة وعسكريّة وكتابيّة وفكرية بهدف إنهاء السيطرة الأجنبيّة على البلد المُحتَل بكلّ أنواعها. وبهذا تتناوب أنواع المقاومة بالأهميّة، ويمكنني أن أطرح نموذجين للمقاومة العربيّة للاحتلال إبان الاستعمار الأوربي لدولن، اقرأ المزيد
قديماً كنت لا أؤمن بفكرة المظاهرات ولم أر لها بدّ، هتافات وصوت عالي ولا وجود للفعل هكذا كنت أراها، ولم أشترك يوماً لا في مسيرة أو مظاهرة، وتأكدت قناعتي مع المظاهرات الحاشدة في كل أنحاء العالم ضد الحرب على العراق والنتيجة سقوط بغداد وزيادة الإحباط. إلا أن نظرتي أخذت في التغيير شيئاً فشيئاً اقرأ المزيد
بسم الله الرحمن الرحيم وبه تعالى نستعين بعد أحداث الأردن بقليل.. جلست مع صُحبتي.. وكما هي العادة يأتي على الألسنة ما تعج به الألباب من استقراءات كل منا لمحيط الأحداث الجاريات.. وصحبتي كن، الطبيبة والمهندسة والمعلمة والمعيدة في الجامعة اقرأ المزيد
الحلقة الأولى.. بادئ ذي بدء.. أكيد طبعًا الجمهور الكريم بيتساءل.. مين أبلة سحيبة دي يا ترى؟ وعشان أوفر عليكم نص المشوار.. هاقولكم.. أبلة سحيبة دي تبقى المعلمة والأستاذة والأب الروحي لأبلة نظيرة.. أكيد كلكم تعرفوها.. أييييوة.. هي دي، بتاعت كتب الطبخ.. وحيث كدة بئه.. ندخل في الموضوع.. ماما سافرت بقالها كم يوم.. وده معناه إني كل كم يوم بردو هكرم اخواتي بأكلة اقرأ المزيد
ما أكثر ما يعتري الإنسان الشك في الأفكار وفي الحقائق! ولكن من أخطر ما يتعرض للشك في حياتنا، حتى لتكاد تلك الفكرة تقلب حياتنا رأسًا على عقب.. هو الشك في فكرة ((الإله))، وبناء على هذا الشك تتغير أشياء كثيرة، ويتسرب الشك إلى مجالات أخرى، لا تقل ضراوة بالطبع عن الفكرة الأولى؛ كالشك في حقيقة الحياة والهدف منها، والإنسان والمراد منه، والشك في ماهية الموت، وكيف يحاسب الإنسان في قبره؟ وكيف ينعم ويعذب؟ وهل البعث حقيقة؟ اقرأ المزيد
الطريق إلى أوربا (1) وقفت معكم المرة السابقة عندما كنت في الصف الثاني الثانوي، وعمري ستة عشرة عاماً، وحينما نشر أول مقال لي وتحركت أفكاري وأصبحت كلمات مطبوع على ورق يقرأه غيري ولم تعد مجرد مذكرات أو يوميات شخصية خاصة بي وحدي، بدأت اكتشف نفسي وما يمكنني أن أفعله في هذا العالم، اقرأ المزيد
"شعر المبلبعات" لا أتذكر منذ متى تحديداً بدأت في تدوين مذكراتي، ربما من المرحلة الابتدائية، المهم أنني كنت أنوي من هذا أن أسجل أحداث يومي، ولم أكن أتصور أنني بهذه الطريقة أنمى بداخلي تلقائياً ملكة الكتابة، فقد ألهمني الله أن أفعل هذا دون أن أعرف قيمته أو أهميته ولم أكن أعلم أن هذه الموهبة البسيطة ستفيدني اقرأ المزيد