الوعي الجمعي محكوم بالغابرات المتصورات وفقا لما أرادتها أن تكون عليه المدونات، وأغلبها لا تنقل الحقيقة بل تكتب بمداد التملق والمحاباة وإرضاء ذوي الشأن والسلطان. فهل وجدتم مَن يكتب بصدق وأمان؟ إن السلوك الذي إتبعته الأقلام بأنواعها عبر مسيرة الأمة، أنها ترتزق بما تكتب، فالشعراء والمؤرخون والأدباء المفكرون والفقهاء، وبلا إستثناء، كانوا يسعون للإرتزاق مما يقدمونه من كتابات ورؤى وتصورات، فهمهم ما يغنمون وقربهم من كراسي الظلم والعدوان على حقوق الإنسان، بإسم الدين الذي يمثلونه وبموجبه ينوبون عن رب العالمين. اقرأ المزيد
رن المنبه الموضوع على المنضدة بنبرة منخفضة ورويداً رويداً تعالى صوته إلى أن أصبح شديد الإزعاج موتراً للأعصاب، امتدت أناملها إليه وأخرسته بحركة سريعة خوفاً من أن يوقظ صوته المزعج أهل المنزل، لم تشأ النهوض من سريرها فالشمس لم تشرق بعد ولكن ما باليد حيلة، فركت عينيها ووثبت من سريرها بحركة سريعة أعادت النشاط لجسدها المنهك. توجهت إلى المطبخ لتشرع في عملها اليومي، وبدأت في تنظيف الأرضية بسرعة فلا اقرأ المزيد
ما يلوح في واقع الأمة عندما ننظر بعيون أوسع وإحاطة أشمل، أن اللغة العربية بخير، رغم ما تعانيه من العثرات والتحديات، ومقالات السوء والبغضاء والدسائس المنتشرة في وسائل التواصل الإجتماعي. وعلى نهج الدعايات والإشاعات المغرضة، تجدنا نقرأ المقالة تلو المقالة عن اللغة العربية، والإقتراب منها وكأنها غريبة عن عصرها، وأن أهلها يريدون إحلال لغات الآخرين محلها. نعم اللغة العربية تواجه تحديات، ولا توجد لغة في الدنيا لم تواجهها تحديات، وكأنها في معركة للحفاظ على وجودها، غير أن معظم لغات الدنيا لديها أبناء غيارى عليها، اقرأ المزيد
أيْـنَـك؟؟؟ِ يا عُـنْـوانَ جُـنوني، وَتفاصيلَ شُـرودِ عُيُوني!؛ أيْـنَـكِ أيْـنَـكِ أيْـنَـكِ؟!/ في هذا الليلِ المَـجْـنونِ؟! ************* يا عُـنْـوانَ جُـنوني، أعْـمِـدَةُ النورِ تُـطارِدُني؛ وَعلاماتُ الإسْـفَـلْتِ تُـحاصِرُني؛ وَتُـحَـقِّـقُ في مَضْـمـوني! تَـتَـساءَلُ عَـنْ زَمَـني، وَبـداياتِ بِـدايـاتِ ظُـنوني وَتُـوَقِّـفُـني؛ وَتُـحـاولُ تَـثْـبيـتَ جُـفُـوني! وَتُسـائِـلُ لاهِـثَـةً؛ اقرأ المزيد
العقائد بأنواعها، تحسب أنها تقبض على عنق الحقيقة، وغيرها بعيد عنها ويجهلها، وهدفها أن تهيمن على الآخر وتضمه إليها، ولا توجد عقيدة في تأريخ البشرية تنازلت عن رؤاها وإقتربت من غيرها، وإنما ديدنها التصارع والإحتراب، وما حصل من حروب وتداعيات عبر العصور مبعثها العقائد. فالعقيدة كيان متطرف لا ينقسم إلا على نفسه. اقرأ المزيد
انطلقت أنفاسي تلهث ببكاء يتهدج داخلي منذ مدة.. مفتقرة للدفء الذي أشاحه برد (مدقع) ينخر ظهر أحلامي.. لا أدري من كان أسرع؟! وقع أقدامي، أم سباق أنفاسي أم تحدي كليهما لضربات قلبية مدوية تكاد تميتني قلقا؟؟!!.. وبدا لي الآن بأن لي قلبا ينبض.. لا أعرف موقعه من الإعراب وأنا دوما أنسى أين يقع في خريطة الحقيقة..؟؟…لا يهم.. فالأهم الآن أنني أشعر به يكاد اقرأ المزيد
لا تنفك دول المنطقة، وخاصة أطراف السداسية العربية، جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، ودولة قطر، ومعهم الولايات المتحدة الأمريكية، والكيان الصهيوني، تجتمع وتلتقي في أكثر من دولةٍ وعاصمة، على مستوى رؤساء أجهزتها الأمنية، وفي مقدمتهم رئيس ألــــCIA، ومشاركة وزيري خارجية دولتي الإمارات العربية المتحدة وقطر، برعاية وإشراف الولايات المتحدة الأمريكية، التي تنسق للقاءات وتدعو لها، وتضع أجندتها وتحدد إطارها، وتضغط على الأطراف للمشاركة فيها والتعاون معها. اقرأ المزيد
ضـيقٌ! لوْ أنَّ الضِّيـقَ..../ .... إذا غِـبْتِ يُـفـارِقُـني! حتى لَـوْ لَـحْظَـهْ! أو أني أتَحَـمَّـلُ نَفْسي وَكَـــآبـاتِ الحِسِّ المُـكْتَـظَّـهْ! كُـنْتُ تَـجَـرَّأتُ أمـامَ جُـنوني! وَفَـتَحْـتُ أمامَ العَـقْـلِ عيوني! وَقَـعَـدْتُ أتـابِـعُ وَعْـظَـهْ! اقرأ المزيد
حصان حاتم يستجير: حصان يركض في وسط الشارع يعطل حركة المرور ويرعب المشاة، أوقفته أجهزة الأمن وسألته: "ما بك يا حصان؟"، قال الحصان مرعوبًا: "حاتم في إثري وسيذبحني لضيوفه". ضحك الضابط طويلاً، ثم قال: "اطمئن يا حصان، حاتم مات من زمان". روح بصلابة الصوّان: أرتدي البذلة الحمراء بانتظار صباحي الإفرنجي الأخير، تلفظ الروح ثقلها، تطير عبر السياج تحلّق نحو أمها. تزور قلاعنا القديمة، تصافح القباب اقرأ المزيد
عثرت على كتاب صغير بعشرين صفحة، كان يدرسه تلاميذ السنة الثالثة في المدارس الإبتدائية في ثلاثينيات القرن العشرين، وهو مخصص لدرس التربية الإجتماعية أو الحياتية. ومادة الكتاب أشعار تربوية، في كل درس يحفظ التلاميذ عددا منها، وتتم مناقشتها وشرحها. وهي أشعار تشمل تهذيب السلوك والتفاعل الإجتماعي الطيب الصالح للحياة. اقرأ المزيد