المرتفعات مشكلة تعيقني في حياتي
السلام عليكم
قررت مشاركة مشكلتي معكم وعسى أن أجد حلا.
لأنها أصبحت تؤثر علي جدا في حياتي.
أخاف من المرتفعات بشدة وخصوصا على الكباري العالية في القاهرة وأنا أقود السيارة حيث أشعر برعب شديد وأني سوف أسقط مع عدم القدرة على تكملة القيادة والتحكم بنفسي وتقريباً التجمد مع العرق الشديد رغم تشغيل مكيف العربية على أعلى درجة وأقوم بإيقاف العربية فوراً ومن حسن الحظ كان بجواري شخصاً أعرفه قام بإكمال القيادة. وقد تكرر الأمر وسبب لي إحراج كبير .
علماً أنني سبق لي السفر بالطائرة مرات عديدة ولا أخاف منها مطلقاً.
كما أنني أسكن في برج مرتفع جداً وأعيش بشكل طبيعي مع تجنب النظر من البلكونة أو الشبابيك للأسفل.
كما لا أخاف في العربية إذا كنت بجوار شخص "لم أكن السائق".
وهناك معلومات قد تكون مفيدة.
1- وهي أنني أذكر وأنا طفل صغير في سن الحضانة كنت أعشق التسلق بشدة، وتسلقت مجسم عالي بشكل كبير ثم انزلقت وتعلقت بيدي وأنا خائف من السقوط فترة طويلة شعرت فيها بخوف شديد إلى أن تم إنقاذي من شخص لا أعرفه ولَم أسقط ولله الحمد.
2- لدي خالة تخاف من المرتفعات وخصوصا البلكونات وتشعر بالدوخة "ولكن هي تخاف من الدور الرابع مثلا" أنا أبدأ بالخوف من بعد العاشر.
3- كنت في مراهقتي كثيراً أحلم بالسقوط من ارتفاع عالي، وكنت كثيراً ما أستيقظ منه مفزوعاً، مع شعور غريب جدا ًوقوي وواضح وكأنه كان حقيقة.
4- لا أعاني من اَي أعراض أخرى نفسية أو مخاوف أو مشكلات صحية أو أَي تاريخ مرضي وراثي أو عضوي، باستثناء دوالي الساقين.
هل لحالتي هذه علاج .
وهل من الممكن أن أتحسن تدريجياً وأتخلص من ذلك الأمر .
8/10/2018
رد المستشار
صديقي
الخوف من المرتفعات أمر طبيعي في كل الكائنات الحية ومن الممكن التعامل معه بالحفاظ على مبادئ الأمان والسلامة البسيطة البديهية مثل أن يكون هناك ما يمنع الوقوع.
الخوف الذي تعاني منه أكثر من المعتاد وقد يكون بسبب الحلم وبسبب تعلمك الخوف من خالتك وبسبب خبرتك على الشجرة.. من يخافون المرتفعات بشكل مرضي في العموم يخافون من مجرد الوقوف على كرسي وليس بدءًا من الطابق العاشر.
يبدو أنك تخاف من أن تكون في مقعد القيادة في المرتفعات وعلى الكباري... الرمز النفسي التحليلي لهذا هو أنك تخاف من السقوط في المحظور. ما هو الذي تخاف من نفسك واندفاعاتك فيه؟
من الناحية المعرفية السلوكية، من الممكن التغلب على هذه الحالة عن طريق التعرض تدريجيا للمرتفعات مع الحفاظ على الاسترخاء. مثلا، تعلم الاسترخاء الذاتي عن طريق التنفس العميق البطيء وأثناء الاسترخاء تخيل نفسك مرارا وتكرارا تنظر إلى الأسفل من مكان مرتفع ارتفاعا قليلا... تدريجيا ابدأ في تخيل مرتفعات أعلى مع الحفاظ على حالة الاسترخاء.
الخطوة التالية هي أن تذهب مشيا إلى أحد الجسور أو الكباري المرتفعة وأن تمشي فيه طالما أنت مسترخ.. توقف وعد أدراجك إذا ما شعرت بالخوف... استرخ وحاول الصعود خطوة واحدة إضافية، ثم الأخرى... تدريجيا إلى أن تقدر على ما تريد.
بعد ذلك جرب بالسيارة على أن يقودها شخص آخر.. ثم بعد ذلك قدها بنفسك أنت.
قد تحاج لمراجعة معالج نفساني إذا لم تقدر على تنفيذ هذه الخطة ولمناقشة ما يمكن أن يكون هذا الخوف غير المنطقي أو المبالغ فيه رمزا له من الناحية النفسية.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ أيضًا:
نفسي عصابي رهاب نوعي Specific Phobia
ويتبع >>>>>>: أخاف المرتفعات : رهاب نوعي م