الإعلام المهيمن على الوعي الجمعي يشن حربا نفسية شعواء، تقودها رموز متنوعة ذات شأن في صناعة القرارات، وتوجيه الرأي العام، فماذا قدمنا لمواجهتها؟!!
الاستنكار، وهو سلوك أضعف الإيمان، الذي نمارسه منذ عقود عديدة، نرفض، نحتج، نتظاهر، ندين، وحسبنا الله ونعم الوكيل، فنستودع الأبرياء عند الله ونطلب منه أن يجعل نيران القنابل الحارقة بردا وسلاما عليهم.
أليست حكوماتنا بأسرها مذعنة، ولكل منها دوافعه وعاهاته التي تملي عليه سلوكا ما!!
لا جديد في الأمر، لكن المرعب أن سلوكنا بقي على حاله ولم يتغير.
الصمود يصنع النصر، فهل الصمود كلمة؟!!
لابد من الاقترابات الإيجابية لبناء النفس وتفنيد أدوات الحرب النفسية، التي تشنها مراكز الهجوم المتكاتف على الأمة.
أ ليست قيمة الإنسان في الحضيض، فلو كانت له قيمة لترددت الدنيا من النيل منه، لكنه رقم وما أسهل محو الأرقام!!
والمسلم يقتل المسلم بدم بارد، ويعين أعداء الأمة عليه!!
والكراسي تمارس الخيانات بوقاحة صارخة، وبعض القادة يرتجفون ويرتعبون من التهديدات والاقترابات العدوانية.
ولغياب القدوة الإيجابية القادرة على بناء النفس المنتصرة أثرها الكبير.
شعب يُباد وسيمحق وما قدمنا غير المظاهرات والشجب والندب والرثاء!!
إنها حقائق مؤلمة، وعلى نخب الأمة أن تراها ولا تتصرف باضطراب وانفعال، بل بحزم ووعي وإقدام.
فواجبنا أن نواجه الحرب النفسية بعلمية معاصرة، فهل نجيد مهاراتها؟!!
ويا ترى مَن يهيمن على الإعلام والجمعيات النفسية وأسواق المال؟!!
حروب النفس في شعبٍ تسود
بإعلامٍ تحرره النقود
حقائقها هراءٌ مستطابٌ
بمسموع ومرئيٍّ يجودُ
فطب نفسا وعاقر منطواها
وحدث عن مخادعةٍ تقود
واقرأ أيضا:
تأريخنا بشري!! / القوي لا يدوم والضعيف سيقوم!!