الثأثأة أو التأتأة ساعات وساعات

رد المستشار

أهلا وسهلا بك على موقع مجانين للصحة النفسية الأخ "أنس"
 
أتمنى لك التوفيق في اختباراتك بالكلية، وأنصحك بأن تُحدّث الأستاذ المشرف على اختبار الشفوي عن حالتك حتى يُراعيَها، فهذا سيُطمئنُك من ناحية تقبل حالتك وعُذرك، حتى تُركز على محتوى ما ستقوله وليس كيف ستقوله
 
أما من حيث التأتأة، وهو اضطراب في اللغة متعلق بسلاسة الحديث أو طلاقته fluency قد تكون ذات منشأ عصبي (إصابة في الدماغ) أو ذات منشأ نفسي psychogenic وواضح أنك لو كنت مصابا في باحات الكلام عندك، لما استطعت أن تتحدث مرات بالتأتأة وأخرى دون تأتأة ! وأيضا لما استطعت أن تتحدث مع نفسك دون تعثّر.
 
لذا المشكل عندك متعلّق بالرهاب الاجتماعي ومرتبط بثقتك بنفسك في المواقف التي يجب أن تعبّر فيها، وهذا يحتاج عملا مع مختصّ ولأكثر من أسبوعين ! ما يُمكنك الآن أن تفعل هو أن تُمارس الاسترخاء والتنفس العميق لمدة 10 دقائق مرتين أو ثلاثة في اليوم، وأن تراجع بشكل طبيعي دون أن تضخّم الاختبار في نفسيتك، وأن تمارس حوارات مع ذاتك تقنع نفسك بأنك تستطيع أن تجيب في مادة تحفظ بنودها عكس تعبير ارتجالي، وأنّك تستطيع أن تعبر كما تفعل أحيانا، وأنّك قادر على تجاوز ضغط ساعة.
 
أما وقت الاختبار فأنصحك ألا تختلط مع الطلبة لأن الحديث عن الاختبار وأجواءَه سيزيد من توترك مما سيزيد من احتمالية تأتأتك، وحاول أن تكون الأول في اللائحة إن كان لك الاختيار أو أن تتحدث مع الأستاذ كي تُجري الاختبار الشفوي في الأول، لأن الانتظار الطويل سيُضاعف التخوف والتوتر، وحالات الطلبة بعد خروجهم تؤثر في نفسيتك. ولا تنسى أن تُخبر الأستاذ بهذا الأمر حتى يُعطيك الوقت الكافي، ويجب أن تقنع نفسك أنّ لك الحق في الإجابة بهدوء وتريّث وببطء ما أمكن حتى لو تلعثمت، وراجع المادة بشكل جيد حتى تكون إجاباتك دقيقة وتعتمد على الذاكرة أكثر من الارتجال وهذا سيساعدك في النطق بشكل سلس.
 
وراجع هذه الروابط الغنيّة، ولا يغني هذا كله عن زيارة مختص في اضطرابات النّطق وتمنياتي لك بالتوفيق وراحة البال
 التأتأة أصل وفصل وطريق العلاج
الثأثأة (التأتأة - التهتهة) في الأطفال 

المستشار: أ. حسن خالدي