نفسجسدية
أولاً أشكر لكم جهودكم الطيبة في تقديم المساعدة، واستفساري هو كالتالي:
قبل شهرين تقريبا لم أك أعاني من أي شيء، وصحتي الجسدية والنفسية كانت جيدة، بعد ذلك قرأت عن مرض "التصلب المتعدد" وأعراضه _عافانا الله وإياكم_ منه، وبعد قراءتي عنه بيومين شعرت بكهرباء في قدمي اليسرى، منعني هذا الشعور من النوم لمدة أربعة أيام.
ذهبت لطبيب عام فأخبرني أنه لا يوجد داع للقلق، وأعطاني فيتامينات ومعادن، لكن الكهرباء في قدمي زادت سوءً وانتقلت لكامل الساق (خاصة ربلة القدم)، ما سبب لي قلقاً كبيراً وتوتراً حاداً، ولم أعد أنام جيداً أبداً، وبسبب قلة النوم زادت حدة القلق النفسي، وبعدها أصبت بارتجاف في عضلات الساقين والفخذين، ارتجاف سريع وغير مؤلم، ثم انتقل الارتجاف هذا للكتفين والساعدين وأصابع اليدين، وقمت بعمل تخطيط الدماغ والعضلات والأعصاب فكانت النتيجة سليمة، وتحاليل الدم كلها سليمة، فوصف لي طبيب الأعصاب دواء "دبريتين" لكن حالتي لم تتحسن.
زرت طبيب أعصابٍ آخر ووصف لي دواء "كلوراكسين (بينزوديازيبين)" لمدة تسعة أيام فتحسنت جودة نومي، وتناقصت الارتجافات في عضلاتي، وبعد نفاد علبة الدواء (بيومين) عادت الأعراض (ارتجافات خفيفة وغير مؤلمة ومتنقلة في كل أنحاء الجسم، إرهاق، فقدان الوزن والشهية، تنميل خفيف في الأطراف) علماً أني لا أعاني من زيادة الوزن، وطبيعة عملي متعبة نوعاً ما، وسببت لي ضغطاً نفسياً وقلقاً مزمناً، فهل هي أعراض نفسانية فقط؟ أم هذا مرضٌ عصبيٌ كامن؟
أرجو الرد،
ولكم جزيل الشكر.
10/11/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
قلق الصحة، والخوف من بعض الأمراض ظاهرة شائعة بعد قراءة موضوع طبي.
الحقيقة التي لا يدركها الكثير هي أن التفكير بمرض ما لا يعني أنك بحاجة إلى عمل فحوص طبية للتأكد من عدم إصابتك به، بل عمل مثل هذه الفحوص كارثة بكل معنى الكلمة.
الأمراض المزمنة مثل التصلب المتعدد أعراضها واضحة تدفع المصاب بها للطبيب بدون أن يعلم ما هو التشخيص أصلاً، لذلك أولاً عليك التوقف عن عمل فحوص طبية والقبول بأنك لا تعاني من هذا المرض.
الخطوة الثانية هي أن تنتبه لإيقاعك اليومي من عمل ونشاط بدني ونوم وتغذية صحية منتظمة، كذلك عليك بمراقبة الضغوط البيئية.
الموقع لا يستطيع التعليق على الوصفات الطبية، ولكن يا حبذا لو راجعت مركز طبٍ نفساني حيث تعيش، والحديث عن العلاج.
وأخيراً عليك أن تدرك أن معظم اضطرابات القلق تتحسن تلقائياً خلال أقل من ستة أشهر.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
مقالات عن علاج وسواس المرض