السلام عليكم.
أنا اسمي إيهاب مالك. فكَّرت أكتر من ألف مرة على مدار ثلاث سنوات إنِّي أكتب البوست ده ولا لا، لأني عارف قد إيه المجتمع هيهاجمني ويعتبرني كافر وفاسق وعاق، لكن للأسف حقِّي يأبَى النسيان.
بدأ الأمر لمَّا كنت في سن أربع سنوات في بيت جدي، وكان أحد الجيران يبيع الحلوي، فجَرَيْت على شنطة أمِّي وأخدت ربع جنيه، وقُلت لأمي "أنا أخدت ربع جنيه عشان أجيب حلوى"، فُوجِئت بانهيال عليَّ بالضرب من أمي وخالي بطريقة وحشية، لدرجة أنِّي مش عارف أهرب من حصار أربع أيادي بتضرب في طفل أربع سنوات بلا رحمة.
من وقتها وجد خالي نوع من المتعة أو النشوة في إيذائى بالالفاظ أو الضرب وصل لمرحلة أنه كان يضربني حتي يترك علامات في جسمي ثم يلقي بي داخل الحمام ويفتح عليا الماء البارد في عز الشتاء عشان يخفي علامات التعذيب. قام بتطوير أدوات الضرب من شبشب إلى حزام إلي خرزانة إلي كرباج سوداني و أؤكد أن هذا الأمر بدأ و أنا في سن أربع سنوات.
في سن سبع سنوات حدث أمر غريب، حيث منذ طفولتي وأنا عندي إمساك وبحتاج وقت طويل (حتى لما كنت بَشُخِّ في الأَصْرِيَّة)، ثم بدأت أدخل الحمام وآخد معايا لعب أو قصص، وهذه العادة موجودة عندي حتي الآن. المهم بمجرد ما أخرج من الحمام أتعَرَّض لضرب مُبْرِح من أمي وخالي وأبي قائلين "اللِّي بتعمله ده عيب"، حيث اتَّضَح أنَّهم يعتقدون أني كنت أمارس العادة السرية. وأُكَرِّر أنِّي أُقْسِم بالله كنت سبع سنوات ويمكن أقل.
دخلت على سن المراهقة اللي هو تسع أو عشرة سنة، وارتكبت أكبر ذنب في نظر أبي، فقد أحببت فتاة من الجامعة بهدف الزواج. وقتها سَحَب أبي مني السيارة، وقَطَع المصروف، ولم يترك لي إلَّا ما جَنَيْتُه من العمل في إجازة الصيف، حتَّى هذا المال كان يطلبه بادِّعاء أنه مُحْتَاجه وسوف يَرُدُّه، لكن بعد طلبه دائما يقول "أنا ربَّيْتُك وعلَّمْتك وصرفت عليك، وعندي كل المصاريف موجودة من يوم ما اتولدت حتى الآن".
حصلت علي البكالوريوس سنة 2000، وكنت أوَّل طالب يتم تعيينه من جامعة خاصة، واحتفلت بي الجامعة كلها، وكنت حصلت على عمل في "سيتي بنك" بعد أن أبلغتني أمي أن أبي لا يريد تَعْيِيني في شركته (اللي بعد كده اكتشفت إنه حاطِطْني شريك فيها).
ظللت أعمل في سيتي بنك، وكنت أسعد ما يمكن بمرتب 1290 جنيه، وكمان طِلِعْلِي كارت فيزا. المهم بدأ كل فترة يتَّصِل بي أحد الموظفين عند أبي قائلين "اسأل على والدك عشان هو رايح المستشفى"، وكل ما أسأل عمَّا به يقولون "مفيش حاجة، هو اللِّي طَلَب يروح المستشفى، وطلب مِنِّنا نِبَلَّغَك"، وكل ما أتَّصِل به يقول لي "ارجع شركتك واشتغل معايا، ولا يَحُك ظهرك إلَّا ظُفْرُك" وهكذا.
عدت للعمل عنده وكل ما يقوم من النوم مش مبسوط أو يحصل اعتراض مني علي أي تصرف يقوم طاردني من العمل و البيت. وكل ما أجد عمل يعود يبكي ويطلب عودتي. عملت بعدها في قناة دريم ثم سيتي بنك مرة أخري ثم جوجل. ولكنه لا برتاح إلا بعد أن يفقدني عملي قائلا أنه سوف يؤمن لي حياة كريمة.
في إحدي المرَّات عندما كنت أعمل عنده طلب مني توكيل رسمي عام مقابل تأمين مستقبلي وحياة كريمة كأنه يَلِدُنِي. المهم عملت التوكيل، وبعد كده كل شويَّة يُهَدِّدُني بإدخالي السجن وتعذيبي، لكنه اضْطُرَّ إلى إثبات ذلك، فأحضر ضابطًا يُسَمَّى "علاء سليم" كان وقتها رئيس مباحث قسم مصر الجديدة، وطلب من الموظفين إغلاق الشركة، وتركنا وحدنا، وقد نجح فعلًا في إخافتي، ومازلت أتساءل ماذا كان في نِيَّة الضابط علاء سليم. فعلًا الفلوس ممكن تعمل حاجات كتير، وأبي عنده كتير.
مرَّت الأيام والعلاقة بَشِعَة بيني وبين أبي وأمي وخالي، ولم أشعر يومًا واحدًا بالأمان إلَّا عندما سكنت في بيتي. معظم هذه الفترة إمَّا في ذُلٍّ عنده أو مَطْرُود من شركته.
قرَّرت أن أتَزَوَّج في سن سبعة وعشرون سنة من أجل بناء حياة، لكن أبي رفض، فقَرَّرْت أن أبيع سيارتي وأُتَمِّم إجراءات الزواج. كان اختياري خاطئًا، ولم يرتَح أبي إلَّا بعد الطلاق.
مرَّت السنين وازداد سلوك أبي وأمي سوءً، حتى جاء يوم وشْتَدَّ الخِنَاقْ، وكُنَّا في الغردقة، ووصلت لمرحلة أنني واجهتهم بما فعلوه وقلت لهم "لن أتنازل عن حقي"، ثم عُدْتُ إلى القاهرة. وقتها شعر أبي وأمي أن الأمر قد يأخذ مسارًا لا يُرضِيهُم.
لحق بي أبي فورًا إلى القاهرة، وجلس معي قائلًا "تأكد إنِّي عايزك تكون أحسن مِنِّي في كل حاجة، عشان كده أنا هاخدك لدكتور نفساني هَيْدَرْدِش معاك، وهتبقى زي الفل"، ولم أكن أعلم أن في نِيَّتِه أن يُمْسِك مستندًا يثبت أنَّنِي غير سليم نفسيًّا لتكذيب أي كلام أقوله.
بدأت أتَرَدَّد على الدكتور ....... ........، وهو ضابط في الجيش، وكان نِعْمَ الصديق، وبدأ يُنَوِّهُ أنَّنِي في حاجة إلى الاستقلال عن أبي والبحث عن حياة جديدة، لكن لم ولن يسمح أبي بإعطائي البَرَاح النَّفْسِي والمادي للاستقلال. ثم قال الدكتور ....... ........ أنني يجب أن أَشْطُبَه من حساباتي إلى أن تأتي أي فرصة للهروب. بدأ الدكتور ....... ........ ينصح أبي بالإنفاق عليَّ في تطوير مهاراتي، واخترت تعلُّم اللغة الإيطالية، ولتوفير المال قررت شراء كتب تعليم ذاتي وأخد دروس خاصة على أقل حد فقط للحصول علي أي شرح محتاجه.
في يوم كنت مُتَّجِه إلى درس اللغة الإيطالية، وفُوجِئت بأبي يَصِيح أمام الموظفين قائلًا "أنا عارف إنك مش بتاخد درس، وبتسرق الفلوس، ومش عليَّا الكلام ده". وبالرغم من الانهيار الذي كنت فيه قررت الذهاب إلي الدرس وأن أطلب من مُدَرِّسَتي الاتِّصال بوالدي لإخباره أنني لا أكذب ولا أسرق. اشْتَرَطَت المُدَرِّسة أنَّها تتَّصِل به على انفراد وليس أمامي، وعَلِمْت بعد ذلك أنَّها لَقَّنَتْهُ درسًا في الأخلاق، لكني كنت مُنهارًا، فقَرَّرَت إلغاء الدرس، وطلبت مني الانصراف. عدت إلى البيت، وفي الطريق كنت أَتَحَدَّث بالمحمول مع صديقي "عمرو رضوان" شاكيًا له من ضِيقِ عيشي وذُلِّ أبي.
فجأة وجدت نفسي جالسًا أمام أبي في بيته، وهو ينظر إليَّ بغضب وسُخْرِيَة في نفس الوقت. بعد بكاء شديد وتَوَسُّل عَلِمت أنني من كثرة الضغط النفسي والحزن جاءتني نَوْبَة صَرَع وصَدَمْت بسيَّارتي حوالي خمس سيارات، وليس على أبي إلَّا توبيخي لأنني سبَّبْتُ تَلَفِيَّات في السيارة. قمت بالصُّرَاخ في وجْهِهِ وتَهْدِيدِه بأنَّنِي لن أَتَنَازل عن حقي.
وفجأة جاءتني نوبة صرع أُخْرَى، لكن هذه المرة وجدت نفسي في غرفة غريبة عن ذاكرتي وأشعر بحالة غثيان مع إحساس بوجود مُخَدِّر يَسْرِي في دَمِي لدرجة أنَّنِي لا يُمْكِنُني الوقوف على قدمي، ثم بدأت أتَمَاسَك حتَّى وقَفْتُ على قَدَمِي وهَرَعْتُ إلى الخارج وسألت "أنا فين؟". وَجَدْتُ طَقْم تَمَرْجِيَّة ينظرون إليَّ بدون أى تعبير، ثم سألت "ماذا جاء بي إلى الغردقة؟ وما هذا الفندق؟" فضحكوا ضحكًا أَرْعَبَنِي لدرجة أنَّنِي بَكَيْتُ، ثم قالوا لي "اهدأ يا إيهاب. أنت في مستشفى الدكتور ....... ........"، فسألت "أنا ليه مشلول؟" فقالوا لي "عشان خضعت لجلسة كهربة"، وأنا على دِرَايَة كاملة بأنَّ الصَّرَع عِبَارَة عن كهرباء، فكيف يتم علاجه بالكهرباء؟! أكيد هناك أمر ما. "....... بيحب الفلوس"، وبابا عنده فلوس.
من كتر جلسات الكهربة انعدم الإحساس بالزمن، وبالكاد أقدر أمَيِّز بين الليل والنهار. كل من حولي من النُّزَلاء هم مرضى مَسْلُوبون العقل تمامًا، ولا يمكنني إلَّا التواصل مع المُمَرِّضِين الذين كُلُّ كلامهم "لا تنسي ترك بقشيش وأنت خارج". بعد وَعْد الممرضين ببَقْشِيش علمت أن أبي قام بإيداعي وطَلَب ألَّا يُخْرِجُني من المستشفي أحد غيره.
فضلت متماسك لحد ما عرفت إنِّي بعد كم يوم ممكن أعمل مكالمة هاتفية، وبالفعل أخبروني أن الدكتور وافق إنِّي أعمل مكالمة، فاخترت أن أتَّصِل بمحمد أخي، وقالوا لي "هو اللِّي هَيِتِّصل". بدأت المكالمة بمرح وضحك، حتَّى اطمأن المُمَرِّض وانصرف، ثم انْهَلْت من البكاء وقُلت له "الحقني يا محمد في حاجة غلط بتحصل، كأنهم مُتَعَمِّدين إِتْلَاف مُخِّي. محمد، أنا لو فِضْلِت هنا أكتر من كده هموت. بابا عمل فيا كده ليه؟". محمد قالِّي "اهدأ أنا هَخَرَّجَك".
المُضْحِك إني عرفت بعد كده إن محمد أخي اتَّصل بأبي لإخراجي من المستشفي، فَوَجَده مع أمي في الغردقة، وعندما صرخ فيه وقال له "عُد وأخْرِج أخي من المَصَحَّة" ردَّت أمي وقالت "أنا محتاجة إجازة. مش هنرجع دلوقتي"، وبعد أن هَدَّدَهُم أخي خَضَع أبي وعاد إلى القاهرة لإخراجي مُحَقِّقًا نصف انتصار، فقد انتصر في الحصول على مستند يثبت دخولي مَصَحَّة عقلية، ولم ينتصر في القضاء على أَهْلِيَّتِي العقلية.
عدت للحياة، وعادت الحياة كما هي، حتى جاءتني نوبة صرع أخري. وقتها اقترح عليَّ أخصائيُّون نفسيُّون في مصر وخارج مصر أن من حَقِّي مُقاضاة مستشفى ....... ......... المهم ظَلَلْت يومين في العناية المركزة في المستشفي السعودي الألماني، وتَوَلَّت علاجي الدكتورة "......." منذ ذلك الحين حتَّى تَخَلَّيْت عن جميع الأدوية وعدت إلى الحياة تمامًا. وقتها كانت الدكتورة "......" قد طلبت من أبي وأمي تَوَلِّي رعايتي حتى أخرج من هذه الحالة. وقد كانت من أسوأ فترات حياتي، حيث كانت جائحة كورونا تغزو مصر، وكُنَّا مُخْتَبِئِين في الغردقة، وكالعادة في حرمان تام من المُرَتَّب مُدَّعِيًا أنني وَاكِل وشارب ونايم ببلاش، ولا حاجة للمال.
بدأ أبي يَطَّلِع على حياتي على شبكات التواصل الاجتماعي والتحقيق معي في حالة أي بنت علَّقَت على أي منشور لي على الفيسبوك. كنت بالعافية بعرف أَسْرَق مفتاح العربية أروح آكل رُز بلبن وأرجع من غير ما حد يحس. وبدأ التَّطَاوُل بالالفاظ وطلب عودتي إلى القاهرة، لكن لم أعرف سبب خوفي من العودة.
ظلَّ الخناق إلى أن جاء يوم ذهبت فيه إلى الإفطار في كافيه كان دائمًا يقول لي "اذهب أَفْطِر هناك، وسيب الحساب عليَّ" وأنا وَعَدْته أنِّي لن أطلب أكثر من ماء وقهوة وبيض، لكن فُوجِئْتُ بأبي يدخل عَلَيَّ طالِبًا مني سَدَاد تمن كل ما أكلت في هذه الفترة، فقلت له أنِّي لا أَمْلُك مالًا، لكنه أَصَرَّ على تَعْجِيزِي، إلى أن وصلت لمرحلة الصراحة مرة أخرى قائلًا "كفاية كفاية كفاية" حتَّى رفع كرسيًّا لضربي به، فَدَفَعْتُه بيدي، وكانت المرة الأولى والوحيدة التي أستخدم فيها يدي للدفاع عن نفسي من أبي. وقتها فعلًا شعر أنني تغيرت. عدت إلى القاهرة، ولم أدخل بيته إلَّا للضرورة القُسْوَى، وبدون أن أُقَابِل أحدًا هناك.
بعد مرور عام حدثت فيه تغيرات كبيرة اتَّصَل بي أبي وقال لي أنَّ التوكيل ضاع ولازم أعمل توكيل تاني عشان هو عامِلِّي مفاجأة. وبالفعل لم أتَعّلَّم، وقُمْتُ بعمل توكيل رسمي عام. بعد مرور بضعة أسابيع اتَّصَلْتُ بمحامي سألته عَمَّا حدث، فقال لي "مهما كان ما سوف يُهْدِيه فأنت لست بحاجة لعمل توكيل رسمي عام. روح اطلبه منه بدل ما يعمل فيك حاجة". اتصلت بأبي صارخًا "أنا عايز التوكيل. أنت عايز تاخد اللِّي حيلتي" فقال لي "أنت دلوقتي محيلتكش حاجة"، فقمت بإغلاق إيميل شركته للضغط عليه حتَّى أَعَاد التوكيل. الأمر القاتل أنِّي اتَّصلت بطبيبتي النفسية فأخبرتني أنه يُرِيد الحَجْر عليَّ وعلى أمْلَاكي بادِّعاء أنني أقوم بِتَبْدِيد ثروتي.
الآن أطلب منكم دَعْمي للحصول على حقِّي فيما مضي، وحَقِّي في مستقبل آمن نفسيًّا وماديًّا.
لا أطلب منكم مال، أطلب القانون والحصول على حقي المادي والمعنوي مِمَّن ظَلَمَني.
5/4/2021
رد المستشار
شكرًا على رسالتك.
لا أُنْكر عليك أنَّ استشارتك غريبة بعض الشيء، وإِطَارها عملية زورانية وذكريات لا بُدَّ لأي طبيب من أن يُحَقِّق في المعلومات المُدَوَّنَة فيها. رغم أن مُهِمَّة الطبيب هي تشخيص وعلاج المرض، ولكن مع ما وَرَد من معلومات يتَطَلَّب تدَخُّل عاملة اجتماعية للتَّحَرِّي عن الحقيقة.
إطار الاستشارةً اضطهادي زوراني مُوَجَّه ليس نحو الوالدين فحسب، وإنَّما نَحْوَ من يُعالِجُك. هناك إشارة إلى نوبات صرع، ولكن لا تُشِير فيها إلى تشخيص الصَّرَع ولا العلاج. تتحدث عن عقاقير، ولا تذكر ما هي. ثم هناك حادثة سير، ولا تفاصيل عمَّا حدث لك. وأخيرًا وهو أغرب ما في الاستشارة نهايتها، حيث تطلب من الموقع الحصول على حقك وتدخل القانون، ولا تسأل عن تشخيص ولا علاج.
الصراحة التي قد لا تقبل بها هي أنك تعاني من اضطراب وهام مزمن لا بُدَّ من علاجه تحت إشراف استشاري في الطب النفسي. تجاوزت منتصف العقد الرابع من العمر، وعلاجك لا يتَطَلَّب موافقة الوالدين.
وفقك الله.
التعليق: السلام عليكم،
مع الأسف فأنا أرى في إجابة موقعكم شيئا من عدم الإنصاف !
لعلكم بحكم الكثير من الرسائل السابقة صار لديكم توجس من مصداقية أي رسالة فقد تأخذونها على أنها وهم.
فمن الواضح أن الأخ إيهاب قد عانى كثيرا من اضطهاد ذويه له في الطفولة وطمسهم لشخصيته عندما كبر .. لكنكم قد تكونون من جهة لم تتقبلوا (ربما بسبب كثرة الأحداث التي ذكرها) أن الأهل قد يصل بهم الحال إلى ظلم ابنهم بهذا الشكل المجحف .. ومن جهة أخرى تحاولون التزام الحياد لتهدئة صاحب الشكوى كي لا يقوم بأي حماقة.
وقد ركزتم حضرتكم على عدم ذكره نوع الدواء الذي كان يتناوله المريض بالإضافة إلى عدم ذكر تفاصيل عن الحادث وكأنها ذريعة للطعن بمصداقية ما ذكره الأخ إيهاب من معاناة على الرغم من محاولاته الجلية في التركيز على تفاصيل وأسماء، فضل الموقع حجبها لتلافي الدخول في مشاكل تشهير.
وتعقيبي الأخير على جملة ذكرتموها : "وأخيرًا وهو أغرب ما في الاستشارة نهايتها، حيث تطلب من الموقع الحصول على حقك وتدخل القانون، ولا تسأل عن تشخيص ولا علاج."
هنا برأيي قد حايدتم الإنصاف في تعليقكم بحيث أن الشخص يبدو مضطربا بعض الشيء ويبحث عن نصيحة مختصين لينصحوه كيف يمكن أن يثبت سلامته العقلية ويدحض رواية أبيه ليمنعه من الحجر عليه وربما حرمانه من الميراث. لكن جوابكم كان مخيبا لأمل ويلمس فيه المرئ شيئا من التهكم.
أما برأيي الشخصي .. فالأخ ايهاب عليه التفكير بالنجاة بنفسه أولا والابتعاد عن والده بشكل كلي .. ولعل السفر إلى الخارج هو أفضل حل .. أما مسألة إثبات السلامة العقلية فيمكنه فعلها أيضا في أوروبا ويمكنه متابعة كل شيء مع محامي من هناك.
ولكن الأهم هو الخروج من قفص هذه الأسرة.
أتمنى أن تتقبلوا كلامي.