وسواس الكفرية : لا قصد ولا نية ولا أي مسؤولية !! م3
الشبهات والوساوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عذرا لأنني سأسأل مرة أخرى وفي نفس الصدد، لم أستطع الإعراض عن الوساوس بالكلية.
فكرت في أمر شوش تفكيري وأنا لدي مقابلة عمل يوم الخميس إن شاء الله، وهو أنني فكرت في حمل المرأة ووجدتني أقول -في نفسي- لماذا تعذب المرأة بآلام الولادة صراحة قلتها بصيغة لا أستطيع كتابتها كأنني أتهم الله والعياذ بالله ووجدتني أدير رأسي يمنة وشمالا كي أدفعها لكن في نفس الوقت أحس أنها سؤال مطروح لدي
وفي الآن نفسه قلت نتائج ذلك الألم الذي تعانيه المرأة الجزاء هو أمك ثم أمك ثم أمك الحاجة الوحيدة التي تستفيدها المرأة ..... أنا أحس أنها اعتقادات كفرية
في تلك اللحظة التي ترد فيها الوسوسة أبحث عن إجابة وبعدها أنشغل لم فكرت بتلك الطريقة ؟
أما وسواس سب الله والعياذ بالله حدث ولا حرج
أعلم أنني مزعجة وأسئلة مملة
لكن اعذروني
6/7/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Zinoxa" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
نرجو ألا تكون عبارة (لم أستطع الإعراض عن الوساوس بالكلية.) محبطة لك يا ابنتي لأن ما فعلته وهو الإعراض الجزئي عن الوساوس إذا واصلت التدرب عليه تصلين إلى الإعراض الكلي عن الوساوس ..... وهكذا التحسن والتعافي من الوسواس القهري الذي يضمن إعراضا مستمرا عن الوساوس وليس اختفاء الوساوس ! فالمطلوب هو النجاح في إعطاء الفكرة الوسواسية حجمها الحقيقي من الأهمية ثم الإصرار على إهمالها.... بالنسبة لك لم يكن متوقعا أن تنجحي 100% في تجاهل الوسواس.... لكنك بدأت وعليك الإصرار والمثابرة.
ثم تعالي لو أنت فكرت في لماذا تتعب المرأة أكثر من الرجل؟ وهل معنى هذا تحيز الله ضد المرأة؟ يعني الله جل وعلا ظلم المرأة؟..... ثم يأتيك الوسواس أو تحدثك نفسك بأن الله والعياذ بالله ظالم !!... كل هذا لا حساب عليه طبقا لحديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام "عفي عن أمتي ما حدثت به نفوسها .......".
هذا المسار الفكري الذي دار عن ظلم بنات حواء أعلاه يحدث لأغلب البنات والسيدات المؤمنات ولا حساب عليه طالما لم يؤثر في السلوك..... لكن إذا كنت مريضة وسواس قهري فإنه سيستتبع قهورا شتى وسيرتبط بأشياء وأشياء بل ربما وصل الأمر إلى ربط صورة الرجل في ذهنك بتحيز الله للرجل وصورة المرأة بظلم الله للمرأة..... وربما ربط الصورتين بالتجديف والسب أي بوسواس الكفرية وقد قلت عن ذلك (حدث ولا حرج)، فتلجئين مثلا للاستغفار القهري وربما لاعتزل الناس وربما لعدم رفع عينيك عن الأرض كي لا تري لا ذكرا ولا أنثى !!
ومن المهم أن أكرر لك ما قالته د. رفيف الصباغ (الحمد لله أنك ذكرت أمثلة عن وساوسك، فكلها تساؤلات جائزة وليست وساوس كفر بحال من الأحوال، وكل إنسان يتساءل، ولولا التساؤل لما بحث ولما وصل إلى الحقيقة. هناك ما ليس بتساؤل، ولكن الجهل جعلك تظنين أنه غير جائز، وبالتالي التصق في رأسك وأصبح وسواسًا مرعبًا).... ثم أقول لك العاقل تكفيه هذه العبارة ليهمل هذا الأمر..
راجعي طبيبا نفسانيا وكفي عن تضييع الوقت على الإنترنت... ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
وتضيف د. رفيف الصباغ : ليس لدي ما أضيفه بعد ما تفضل د.وائل بإجابتك، ولكن أذكرك بقوله تعالى: ((وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)) [النساء:32]، وقوله تعالى: ((فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ)) [آل عمران:195]. إذا كان الله لا يضيع أجر الأنثى كما لا يضيع أجر الذكر، وإذا كان يثيب كلًا منهما على الحسنة بعشر أضعافها، إلى أضعاف كثيرة، فلماذا تتعبين نفسك في التأمل في اختلاف الأعمال التي يثاب كل من المرأة والرجل عليها؟ ألا يكفي افتراض الجهاد والقتال على الرجل وتعرضه للموت، وعدم افتراض ذلك على الأنثى؟ وكما قال الشاعر:
كتب القتل والقتال علينا وعلى الغانيات جرّ الذيول
هكذا هي وجهة نظر الرجال: أن المرأة تجلس في البيت، تتزين وتقوم بأعمال غير خطيرة، بينما كتب عليهم خوض المعارك والقتل والكدح في الأعمال الخطرة لإحضار لقمة العيش...
لكل من المرأة والرجل مهمته، ولكل أجره، فلا تلتفتي إلى الأفكار الغبية التي يلقيها الشيطان إلى النساء ليفسد عليهنّ حياتهن....
ويتبع>>>>: وسواس الكفرية : لا قصد ولا نية ولا أي مسؤولية !! م5