أبحث عن أكبر قدر من الإستفاده لحالتي من الطب النفسي
السلام عليكم ورحمة الله، أشكر جميع القائمين على هذا الموقع الذي أعتبره متصدر المواقع الاستشاريه النفسية .. وعن نفسي أتمنى لو أن كادر هذا الموقع من معالجين وأطباء ينشؤا عيادة إلكترونية موحدة تعالج عن بعد كي لا تضيع أموال ووقت المريض الباحث عن العلاج في المكان الخاطئ وتعم الاستفادة للجميع.
موضوعي الذي أود أن أطرحه هو أن من فترة ليست بالقصيرة استفسرت من الدكتور القدير سداد التميمي عن عدة أعراض وماهو سببها أو تشخيصها والأعراض التي أخبرت بها الدكتور سداد هي ما سبب أن شخص من عمر ال 18 إلى يومنا هذا 29 عام، أسلوبه وطريقته بالكلام، طريقة التفكير والنضوج .. المهارات الاجتماعيه لم تطور .. يعني بشكل أو بآخر جميع البشر في مراحلهم العمرية يتطورون ويتحدثون من جميع الجوانب .. يتغير ويتطور نضوجهم وطريقة تفكيرهم وأسلوبهم بالكلام وتتطور قدراتهم ومهاراتهم المعرفية والفكرية والسلوكية فما السبب وراء ذلك .. وكان جواب الدكتور أنها أعراض سالبة لاضطراب وجداني وما أنا بحاجة إليه برنامج علاجي نفساني وعقاقير وتأهيل اجتماعي .. وأضيف إلى الأعراض المذكورة التي لم أذكرها للدكتور سداد هي انعدام التلذذ (انهدونيا) وأشعر أن عقلي فارغ .. وأهتم بنظافتي الشخصية لكن لا أهتم بمظهري الخارجي كالأناقة والترتيب ولا أهتم كثيرا بنظافة غرفتي أو محل إقامتي
سؤالي وما أود معرفته أولا: هل حقا توجد أعراض سالبة للاضطرابات الوجدانية كما نسمع عن الأعراض السالبة للفصام والذهان؟؟
ثانيا : ما هو (التشخيص التفريقي) بينها وبين الأعراض السالبة للفصام أو الذهان وهل ممكن تكون تلك الأعراض ناتجه عن اضطرابات الشخصية كاضطراب الشخصية الشبه فصامي أو اعتلال الشخصية الفصامية
ثالثا: وهو الأهم ما هو بالتفصيل العلاج النفساني والعقاقير والتأهيل الاجتماعي الذي بحاجة إليه؟ ما هو التخصص الفرعي النفساني الذي تتم الاستفادة منه بشكل أكبر لمثل هذه الحالة مثلا هل علم نفس عصبي أم ديناميكي أم تحليلي أم جدلي أم سلوكي معرفي؟؟
وما هي فئة العقاقير التي بحاجة إليها وتتم الاستفادة بشكل أكبر مثلا هل مضادات ذهان (جيل أول أم ثاني أم ثالث) أو مضادات الاكتئاب (ما الفصيل الأكثر مناسبة) أو هل الاسكيتامين أو ال TMS أو ال ECT تفيد الحالة؟ وما هو المقصود بالتأهيل الاجتماعي وكيف يتم ومن المؤهل بتقديمه؟ .. حيث في رحلتي العلاجيه شخصت العديد من التشخيصات وكان هناك تخبط بالتشخيص السليم حيث شخصت ..(مرة بالذهان غير المحدد - ومرة باضطراب المزاج وأن تشخيصي الدقيق يقع بين الذهان والعصاب - ومرة شخصت بخلل دوباميني بكيمياء الدماغ - ومرة باكتئاب وقلق)
حيث ذلك أشعرني بعدم توفر أدوات دقيقة في الطب النفسي للتشخيص (ولكن للأمانة شعرت من كلماتي القليلة ووصفي المقتضب أن تشخيص الدكتور سداد أدق تشخيص).. أما بالنسبة للعلاج صرف لي العديد من عقاقير الذهان والاكتئاب وبجرعات عالية أحيانا ولم تزدني إلا سوءا وأعراض جانبية كثيرة .. والآن أود الاستفادة من خبرتكم كي أحصل على أكبر قدر من الاستفادة
ملاحظة: هذه الاستشارة وجوابها سأقرأها وأرسل نسخه لأسرتي ولطبيبي المعالج كي نتعاون
وآسف على الإطالة
6/2/2023
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
الأعراض السالبة ليست حصراً على الفصام كما يتصور البعض وإنما يمكن ملاحظتها في جميع الاضطرابات النفسية التي يطول أمدها أو لم يتم علاجها. ليس من غير المعروف أن ترى الأعراض السالبة حتى مع القلق المزمن. لذلك لا يجوز التركيز عليها في الوصول إلى تشخيص طبنفسي. كذلك كما أشرت سابقاً من الأفضل الابتعاد عن لغز التشخيص والتركيز على ما يلي:
١- الأعراض الموجبة وتشمل الوسواس القهري والهلاوس والأفكار الوهامية.
٢- الأعراض السالبة.
٣- التوازن الوجداني.
٤- الأداء المعرفي.
٥- البصيرة.
كلما ارتفعت بصيرة الإنسان ارتفع احتمال التزامه بالعلاج والوصول إلى مرحلة الشفاء.
التوازن الوجداني قد يحتاج إلى موازنات مزاج أو فقط التركيز على العلاج الكلامي.
الأعراض الموجبة تحتاج دوماً إلى عقاقير ويتم اختيار العقار المناسب لكل مراجع استناداً إلى تقييم طبيبه النفسي. في نفس الوقت يجب توخي الحذر من الإسراف في استعمال العقاقير بجرع عالية ومزجها لأن الأعراض الجانبية للعقاقير قد تكون هي مصدر الأعراض السالبة أحياناً.
الأعراض السالبة تحتاج إلى متابعة من قبل الطبيب النفساني ومعالج مهني Occupational Therapist وتتضمن تنظيم فعاليات الإنسان والحرص على إيقاع منتظم يومياً وأسبوعيا. على الإنسان تسطير التحديات التي تواجهه والعمل على مواجهتها ورسم خطة علاج لكل من احتياجاته الناقصة.
دور العقاقير في الشفاء من اضطراب نفساني مزمن لا يتجاوز ٥٠٪. الأهم هو الاتفاق على خطة علاج والالتزام بها.
وفقك الله.
ويتبع>>>: عيادة إليكترونية وأكبر استفادة من مجانين م